| الريـاضيـة
انتزع الاتحاديون كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للمرة الثالثة على التوالي.. وانتصر نجوم العميد على كل الظروف والترشيحات التي نصبت النصر بطلاً للدوري.. وجاء الفوز الاتحادي ليؤكد من جديد فشل النصر في تحقيق اي لقب هذا الموسم وفشله ايضا في استثمار كل ما هيئ له ليعود لاجواء البطولات من جديد.. الفوز الاتحادي جيّره كثيرون للمدرب البرازيلي اوسكار وهذا فيه ظلم لنجوم العميد والعدد الكبير من اللاعبين الجاهزين الذين كانوا تحت تصرفه والذين لايوجد مثلهم في كل الفرق.. صحيح ان اوسكار قدم نفسه مديرا فنيا ناجحا استفاد من العناصر التي يضمها الفريق الاتحادي.. لكنه لم يقدم جديدا على صعيد الاداء الفني واسلوب اللعب.. فالاتحاد حقق الكأسين بمستوى متوسط يقل كثيرا عن المستوى المعروف للفريق.. غير ان اوسكار تعامل بشكل ممتاز مع المباريات كشخص خبير وفاهم لكرة القدم.. وهذا هو الاهم في مباريات الحسم والتنافس.. لكن لو اصر الاتحاديون على استمراره في الموسم المقبل فانه في تصوري لن يضيف جديدا ولن يخرج عن اسلوب اللعب البرازيلي المعروف والتقليدي الذي يتبعه معظم المدربين البرازيليين.. وهذا ما لم يعد له اي جدوى في ظل التقدم الفني الذي تشهده الكرة السعودية بفضل العدد الكبير من المدربين الاوربيين الذين بالفعل نجحوا في تطوير اداء اللاعبين والفرق سواء في الاهلي او النصر او حتى الهلال..
اخيراً هنيئا للعميد بطولته المستحقه.. وثنائية الموسم التي حققها بجدارة تامة لن يقلل منها الاخطاء التحكيمية التي استفاد منها الفريق في مباراتيه امام الهلال ثم الاهلي!
اتحاد المافيا
تذكرت تصريحات الشيخ فهد الاحمد يرحمه الله حول الاتحاد الآسيوي وانا افاجأ كغيري بقراراته العشوائية تجاه الكاتو والثنيان.. ثم قراره الاخطر المتمثل في وضع الامارات على رأس المجموعة الأخرى لتصفيات كأس العالم فالمرحوم ان شاء الله دائما مايقول ان الاتحاد الآسيوي هو مافيا بكل ماتحمله الكلمة من معنى..
وذلك من واقع قربه ومعرفته بما يجري داخل كواليس هذا الاتحاد.. ورغم مرور اكثر من خمس عشرة سنة على هذه التصريحات الا ان اتحاد فلمبان يؤكد يوما بعد آخر هذه المقولة.. ففي السابق كانت الكرة الكويتية تعاني من هذا الاتحاد بحكم انها في الواجهة وفي صدارة الكرة الآسيوية عربيا اما الآن فان الضحية هي الكرة السعودية التي باتت تحتل المكانة السابقة لكرة الكويت.. فقرار الاتحاد الآسيوي تقسم المنتخبات الآسيوية الى مجموعتين ووضع المنتخب الاماراتي او الصين في حال عدم ترشح المنتخب الشقيق على رأس المجموعة الأخرى هو موجه ضد منتخبنا الوطني.. بحيث توضع معه اقوى المنتخبات الآسيوية ايران، العراق، وغيرهما.. ليكون المجال متاحا امام الصين او قطر وبالتالي اخراج منتخبنا في حال عدم تصدره بمواجهة الممثل الاوربي على المقعد الثالث.. وهو مايستدعي تدخلا مباشرا من اتحاد الكرة وايقاف هذه المؤامرة ضد الكرة السعودية..
اما ايقاف الثنيان والكاتو فانه يكشف جزءاً من ممارسات هذا الاتحاد تجاه الهلال بالذات.. ففي موسم 1418ه تم نقل بطولة الاندية الآسيوية لابطال الدوري الى هونج كونج )كأرض محايدة( بدلاً من اسناد تنظيمها للهلال وفي الموسم الذي قبله حددت مباراتا كأس السوبر امام بوهانج دون قرعة ووضعت مباراة الاياب في كوريا..
وفي الموسم قبل الماضي وضع الاتحاد الآسيوي الحكم الياباني اوكادا لمباريات الهلال في تصفيات العين ليخرجه من التصفيات بأخطاء فادحة كتلك التي حدثت في طهران من الحكم نفسه.. اما ما قام به الحكم الماليزي في نهائي ابطال الدوري في الرياض امام جابيلو فهو يغني عن اي تعليق.
الغريب ان هذه المواقف الموجهة ضد الهلال بالذات رافقها عدد من المواقف المرنة تجاه العديد من القضايا والاحداث المتعلقة بالكرة السعودية.. فموقف الاتحاد الآسيوي من لقاء النصر السعودي وفريقه ألمى الكازاخستاني الذي لم يتم وموقفه من انسحاب النادي الاهلي السعودي في الموسم الماضي من تصفيات ابطال الكؤوس وكذلك عدم تطبيقه لاي عقوبة تجاه اكثر من لاعب طرد من انديتنا واشهرها طرد حسين عبدالغني امام الامارات في نهائي كأس آسيا كلها أمور تؤكد ان الهلال يلقى معاملة مختلفة عن كل الاندية والمنتخبات الآسيوية. وهو مايفرض على الهلاليين التعامل مع هذا الواقع وفتح «قنوات اتصال» مع الاتحاد الآسيوي لحفظ حقوق النادي ولاعبيه بدلا من تركها في مهب الريح.. اخيرا لا اتذكر اي عقوبات مماثلة لعقوبة الكاتو والثنيان حتى في المباراة التي جمعت الهلال بالنصر العماني وتعرض خلالها حكم اللقاء الكويتي منصور ابل لاعتداء من اكثر من خمسة لاعبين عمانيين وفي مدينة الرياض.
كاندينو
يردد الهلاليون هذه الايام نغمة قديمة جدا وتجاوزها الهلال منذ سنوات ألا وهي عودة كاندينو لتدريب فريقهم!! هذه النغمة أبطالها بعض المشجعين البسطاء الذين لايعون ان فريقهم تجاوز تلك المرحلة منذ سنوات مضت حقق خلالها انجازات لم يحققها ناد سعودي من قبل.. فالدعوة لعودة كاندينو تنطلق من نظرة عاطفية مردها الحب الجماهيري الذي ناله هذا المدرب في فترة مضت.. واذا نظرنا الى ما حققه كاندينو مع الهلال سابقا نجد انه حقق بطولة الدوري عام 1405ه وبطولة الكأس عام 1409ه فقط.. لكن أهم صفات هذا المدرب البارزة هي قوة شخصيته وحرصه على الانضباط وقدرته على تجديد صفوف الفريق واتاحة الفرصة للعناصر الشابة باستمرار.. وهذه الامور في ذلك الوقت كانت مهمة جدا ومطلوبة في ظل النجوم الذين يمثلون الفريق في تلك المرحلة..
ولعل اهم اسباب نجاحه هو نظام الدوري المعتمد على الفوز بالنقاط وانحصار المنافسة بين الهلال والنصر فقط تقريبا.. اضافة الى وجود مواهب ممتازة في درجة الشباب ساعدته على الاختيار والانتقاء وبناء فريق جيد..
هذه الامور كلها لم تعد مجدية في عصر الاحتراف ولم تعد صالحة للهلال حاليا فالزعيم الآن بات فريقا مختلفا يضم عناصر محترفة جيدة تحتاج للخطط والاسلوب الفني وتطبيق مقومات الاحتراف الفعلي.. فالهلال الذي اشرف على تدريبه اعظم المدربين الاوربيين وبات يؤدي كرة قدم حديثة وعصرية تجاوزت تلك الكرة التي كان يقدمها عام 1409ه.. فالكرة تتقدم وتتطور في العالم باستمرار واساليب اللعب التي طبقها الهلال مع هانجيم ويوزيك ويوردانسكو وبلاتشي تجاوزت كاندينو واسلوبه البرازيلي بمراحل عديدة والعودة لتلك الكرة هي بمثابة الانتكاسة للهلال وسيجد الهلاليون انفسهم يكررون تجربة منتخبنا الوطني مع كارلوس البرتو في كأس العالم 1998م..
اذاً العودة للماضي والتفكير بكاندينو بالذات لاشك انه امر مخيف لكل من ينتظر خطوات طموحة للادارة الهلالية..
اما ما فعله كاندينو مع الهلال فانه يتجاوز ما فعله بلاتشي مرارا.. فكاندينو هرب من الهلال من المغرب بعد البطولة العربية.. ثم هرب بعد ذلك من البحرين في بطولة مجلس التعاون. فضلاً عن اختلافه الجذري في التعامل مع الهلال ولاعبيه عند اشرافه على المنتخب الوطني..
ولهؤلاء الذين يرددون اسطوانه كاندينو اقول لهم الهلال حقق مع بلاتشي ثلاث بطولات في موسم واحد ومع يوردانسكو مثلها وحقق الكثير والكثير بدون كاندينو وجميع هذه البطولات تفوق بطولتي كاندينو..
والهلال حاليا فريق يؤدي كرة حديثة ويضم عناصر جيدة ويحتاج لمدرب خطط وطرق لعب ومدرب قادر على تطوير اداء اللاعبين وتقديم فريق قوي يشرّف الكرة السعودية في كأس العالم.. اما قوة الشخصية وعدم الخوف من المنافسين وخلاف ذلك فهي من الماضي الذي يجب ان ينساه ويتجاوزه الهلاليون..
وللمعلومية فالكرة البرازيلية حاليا تفتقد للمدربين الجيدين حتى على مستوى المنتخب..، واشهر وافضل المدربين البرازيليين عملوا لدينا قبل خمسة عشر عاما وتجاوزناهم مثل زاجالو، اسبينوزا، لوبيز، جويل سانتا، لوري، كارلوس البرتو، كاندينو، وغيرهم وهذا الاخير طرد من المنتخب البرازيلي الذي يشرف عليه حاليا حارس مرمى سابق ويترنح في المركز الرابع في تصفيات امريكا الجنوبية.
لمسات
يقول الخبر ان الهلاليين لديهم عرض من المدرب الارجنتيني سيزار لويس مينوني.. واذا كان ذلك صحيحاً «اشك في ذلك» فإنني اتمنى ألا يستعجل الهلاليون وان يطلبوا عروض كل من بروشتش وديدي «متوفيان» وزاجالو.. أو يطلبون من المدرب الشهير احضار كيمبس ولوكيه وتارنتيني ظهير ايسر وان لم يكن ذلك فليعيدوا سلطان بن نصيب للملاعب!!
|
|
|
|
|