| عزيزتـي الجزيرة
مجتمعنا مجتمع إسلامي ينعم ولله الحمد بالمساواة والتكافل يستمد ذلك من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فالشارع حين يأمر يجب أن يطاع وحين ينهى يجب الاجتناب، فمن أعظم ما أمر به بر الوالدين وقرن طاعته عز وجل بطاعتهم وغضبهم بغضبه والوعيد لعاق الوالدين والنعيم لمن بر بالوالدين فإن رب العزة والجلال يأمر بطاعة الوالدين كلاهما وليس الأم على حساب الأب أو العكس فحسب، فمن العقوق بحق الوالدين إضاعة حق الأب فهو أساس الأسرة، وبالتالي هو عضو فعال في المجتمع.
يربي ويكدح نهارا وليلا من أجل تربية جيل واع مثقف يخاف الله في السر والعلن فدور الأب فعال مثل دور الأم.
لكن للأسف ما نجده في عصرنا هذا من عقوق لحق الأب وما يحزن له القلب إن الأم تكون هي العامل الأهم في إهمال حق الأب وعدم غرس بذوره في أولاده سواء ذكورا وإناثاً فماذا يجيء من ذلك؟!.. جيل مليء بالانحراف من فتيات بعيدات عن الحشمة والانضباط لغياب دور المسؤول عن تلك الرغبة أو فتيان قضوا حياتهم بالسهر والانحراف والبعد عن الحق والصواب فوجود راع لأي رعية ضروري ومهم لأنه يوجه ويرشد ويعطي أبناءه كل خبراته في ميدان الحياة الصعبة فمهما أعطت الأم وربت وسهرت وتعبت وأعطت نفسها الصلاحية المطلقة في تربية أولادها متجاهلة قيمة دور الأب مبعدة كل البعد أهميته في حياة أبنائه لن تجني ثمار تلك التربية الصحيحة بل ستجني جيلا غير مبال بالمسؤولية حتى في صغار الأمور،
فمن الصعب إغفال جانب أحدهما عن الآخر في حق الطاعة والبر قال تعالى :«وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا».
ندى صالح
الرياض
|
|
|
|
|