| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
تحية طيبة وبعد،
اطلعت على مقال «هموم باحثة» لمنال راشد الصادر في يوم الاحد 14/1 وقد عرضت فيه آراء بعض الباحثات وهمومهن في رحلة البحث العلمي واستوقفتني اشارة احداهن الى معاناة الباحثات في الحصول على المصادر في المكتبات العامة بوصفها الروافد الاساسية للمعرفة.
وتواصلاً مع ابداء الرأي، أُشيد أولاً باهتمام الدولة - رعاها الله - بأمور التعليم وتذليلها لكثير من الصعوبات البحثية التي تعترض طريق المرأة واتاحة الفرصة امامها لارتياد المكتبات بافتتاح الاقسام النسائية ثم اسجل شكري العميق وامتناني للقائمين على شؤون المكتبات. وبحكم ارتيادي للمكتبات لي بعض الملحوظات على الخدمة المكتبية في المكتبات النسائية:
فمكتبة الملك عبدالعزيز - تبذل جهوداً كبيرة في خدمة الباحثات لكنها تعتمد على التزويد والامداد من مكتبة الرجال لقلة مصادرها وهذا الاسلوب المتبع يحرم الباحثة من الوقوف بنفسها على كل المصادر وتفحص فهارسها، وفي مرحلة جمع المادة العلمية تحتاج الباحثة الى المسح الشامل للكتب لاستقصاء المادة واستخلاصها من مظان مختلفة. وقد كانت المكتبة تعنى بهذا الغرض عندما كان دوامها المسائي يومي الاثنين والاربعاء في مكتبة الرجال الاشمل والاغزر مصادراً والاكثر تنوعاً. وتظل الاندية التي تراود كل باحثة وهي ان تخصص المكتبة الرجالية للباحثات ولو ليوم واحد اسبوعياً.
ومركز الملك فيصل يعد اضخم واشمل مكتبة خدمت الدوريات، وكان افتتاح القسم النسائي تتويجا لهذه الخدمة العظيمة، لكنها ثمرة لم تؤت اكلها، فخيبة الامل اول احساس يخالج الزائرة لها فالباحثة لا يسمح لها الا بطلب عشر وثائق فقط لا تصل كلها،
ولا يسمح لها بتكرار الطلب مرة اخرى، فضلا عن اهدار الوقت في الانتظار الطويل الذي يتجاوز الساعة «و لست مبالغة في ذلك» ومن العجب ان الخدمة كانت افضل في السابق حيث يتاح لنا طلب ما نشاء من وثائق دون حصر، ويتم تصويرها لنا ايضا، وللرفع من مستوى الخدمة ارى العودة الى ما كان معمولا به في السابق، وان يقتصر دور الخدمة النسائية على التنسيق بين الباحثة وقسم الرجال.
مكتبة جامعة الملك سعود «المركزية»
تبذل جهوداً طيبة لكنها تفتح ابوابها للباحثات كل خميس مما يعني ضرورة الارتقاء بخدماتها كتكثيف آلات التصوير، واستمرار فتحها كل خميس في الاجازات ،
وزيادة عدد الكتب المسموح باعارتها للعضوات من خارج الجامعة اسوة بزميلاتهن اعضاء الجامعة.
وتظهر الحاجة ماسة الى تطوير الخدمةالمكتبية في المكتبات النسائية لانها تخدم قطاعاً كبيراً من الباحثات في الجامعات والكليات خارج مدينة الرياض. وهذه الملحوظات لا تقلل من الجهد المبذول وإخلاص القائمين عليها وتفانيهم ولكنها تهدف الى الارتقاء بمستوى الخدمة للافضل.
والله من وراء القصد
نوال بنت ناصر
|
|
|
|
|