| محليــات
* جدة واس:
^^^^^^^^^^^
شدد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة على وضع كل خريج في مكانه الصحيح مؤكدا ثقته بالطالب السعودي وحرصه على خدمة بلاده في كل مكان وحب العمل.
^^^^^^^^^^^
وأوضح سموه في تصريح صحفي عقب تشريفه حفل تخريج دفعة من طلاب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة أمس الأول ان المشروع الوطني للتدريب والتوظيف في منطقة مكة المكرمة يقوم بمهامه على أكمل وجه وقال: لقد تم خلال التسعة شهور توظيف 26 ألفا و 600 من بنين وبنات ويوجد الآن تحت التوظيف حوالي أكثر من الخمسين ألفا.. فالامور تسير على أحسن ما يرام مؤكداً ان الشاب السعودي المتخرج لديه كفاءة وتدريب ممتاز.. فاقتصاديا من مصلحة رجل الاعمال والقطاع الخاص ان يكون كل العاملين لديه سعوديين.
وحول سؤال عن الشروط التي يضعها القطاع الخاص لتعيين الشباب السعودي قال سموه: للاسف شاهدت وظائف كثيرة لبعض الجهات لا تحتاج الى مؤهل وفيها اجانب باعداد كبيرة ولكن نحن سنتخذ الاجراءات ليكون كلهم سعوديين.
وأورد سموه انه سيكون هناك شروط عامة للوظائف وانه تم لذلك إنشاء مشروع التدريب والتوظيف مشيراً الى ان هناك لجان متابعة اضافة الى لجنة استشارية نسائية في نفس المشروع.
ونوه سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز في ختام تصريحه بجامعة الملك عبدالعزيز وبرامجها التدريبية ووصفها بأنها عمل طيب وممتاز وليس ذلك بغريب على أي جامعة من جامعات المملكة 0 وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة قد رعى مساء أمس الأول حفل تخريج دفعة من طلاب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة لعام 1421/1420ه وذلك بمركز المؤتمرات بالجامعة. وكان في استقبال سموه بمقر الحفل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور غازي بن عبيد مدني ووكلاء وعمداء الكليات بالجامعة.
ولدى وصول سموه عزف السلام الملكي ثم شاهد مسيرة الطلاب الخريجين من كليات الجامعة المختلفة واستمع الى شرح موجز عن نشأة هذه الكليات والاقسام التي تضمها.
بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتوررضا أبو زنادة كلمة قال فيها: ان بناء المواطن فكريا ومهنيا هو احدى الدعائم التي تقوم عليها سياسة التعليم في هذه الدولة المعطاءة.. وجامعة الملك عبدالعزيز قد اخذت على عاتقها تحقيق هذه الاهداف السامية النبيلة مسترشدة في مسيرتها بالتوجيهات السامية من رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وأشار إلى ان عدد الخريجين من الفصل الدراسى الثاني للعام الجامعي1420/ 1421ه والفصل الدراسي الاول 1421ه بلغ 2598 طالبا.
وأكد حرص جامعة الملك عبدالعزيز على تحقيق الاهداف المرسومة نحو البناء التعليمي على اسس من تعاليم ديننا الحنيف وتوجيهات من حكومتنا الرشيدة.
عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور غازي بن عبيد مدني كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة مكة المكرمة وقال: لقد كرمنا الله عن سائر المخلوقات وسائر الاديان بهذا الدين القويم وعن سائر الامم بهذه الامة الحنيفة وعن سائر البلاد بهذا البلد الطيب وعن سائر الاعمال الدنيوية بالعمل في مجال العلم والتربية والتعليم والتعلم.. فحق لنا ان نشكر هذه النعم من خلال اتقان العمل الصالح كلا في مجاله وماطلب العلم والتزود بالمعرفة الا من ابواب العمل الصالح.
وأضاف قائلا: انه عرس جامعي بهيج تنشرح فيه الصدور وتبتهج منه الانفس وتنعم به الابصار وتلذ له الاسماع حصاد تكاتفت فيه الجهود منذ غرسه غرسا طيبا وانفقت عليه الأوقات والأموال انفاقا مرضيا ولم يضن في تربية هذا الغرس وفي انمائه حتى أتى أكله ثمارا طيبة بإذن الله نهديها لهذا الوطن الغالي استمراراً لما تبذله الجامعة في تعميق روح الانتماء امتداداً لما تقدمه خدمة لهذا المجتمع وهذا لم يكن ليأتي لولا فضل الله تعالى ثم الرعاية الدائمة والحرص الدؤوب من حكومتنا الرشيدة.
وهنأ مدير الجامعة الخريجين مشيراً إلى ان هذه الجامعة قدمت كل مقومات التعليم والنجاح من أعضاء هيئة تدريس واداريين وفنيين أكفاء ومناهج متطورة ومختبرات ومعامل متمنيا ان يرفع الطلاب اسم جامعتهم عاليا في المجال العملى من خلال حب العمل والاخلاص فيه واتقانه واستقامة السلوك ونبل الطموح.
بعد ذلك القيت كلمة الخريجين القاها الطالب صالح دخيل الله الرحيلي عبر فيها عن سروره وزملائه الخريجين بتشريف سمو أمير منطقة مكة المكرمة لحفل تخرجهم وقال: الحمد لله الذي أضاء ليلتنا بحضوركم وأثلج صدورنا بتشريفكم
وأضاف قائلا: تشرفنا برعايتك لحفلنا تشرفا كبيراً كتشرفك أنت بإمارة الحرمين الشريفين فأكرم به من فخر وأكرم به من شرف لنا ولك فلك منا كل الشكر والحب والتقدير والعرفان .
وشكر الأساتذة على تفانيهم في تعليم أبنائهم الطلاب واتقانهم ومعاملتهم كأبناء وعلى ما زرعوه فيهم من اخلاق فاضلة ومعاملة حسنة.
وقال: ان نصب عيني كل متخرج الوظيفة التى يستطيع من خلالها ان يرد ولو شيئا يسيراً من حق هذه الوطن المعطاء علينا جميعا. إن النظرة إلى الموظف السعودي بأنه يريد مكتبا مكيفا وعملا مريحا قد ولى زمانه فنحن جيل يعشق الصعاب ويتلذذ بإنجاز المهمات الصعبة تحت أشعة شمسنا الذهبية وبين محركات مصانعنا الفتية لخدمة ديننا ثم مليكنا ووطنا ونحن نحمل عقيدة وقيما اسلامية وفكرا وعزما عربيا وهوية وسمة سعودية.
اثر ذلك أعلنت أسماء الخريجين وقام سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بتسليم الشهادات لطلاب الدراسات العليا والطلاب الحاصلين على امتياز ومرتبة الشرف عقبها أدى خريجو كلية الطب القسم.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: في هذه الامسية المباركة أقف امامكم لاعبر لكم عن مدى سعادتي وسروري بهذه المجموعة المتميزة من شبابنا السعودي الذي تخرج في هذه الجامعة العريقة جامعة الملك عبدالعزيز.. هذه الجامعة التى مافتئت تقدم النخبة تلو النخبة على مدار الاعوام من عمرها الزاهر بالانجازات.
وعد سموه هذا الغرس الطيب الذي يمثل خريجين من مرحلة الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي والبكالوريوس انجازا محققا للامال ومبشرا بالمزيد من العطاء في مختلف النواحي العلمية وتحقيقا لهدف سام من أولويات الجامعة.
وأوضح سموه ان من نتائج الاهتمام بتكوين المواطن السعودي وتعليمه وتدريبه ان أصبح يتسنم ادارة المؤسسات والمشاريع العملاقة التي انتظمت في المملكة ليبذل كل جهده في خدمة دينة ووطنه وقال سموه: ان كل هذه الانجازات لم تنشأ من فراغ بل بتخطيط سليم وخطوات مدروسة فقد جاءت الخطط التنموية كلها مركزة على تأهيل المواطن السعودي وتدريبه في كل المجالات وعلى سبيل المثال نجد ان خطة التنمية السادسة كان من أهم أهدافها وأسسهاالاستراتيجية التركيز على تنمية القوة البشرية من خلال التقويم والتطوير بما يتفق والشريعة الاسلامية وما يفي باحتياجات المجتمع المتغيرة ومتطلبات التنمية وعلى رأس هذه المتطلبات مجال التعليم الذي حظي في هذه الخطة بحيز كبير وذلك انطلاقا من مفهوم ان التعليم استثمار حقيقي يكون عائده ذا فائدة عظمى في كل مجالات التنمية.
وأكد سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ان نتائج الاستثمار جاءت طيبة وانها ماثلة أمام الاعين في الخريجين وحماسهم لدفع حركة التنمية والانخراط بمنظومة البذل والعطاء.
وأثنى سموه على كلمة الطلاب وخاطب الطلاب قائلا: القطاع الخاص يتشرف بكم فأنتم الذين ستبنون بلادكم ونحن معكم قلبا وقالبا بصدق واخلاص فهذا مصير دولة ونحن نريد ان نسلم الاجيال القادمة دولة عملاقة.
وهنأ سموه كل من ساهم وشارك في تأهيل هذه الصفوة من الشباب السعودي وخص بذلك معالي وزير التعليم العالي ومعالي مدير الجامعة وادارة الجامعة وكافة الاساتذة.
وأوصى سموه في الختام الخريجين بأن الوطن والاهل في انتظارهم وان الامانة الملقاة على عاتقهم ليست بالسهلة وان عليهم الصبر والتحمل ونكران الذات فيما يوكل اليهم من عمل سائلا الله عز وجل ان يحفظ بلادنا وان يديم علينا نعمه.
عقب ذلك تسلم سمو أمير منطقة مكة المكرمة هدية تذكارية من معالي مدير الجامعة ثم أخذت الصور التذكارية مع سموه وعزف السلام الملكي غادر بعدها سموه الحفل.
|
|
|
|
|