|
| الاقتصادية
* بيروت - موفد الجزيرة - أحمد الفهيد:
أوصى المشاركون في المؤتمر السنوي السابع للاستثمار واسواق رأس المال العربية الذي انعقد مؤخراً في بيروت، اوصى البلدان العربية لمعالجة العديد من الاختلالات التي يؤدي استثمارها الى تهميش دور العالم العربي امام اتجاهات العولمة المتسارعة والتكتلات الكبيرة على صعيدي الدول والشركات حيث تناقصت حصة العالم العربي من الناتج الاجمالي العالمي الى 5،6 في المائة فقط.
وكذلك حصته من التجارة الدولية )اقل من 3 في المائة( فضلا عن تزايد معدل البطالة وتزايد الفجوة الغذائية وضآلة الانفاق على البحث العلمي حيث ان العالم العربي هو اقل المناطق انفاقا في هذا المجال.
كما دعا المؤتمر البلدان العربية الى معالجة المشاكل البنيوية التي تعاني منها ولا سيما لجهة ارتفاع كلفة الانتاج وانخفاض الانتاجية ووجود القيود على التجارة الخارجية والداخلية فضلا عن وجود اسواق صغيرة غير متكاملة.
وثمن المؤتمر خطوات الاصلاح الاقتصادي التي تم اتخاذها وخطوات التحرير التي شهدتها بلدان عدة لكنه لاحظ ان هذه الخطوات تتم ببطء ودعا بالتالي الى تسريعها والمضي قدما في عمليات التخصيص وتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية بحيث تشمل الرساميل والعمالة الى جانب السلع.
واكد المؤتمر ان المناخ الاستثماري لا يأخذ مداه الواسع والكامل الا بخلق البيئة الاستثمارية المتكاملة والمتمثلة في الاصلاحات السياسية والاقتصادية وفي التنمية البشرية وفي اشاعة مناخ اكثر ديمقراطية بحيث يوفر الشفافية ويضمن الحقوق.
اما على الصعيد المصرفي فشدد المؤتمر على أهمية بروز مصارف كبرى ذات بُعد اقليمي تكون قادرة على المنافسة، ملاحظا ان عمليات الدمج والشراء في العالم خلال العام 2000م بلغت قيمتها نحو 3500 مليار دولار وكانت حصة العالم العربي منها 6 مليارات دولار فقط اي ما يمثل نسبة 02،0% وانطلاقا من ذلك حض المؤتمر على تكثيف الاندماج المصرفي ليكون قاطرة للاندماج في قطاعات اخرى داعيا الحكومات الى استصدار قوانين تعطي المزيد من الحوافز للدمج.
ودعا المؤتمر الى تشجيع المصارف على زيادة القروض بغية تعزيز امكاناتها الائتمانية في تمويل المشاريع فضلا عن تسريع نقل التقنيات المصرفية وتعبئة موارد مالية كبيرة للمشاريع الجديدة في المنطقة.
وعلى الرغم من النمو المطرد المحقق في مجال الصيرفة عبر الانترنت كانت هناك دعوة للمصارف الى تطوير وتنمية الصيرفة عبر الانترنت بهدف خفض كافة العمليات المصرفية وكذلك كان هناك تركيز على تطوير خدمات التجزئة المبنية على معرفة وثيقة بحاجات ومتطلبات الافراد.
|
|
|
|
|
