| الاقتصادية
* كتب - حسين الشبيلي:
برعاية كل من معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر وزير الزراعة والمياه، ومعالي وزير الصناعة والكهرباء الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، ، تنظم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ممثلة باللجنة الزراعية صباح يوم السبت 25/2/1422ه الموافق 19/5/2001م لقاءً موسعاً بالتنسيق مع المؤسسة العامة للصوامع ومطاحن الدقيق عن تصنيع الاعلاف في المملكة بحضور نخبة من المستثمرين في المجالين الزراعي والصناعي وذوي الخبرة والاختصاص، وقال الاستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس غرفة ان اللقاء يأتي في اطار الجهود المبذولة لتشجيع ايجاد بدائل مناسبة لتغذية الماشية والتقليل من استهلاك الشعير وفق اساليب تعتمد على التقنيات الحديثة وتراكيب تحويلية هي نتاج البحث العلمي والتوجه نحو الترشيد من استهلاك مياه الري،
واشار الجريسي الى ان انتاج الاعلاف في المملكة يعتبر من المقومات الهامة لتطوير وتنمية الثروة الحيوانية والصناعات القائمة عليها حيث تشكل تكلفة العلف ما يزيد على 60% من تكلفة الانتاج وينقسم العلف الى المادة المالئة مثل البرسيم الحجازي، السيلاج، الدريس، وبقايا المحاصيل الزراعية الجافة والاعلاف المركزة التي تختلف تركيبة عناصرها الغذائية الاساسية ووظيفتها الحيوية في العليقة حسب ما يبتغى من الحيوان سواء كان لحما او حليبا او بيضا، ،
واوضح الجريسي ان التقديرات تشير الى ان الكميات المستوردة سنوياً من الشعير تبلغ نحو خمسة ملايين طن تبلغ قيمتها حوالي 2500 مليون ريال وان ارتفاع تكاليف الشعير المنتج محلياً وزيادة الاسعار العالمية للشعير المستورد بالاضافة الى سياسة الدولة المتمثلة في رفع الاعانة المباشرة على الشعير والسماح باستيراده من الخارج عن طريق المستثمرين جميعها عوامل ادت الى تذبذب اسعار الشعير وتدخل الدولة مرة اخرى لكبح ارتفاع اسعاره والنظر الى ما يعانيه مربو الماشية من مشاكل جراء ارتفاع اسعاره وذلك بتحمل الدولة لفرق السعر عند تجاوزها 25 ريالا للكيس الواحد مما استدعى البحث عن اعلاف بديلة وزيادة التغذية على بدائله العلفية المتوفرة محلياً، وتطرق الجريسي الى بعض توصيات المتخصصين خلال ندوة الانتاج الحيواني بالمملكة والتي عقدتها الغرفة خلال الفترة 25-26 رجب 1421ه الموافق 22-23 اكتوبر 2000م والتي رأت اهمية اعادة التفكير في سياسة استخدام ودعم الشعير في المملكة عن طريق استخدام العلائق البديلة والتقليل من استهلاكه والتوعية نحو طرق الاستخدام المثلى للشعير من اجل تحسين تغذية قطاع الماشية عليه، وتوجيه الدعم نحو تصنيع العلائق والبدائل لمحصول الشعير، ،
مع اهمية توجيه وتوعية المزارعين حول سبل استخدام المخلفات المزرعية في التغذية الحيوانية والعناية بصحة ورعاية الحيوان، فيما اكد على ضرورة عقد الندوات المتخصصة بالتنسيق مع الجهات المختصة للتوعية بأهمية استخدام الاساليب الفنية في تقديم الشعير كغذاء للحيوانات المزرعية وخلط محصول الشعير مع الاعلاف الاخرى لتعظيم الاستفادة منه وتقليل الكميات المستهلكة منه، حيث يعتبر العلف هو الهم الكبير لمربي الماشية بعد الصحة الحيوانية، وقال ان الانتاج الحيواني في المملكة حقق تطوراً كبيراً خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية نتيجة قيام الدولة بتنمية وتطوير هذا القطاع وتقديم الدعم المادي والمعنوي اللازمين للنهوض به، ، وحسب الاحصائيات ففي عام 1999، بلغ الانتاج الحيواني المحلي من اعداد الثروة الحيوانية في المملكة حوالي 459 الف رأس من الابل، كما بلغ الانتاج المحلي من الابقار 305 الف رأس ومن الضأن والماعز 18043 الف رأس واجمالاً بلغ عدد الوحدات الحيوانية المستهلكة للاعلاف سواء من الانتاج المحلي او المستورد خلال نفس العام 663، 2 الف وحدة حيوانية وبالنظر الى معدل النمو السنوي المتوسط لحجم الطلب على اللحوم والالبان والمقدر في مجلد خطة التنمية السابعة 4، 3 والذي لو اخذ بعين الاعتبار متوسط معدل نمو سنوي للوحدات الحيوانية وذلك لان الطلب على العلف طلب مشتق من الطلب على اللحوم والالبان وباقي المنتجات الحيوانية نستطيع ان نتصور المستقبل القريب للاعلاف والطلب المتزايد عليها،
|
|
|
|
|