|
| ملحق الشؤون الاسلامية
أعرب فضيلة الشيخ الدكتور علي بن محمد العجلان المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم عن بالغ سعادته وشكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بمناسبة تفضل سموه بوضع حجر الأساس لمشروع مبنى الفرع ورعايته أيضاً هذا اليوم لحفل تكريم الدعاة بالمنطقة،
في هذه المناسبة خرجت )الجزيرة( بهذا الحوار مع فضيلة الشيخ الدكتور علي العجلان وكان على النحو التالي:
* ما مدى شعوركم برعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم لحفل وضع حجر الأساس لمبنى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم وكذلك تكريم الدعاة المشاركين في برامج الدعوة إلى الله؟
لا شك أن لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز )حفظه الله( أيادي بيضاء في دعم كافة الأعمال الدعوية والإسلامية والخيرية وغيرها فسموه الكريم يساهم ويوجه ويتابع كل هذه الأعمال وغيرها من المشاريع سواء ما يخص فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة وغيرها من المرافق الأخرى والحمد لله أن سموه الكريم له بصمات رائعة نحو اكتمال الخدمة في المنطقة فقد أصبحت من أوائل المناطق في توفير كافة الخدمات، ومما يثلج صدورنا أن سموه الكريم دائماً يرعى كافة المناسبات التي تخص فرع الوزارة بالقصيم وما موافقة سموه بوضع حجر الأساس لمبنى الفرع بالمنطقة إلا أنموذج فريد من الدعم والعناية التي يوليها سموه لكافة الأعمال والمشروعات الإسلامية والخيرية،
وكذلك رعاية سموه الكريم لحفل تكريم الدعاة إلى الله المتعاونين والمشاركين في برامج الدعوة إلى الله يعد لفتة كريمة للدعاة إلى الله فسموه حريص دائماً على تكريم من خدم وطنه من العلماء والمشايخ وطلبة العلم وخصوصاً في مجال الدعوة والإرشاد وهو أحق بالتكريم )يحفظه الله( بإسهاماته وتوجيهاته في مجال الدعوة وشموليتها للمنطقة،
* نريد من فضيلتكم معلومات كاملة عن مشروع مبنى الفرع وعناصره؟
يقام المشروع على مساحة إجمالية قدرها )70، 15634م2( ويقع شمال دوار البشر على امتداد الدائري الداخلي جنوب حي الإسكان في بريدة ملتقى طريق عمر بن الخطاب مع طريق علي بن أبي طالب )رضي الله عنهما( وقد سبق توقيع عقد المشروع مع مؤسسة المزيرعي للتجارة والمقاولات وأبرز عناصره فرع الوزارة بمنطقة القصيم ومركز الدعوة والإرشاد ببريدة وإدارة الأوقاف والمساجد في بريدة ومسجد يتسع لمائتي مصلٍ وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع )9( ملايين ريال ومدة العقد )24( شهراً،
* دعم ولاة الأمر حفظهم الله للعمل الإسلامي بعامة لوزارة الشؤون الإسلامية على وجه الخصوص ظاهر وواضح، ما حديثكم حول ذلك؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإن هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين، ومنبع الإسلام ومهبط الوحي وموئل أفئدة المسلمين، وحاضرة الإسلام، وحامية التوحيد، قد حملت أمانة الدعوة إلى دين الله، في داخل الملكة العربية السعودية وخارجها، وأوجدت لذلك مؤسسات تعنى بذلك، ودعمتها بالأموال والرجال كما دعمت الجمعيات والهيئات الإسلامية، وأقامت المساجد والمعاهد والمراكز الإسلامية في الخارج، وساندت الأقليات الإسلامية، وما من بلد إسلامي أو غير إسلامي إلا ويوجد فيه معلم من معالم الخير والدعوة تابع لهذه البلاد، كما يتوالى دعم الدولة وفقها الله للفقراء والمحتاجين من المسلمين والمنكوبين منهم، وهذا أمر ظاهر وواضح للعيان كما أن عناية ولاة الأمر حفظهم الله بالدعوة إلى الله في الداخل تتم عن طريق عدد من المؤسسات الرسمية، من أبرزها هذه الوزارة الفتية وزارة الشؤون الإسلامية ودعم الدولة لهذه الوزارة وتشجيعها لها ودعمها بالكوادر المؤهلة ظاهر وواضح، وهي تعد اليوم من أنشط الوزارات رغم حداثة إنشائها وذلك بفضل الله سبحانه ثم بفضل الدعم المستمر والدائم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، فقد قامت الوزارة بافتتاح ثلاثة عشر فرعاً في جميع مناطق المملكة، دعمتها بالكوادر الفنية والإدارية والمخصصات المالية، فنحمد الله على ذلك، ونشكر لولاة أمرنا دعمهم وتشجيعهم، ونسأل الله أن يثيبهم على ذلك،
* ما هو عمر فرع الوزارة بمنطقة القصيم؟
أما عن عمر فرع الوزارة بمنطقة القصيم فيعد من أوائل الفروع التي أفتتحت حيث تم تأسيسه عام 1414ه،
* يلاحظ المتابع نشاطاً ظاهراً لفرع الوزارة بمنطقة القصيم، ما هي في ظنكم الأسباب التي أدت إلى هذا النشاط؟
في الحقيقة رغم النشاط الذي تذكرون فما زلنا في بداية الطريق، وما زال المطلوب منا والواجب علينا أكبر، وما زالت طموحات وتطلعات أميرنا في منطقة القصيم الأمير/ فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أكبر، فهو دائماً يتابع ويشجع ويدعم، وهو رجل نشط وعملي وذو همة عالية لا يمل من العمل ويشجع ويدعم من حوله، لذا يظل العامل معه يحس أنه ما زال في بداية الطريق، وأن أمامه الكثير من المجالات التي يمكن أن يقوم بإصلاحها وأن ينفع بها الوطن والمواطن، فحفظ الله سموه، ووفقه لخيري الدنيا والآخرة، وكذا معالي وزيرنا الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الذي يعد بحق مدرسة في الجد والاجتهاد والإخلاص في العمل، يقدر ويدعم من يعمل معه، أعانه الله وسدد خطاه أما الأسباب التي أدت إلى وجود هذه المناشط التي تذكرون فهي أولاً توفيق الله سبحانه وتسديده، ثم ما نلقاه من دعم ومساندة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، إلى جانب دعم وتشجيع أميرنا في القصيم الأمير/ فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز كما أن تفاني وتعاون زملائنا في الفرع والإدارات المرتبطة به له أثره في نجاح كافة البرامج والخطط الموضوعة وهم كلهم بحمد الله متعاونون في العمل وشعورهم بأنهم يقومون على مرفق من مرافق الخير والدعوة وخدمة بيوت الله ورعاية منسوبيها كذا الاهتمام بتنظيم العمل وترتيبه والأخذ بكل ما هو جديد ومفيد واستثمار الأوقات وعدم تضييع الفرص، كل هذه في ظني أسباب معينة على تحقيق كافة الجهود والأنشطة،
* ما هي المحاور التي يقوم عليها العمل بفرع الوزارة بالقصيم؟
المحاور التي يقوم عليها العمل في فرع الوزارة هي:
1 الدعوة إلى الله سبحانه 2 الإشراف على بيوت وخدمة منسوبيها،
3 تنمية الأوقاف وحفظها وصيانتها مع تنفيذ شروط الواقفين، 4 الإشراف على المكاتب التعاونية للدعوة وتوعية الجاليات،
5 الإشراف على جمعية تحفيظ القرآن الكريم وفروعها في القصيم،
* الدعوة إلى الله رسالة عظيمة، ما هي مساهمة فرع الوزارة بالقصيم في ذلك؟
الدعوة إلى الله رسالة الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وهي من أفضل الأعمال، قال الله سبحانه :) ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين( أي لا أحد أحسن منه عملاً، وقال عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه:)لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم(، ومعلوم أن حمر النعم وهي الإبل، أنفس ما عند العرب، ولهذا مثل النبي صلى الله عليه وسلم بها، وفرع الوزارة بالقصيم من منطلق مسؤولياته عن ذلك يحرص القائمون عليه على هذا الجانب على قدر المستطاع، وقد قام الفرع بعدد من البرامج في ذلك وتم تنظيم الدروس والدورات العلمية العامة، والدورات العلمية الخاصة بالأئمة والخطباء والمحاضرات والندوات والكلمات والمخيمات الدعوية وقد بلغ ما نفذه الفرع منذ إنشائه حتى الآن أكثر من عشرين ألفاً ما بين محاضرة وندوة ودورة ودرس علمي إلى غير ذلك من توزيع الكتب والأشرطة والنشرات والمصاحف والمطويات التي بلغت 4063700 يضاف إلى ذلك الجولات الدعوية والزيارات الميدانية البالغة )4054( كما قام الفرع بإفتتاح عدد من مكاتب الدعوة والأوقاف والمساجد التي كانت قبل إنشاء الفرع خمس إدارات، فأصبحت الآن اثنى عشرة إدارة وخمس إدارات خاصة بالدعوة، وخمسة عشر مكتباً لتوعية الجاليات فعلى هذا يتضح شمولية الدعوة بجميع مدن ومحافظات مراكز القصيم بالتوعية والتوجيه، فنحمد الله على ذلك، ونسأله المزيد من فضله،
* رسالة المسجد رسالة عظيمة أولتها الدولة عناية خاصة، ما هي الجهود المقدمة من الفرع في ذلك؟ وما هي أهم المشاريع المنفذة في مجال المساجد؟
المساجد بيوت الله تعالى قال سبحانه : )في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه(، وفضل بنائها والاهتمام بشأنها عظيم، قال سبحانه: )إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر(، وقال عليه الصلاة والسلام: )من بنى مسجداً لله تعالى يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة( اخرجه البخاري ومسلم،
ولهذا كثرت المساجد في هذه البلاد المباركة، وتنافس الناس في بنائها يتقدمهم في ذلك ولاة الأمر حفظهم الله فقاموا بتوسعة الحرمين الشريفين توسعة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، كما شيدوا المساجد الكثيرة في أكثر مدن المملكة وفتحوا المجال أمام أهل الخير ليتسابقوا في ذلك كما أمروا )حفظهم الله( بصيانتها ونظافتها وتعيين العاملين فيها، ومنطقة القصيم كغيرها من مناطق المملكة كثرت فيها المساجد حيث بلغ عدد المساجد في المنطقة حتى نهاية عام 1421ه 5771 مسجداً وجامعاً وبلغ عدد منسوبي المساجد من أئمة ومؤذنين وخدم أكثر من ثمانية آلاف ومجموع ما يصرف له شهرياً أكثر من عشرة ملايين ريال كما يتم صرف نهاية خدمة لمن أنتهت خدمته وتم إسناد أغلب المساجد والجوامع في كافة مدن ومحافظات المنطقة لمؤسسات الصيانة والنظافة بعقود بلغت نحو 000، 76، 17 مليون ريال وهناك مساجد أخرى في الطريق لإسنادها لمؤسسات نظافة وصيانة ستأخذ دورها في إنهاء الإجراءات، كما تم تعيين عدد من الأئمة المؤهلين في المساجد المحتاجة إلى ذلك من أصحاب الفضيلة القضاة وأساتذة الجامعات وطلبة العلم كما تم الاكتفاء نحو تعيين الأئمة الاحتياطيين في مدن ومحافظات المنطقة وتم تنظيم عدد كبير من الدورات للأئمة والخطباء في المدن والمحافظات والمراكز كما قام الفرع بالتعاون مع البلديات والمحسنين ببناء المساجد في مداخل المدن وعلى الشوارع الرئيسية نظراً للحاجة الماسة إليها وقد بلغ عدد المساجد المنفذة كل عام )70( مسجداً وجامعاً،
* رعاية الأوقاف وتنميتها من أفضل الأعمال، ما مدى اهتمام الفرع بهذا الجانب؟
أولى الفرع جانب الأوقاف عناية خاصة، وذلك من خلال حصر شامل للأوقاف وتوثيقها وإخراج صكوك لها ومعرفة جهة مصرفها ثم استثمارها وتنمية مواردها وذلك تحت إشراف مجلس الأوقاف الفرعي بالمنطقة وقد تم الحصول على أوقاف مجهولة لم تكن معروفة من قبل، وتم تسجيل عدد من الأوقاف سواء الموقوفة على المساجد أو على شؤونها أو منسوبيها ويجرى حالياً استثمار الأموال الخاصة بالأوقاف الموجودة بإقامة أوقاف بديلة وفق ما ينص عليه الموقف وبما يتفق والأحكام الشرعية،
* جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم من أنشط جمعيات المملكة فضيلتكم رئيساً لها ومشرفاً على هذا اللون من النشاط ما مدى رضاكم عن نشاطها حالياً؟
لا شك أن جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم من أنشط جمعيات تحفيظ القرآن في المملكة،
وهذا بشهادة الوزارة ولديها ميزة تمتاز بها على غيرها وهي سعودة مدرسي الحلق فيها حيث تصل النسبة إلى قريب من 95% وهذه نعمة من الله سبحانه كما أن لديها اثني عشر فرعاً في مدن ومحافظات ومراكز المنطقة وقد بلغ عدد الحلق )1351( حلقة وما زلنا نتطلع إلى المزيد من التقدم والرفعة لهذه الجمعية المباركة من أجل نفع أبناء المسلمين وتحفيظهم كتاب الله وتأدبهم بآدابه،
* هل لنا أخد فكرة عن المكتبات التي يشرف عليها الفرع؟
هناك والحمد لله مكتبات كثيرة في المنطقة فهناك مكتبة الصالحية في محافظة عنيزة حيث تحتوي المكتبة على أكثر من 12 ألف كتاب، ومكتبة الشيخ / محمد بن صالح المقبل بمحافظة المذنب وتحتوي على 4 آلاف كتاب ومكتبة الهلالية الخيرية ومكتبة الإمام الشافعي في رياض الخبراء ومكتبة الإمام محمد بن عبدالوهاب الخيرية بالفوارة، إضافة إلى ذلك يوجد مكتبات كثيرة ملحقة بالجوامع من أهمها مكتبة جامع خادم الحرمين الشريفين ببريدة تضم كتباً في أفرع العلم المختلفة ويقصدها عدد من الرواد،
|
|
|
|
|
