| ملحق الشؤون الاسلامية
لاشك أن الأعمال والمنجزات لها نتائجها المثمرة إذا لازمها الإخلاص والصدق والمتابعة ولها أيضاً أثرها الإيجابي عندما يكون المجتمع بحاجة إليها فما أعظم الفائدة عندما تأتي في وقتها وما أحسن العمل إذا كان على تمامه، نحن نسعد عندما نحقق عملاً يكون الإنسان المسلم بحاجة إليه ونسعد أيضاً ونفتخر عندما يكون العمل في المجال الدعوي وخدمة بيوت الله وتعليم كتابه هكذا نحن في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم أحد أفرع الوزارة التي لها دورها وإسهاماتها البارزة في مجال الدعوة إلى الله والعناية بيوته ورعاية الأوقاف وتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه حيث أن هذا الفرع له جهود كبيرة ومتعددة في منطقة القصيم منذ أن تم افتتاحه في عام 1414ه حيث كان له دوره المتميز في تقديم الخدمات وتحسين أداء العاملين بمختلف الإدارات التي تقع تحت إشرافه وذلك في فترة وجيزة وقياسية تمكن بحمد الله من الوصول بالخدمات التي يضطلع بها إلى ما يطمح إليه كل مسؤول ومواطن على أرض القصيم ومن أمثلة جهوده ودلائل اهتمامه المتميز العناية بالدعوة إلى الله وتبصير الناس بأمور دينهم والتواصل مع المؤسسات الإسلامية والدعوية والتعاون مع كافة المصالح والمؤسسات الحكومية بالمنطقة بما يحقق الخير والفائدة ، وتظل الخطط والبرامج في كافة أعماله وواجباته المكلف بها أساس النجاح الذي حظي به منذ افتتاحه، ومع ما تحقق من إنجاز ومتابعة ما زال هناك متسع من الوقت لتحقيق قدر أكبر من النجاح والتميز تحت دائرة الوصول إلى الكمال النسبي بإذن الله ،
ولقد كان لجهود ومتابعة وتوجيه أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في إنجاح أعمال الفرع وبرامجه الفضل الأول بعد توفيق الله سبحانه وتعالى وعونه وكذلك سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز ولصاحب المعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الأثر الأكبر نحو تطوير العمل الإداري والميداني وتحسين مستوى الخدمة وشموليتها، فمنذ أن صدرت التوجيهات بافتتاح الفرع كان هناك نية صادقة نحو تطوير العمل بهذا المرفق بما يتوافق مع أهمية المنطقة وكان لجهود القائمين على الفرع أثر بالغ ودور بارز ولله الحمد في اختصار مسافة النجاح وتحقيق الأهداف وقد أضفت جهودهم المتميزة بصمات رائعة على مسيرة الدعوة والإرشاد ورعاية الأوقاف والمساجد وتعليم كتاب الله ،
فقد كان عدد إدارات الأوقاف والمساجد قبل افتتاح الفرع خمس إدارات فقط فأصبحت بعد افتتاحه ثلاثة عشرة إدارة ومكتباً في جميع المحافظات وبعض المراكز الكبيرة وكانت الدعوة في السابق تدار عن طريق مندوبيات محدودة فأصبح هناك ولله الحمد ثلاثة مراكز رسمية وعشرة مكاتب تعاونية أو تابعة لمكاتب الأوقاف وعشرون مكتباً لتوعية الجاليات يشرف عليها الفرع ويرعى مناشطها، فالحمد لله على ذلك فقد كان هناك جهد حقيقي في الدعوة والإرشاد بالمنطقة وبرزت للعيان شمولية الدعوة وعموميتها لكافة المحافظات والمراكز والقرى النائية في المنطقة من خلال إدارات ومكاتب الأوقاف والدعوة والإرشاد والمراكز الدعوية وتم خلال فترة وجيزة إعداد صيغ وبرامج دعوية سعى الفرع والإدارات المرتبطة به من خلالها إلى تعميم الدعوة وتبصير الناس بأمور دينهم وكان هناك فارق كبير قبل وبعد افتتاح الفرع فلو تأملنا المسيرة الدعوية لوجدنا أن الفرع في مجال الدعوة والإرشاد حقق قفزات متميزة في كافة البرامج والمناشط الدعوية وذلك من خلال وضع الخطط ومتابعة تطبيقها وتذليل الصعوبات التي تواجه تنفيذها مع مضاعفة الأنشطة واستغلال المناسبات والمواسم والافادة من وسائل الإعلام المتاحة وعقد الدورات للعاملين بحقل الدعوة وتطوير قدراتهم وقد كان من أبرز أسباب هذا النشاط دعم وعون ومساعدة أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز فمنذ سنوات خلت وهو يشجع ويدعم ويتابع ويحث الفرع على تعميم البرامج الدعوية وكذا ما يلقاه الفرع من عون ومساندة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ووكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالعزيز العمار والعاملين في الوزارة حيث بلغت المناشط الدعوية التي نفذها وأشرف الفرع عليها منذ افتتاحه وحتى نهاية عام 1421ه 15780 محاضرة و167 ندوة و 5961 درس و224دورة علمية و20مخيماً دعوياً إلى جانب 4054 منشط شملت حملات وجولات دعوية وزيارات ميدانية فضلاً عن أكثر من عشرين مسابقة علمية ودعوية وتوزيع 4063700 من الكتب والأشرطة والنشرات والمصاحف والمطويات،
وكان عدد المراقبين قبل افتتاح الفرع 39 مراقباً وبعد افتتاح الفرع عام 1416ه بلغ عددهم 115 مراقباً موزعين على مساجد المنطقة البالغة 5133 مسجداً وجامعاً يساهمون مساهمة فعالة في إعداد التقارير اليومية عن المساجد ومنسوبيها،
وقد أولى الفرع اهتمامه بالمساجد وإعمارها وأصبح هناك مساجد جديدة تبنى كل عام بمعدل )70( مسجداً وجامعاً سنوياً وتم الحرص على المواقع المهمة بعناية وخصوصاً ما يقع على مداخل المدن وفي الميادين العامة والأسواق التجارية وحسب الأولوية والأهمية وقد ساهمت البلديات بالمنطقة بجهود مشكورة بالتعاون مع الفرع في هذا المجال ، كما سعى الفرع إلى تأمين أثاث المساجد حسب المتاح لكافة مساجد المنطقة في المدن والمحافظات، وجرى تعيين منسوبين لها وتحسين أدائهم من خلال حسن اختيارهم عن طريق لجان شكلت في الإدارات من القضاة وأستاذة الجامعات كما تم إلحاق منسوبي المساجد بدورات تدريبية تطويرية وقد تطلب هذا العمل مراقبة وجهداً دقيقين مما كان لهذه الخطوة الأثر الإيجابي في تطوير أداء العاملين في المساجد أما المساجد القديمة فتمت إزالة معظمها وتم تحديثها وبناؤها على الطراز الحديث حيث كانت المساجد القديمة قبل افتتاح الفرع أعدادها كبيرة والآن تم تخطيطها وإعادة بنائها على الطراز الحديث وتم توسعتها ولا نغفل في هذا المجال دور فاعلي الخير نحو التعاون مع الفرع وإدارات الأوقاف والمساجد في الدعم والمساندة في هذا المجال الخيري ويأتي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الرجل الأول في دعم كافة المشروعات الخيرية الخاصة ببناء المساجد وتعميرها على مستوى المملكة عموماً والمنطقة خصوصاً فقد كان له )يحفظه الله( دعم متواصل في بناء المساجد وصياغتها والمساهمة في برامج الدعوة وما جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة بريدة إلا أنموذج فريد من إسهاماته ومساهماته في مجال إعمار المساجد والبذل لكافة الصروح الدعوية والإسلامية،
أما الصيانة والنظافة والتشغيل فيأتي دور الفرع في هذا المجال من خلال إحداث أقسام للصيانة والتشغيل في إدارات الأوقاف لتقديم خدمات الصيانة لكافة التجهيزات الأساسية والمسلتزمات الضرورية من أجهزة كهربائية ومكبرات للصوت وأجهزة تبريد وتكييف وأعمال للسباكة في المساجد والجوامع ومصليات الأعياد لتظهر بالمظهر اللائق بها حيث سعى المسؤولون في إدارات الأوقاف إلى إصلاح الإعطالات التي تحدث بواسطة فرق للصيانة متنقلة تقوم يومياً بأعمال الصيانة العادية والوقائية بالإضافة لفرق للطوارىء تقوم على إصلاح أي إعطالات طارئة بالإضافة إلى ما تقوم به المؤسسات الوطنية المسند لها صيانة ونظافة المساجد والجوامع والتي بلغ عدد المساجد والجوامع المسندة لمؤسسات الصيانة والنظافة والتشغيل قرابة )328( مسجداً وجامعاً وبلغ إجمالي قيمة عقود الصيانة )000، 760،17( مليون ريال حتى أصبحت الجوامع والمساجد تتمتع بكافة مقومات السلامة والصلاحية وبعد ذلك كله فإننا نحمد الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا من نعمة الإسلام أولاً ثم ما نلقاه من اهتمام عظيم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني بدعم كافة أعمال الوزارة المتمثلة برعاية المساجد والأوقاف والدعوة والإرشاد وما كان ليتحقق هذا النجاح لولا فضل الله سبحانه ثم هذا الاهتمام والعناية التي يحظى بها قطاع المساجد والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلاً بهذه الوزارة الفتية وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، فنحمد الله على ذلك ونسأله سبحانه أن يديم علينا نعمة الإسلام وأن يرزقنا شكره إنه على كل شيء قدير وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم،
|
|
|
|
|