| وطن ومواطن
أكرر ما كتبه الأخ : خالد بن عبدالعزيز العمرو بهذه الصفحة «وطن ومواطن» العدد 10413 حول مكتبة الجامعة. وما ذكر فيه من اقتراحات جيدة بايجاد دوام مسائي، ووضع مكتبة تصوير داخلية، للتقليل من اعارة الكتب. وأضم صوتي إلى صوت الأخ بل كل مرتادي المكتبة يطمحون الى ذلك لزيادة امكانية الاستفادة من المكتبة. ولكني قبل ذلك اوجه النداء الى طلاب الجامعة الذين لا يعرف غالبهم المكتبة الا ايام البحوث فتكتظ بهم المكتبة، ولكنها سرعان ما تخلو منهم اذا انتهت البحوث، وكأن المكتبة انما أوجدت لها. والأمل في طلاب الجامعة كبير ان يوثقوا صلتهم بالكتاب، وان يكون لهم قراءات غير منهجية وتوسع واطلاع، والا يقتصر اتصالهم بالكتاب على مناهجهم، وما يضطرون اليه في بحوثهم.
ومكتبة الجامعة من احسن المكتبات التي يمكن ان يستفيد منها الطالب الجامعي، لانها انما وضعت له، فهي تحقق رغباته، وتفي بأغراضه، فعليه ان يؤدي حقها بزيارتها في اوقات الفراغ - وان قلت - ولكن يؤسفنا جميعا ان بعض طلاب الجامعة قد لا يأتي للمكتبة الا مرة واحدة في الفصل الدراسي او مرتين فهذه الزيارة لا تحقق للطالب كبير فائدة، لان الكتاب يحتاج الى ارتباط وثيق به وعلاقة حميمة معه. وقد اجرى بعض الزملاء دراسة حول نسبة مرتادي المكتبة المركزية فوزعت بعض الاستبانات على بعض الطلاب وجاءت نتيجة تلك الدراسة:
1 - 65% من الطلاب يذهبون الى المكتبة.
2 - 75% من الذين يذهبون يقرؤون كتباً نافعة.
3 - 25% من الذين يذهبون يقرؤون صحفاً ومجلات.
وهذه النتيجة غير مرضية الى حدٍ ما، فما الذي صرف 35% من الطلاب عن المكتبة؟ ثم ما الذي صرف 25% من الذين يذهبون اليها عن قراءة الكتب العلمية النافعة؟ ... والمرجو ان تزيد هذه النسبة فيما بعد، ولا يكون ذلك الا اذا عرف الطلاب بأهمية الكتاب، فعلى اولياء الامور وعلى الاساتذة ان يشعروا الطلاب باهمية الكتاب منذ الصغر. فاذا توثقت صلة الشباب بالكتاب زالت مشكلة الفراغ التي يشكو منها الكثير بل سيتمنى القارىء ان يجد الفراغ ليأنس بالكتاب.
عبدالعزيز بن أحمد المنيع
قسم اللغة العربية
|
|
|
|
|