| مقـالات
السائح السعودي يكاد يكون أسخى سياح الأرض، بل إن أولئك «المقترين» على أنفسهم الذين يكاسرون في لتر البنزين يصبحون أسخياء عندما ينضمون لزمرة السياح!!
تأتي الإجازة..
وتتهيأ أسراب المسافرين للسفر.. ويبدأ بعض المقيمين وخصوصاً أصحاب المهن الذين يكون مجال حديثهم مع زبونهم «السخي» واسعاً إلى محاولة جعل خط سير ذلك السائح باتجاه بلادهم بكل ما أوتيت ألسنتهم من قوة «تزويق».. و«ترويق» و «تلفيق»..
الحلاقون بكراسيهم التي تعم فائدتها بكثرة العابرين عليها هم من أبرع المزوقين، وخصوصاً أولئك الذين يكرهون «الحلاقة على الصفر» ليس جهلاً بها طبعاً، ولكن لانهم يكرهون «الصفر» إن كان وحيداً أو اختار المكوث يمين الرقم المجاور له، كما أن وقت حلاقة الصفر لايسعف أحدهم لكي «يعس» الزبون، فكيف بعرض المزايا ونثر المغريات واختلاق العيوب في البلاد المنافسة لبلده سياحياً!!
حلاقون بحرافة مرشدين سياحيين:
يستطيعون قراءة مايبحث عنه الزبون ثم يدخلون عليه من خلاله على قاعدة ليس من رأى كمن سمع.
بارعون في بث مغرياتهم المقنعة على اختلافها وتناقضها مع نغمات مقصاتهم..
يترجل ذلك الزبون المحلوق عن كرسي الحلاقة بعزم جديد وهمة جديدة.
يحزم حقائبه .. يطير !! يسير!! المهم أن يصل إلى بلاد ذلك الحلاق.. ليرى بعد أن سمع .. يصرف.. يبذخ.. يهدر ما في جيبه.. يعود على الصفر من كل شيء.. الا شعره!! وذلك قبل ان يحين موعد حلاقته الثانية.
alkoon16@hotmail.com
|
|
|
|
|