|
| العالم اليوم
^^^^^^^^^^^^^^
* إسلام أباد ق.ن.أ:
تتزامن زيارة زهاو رونجي رئيس وزراء الصين الحالية لباكستان مع الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات بين البلدين .
^^^^^^^^^^^^^^
وكانت باكستان قد اعترفت بالصين الشعبية في عام 1950 وهى من أوائل الدول التي اتخذت هذه الخطوة .. ومنذ ذلك الوقت توطدت علاقات البلدين في مختلف الأصعدة.وانطلاقا من هذه العلاقات الوطيدة أبدت باكستان ترحيبا حارا بزيارة رونجي التي بدأت قبل 3 أيام 00 وكان الجنرال برويز مشرف رئيس الإدارة التنفيذية لباكستان في مقدمة مستقبلي رئيس وزراء الصين لدى وصوله الى قاعدة جكلالة العسكرية في إسلام أباد.. وسادت العاصمة الباكستانية أجواء ترحيبية متعددة لم يسبق لها مثيل.
ويعبر هذا الترحيب عن الاهتمام الذى توليه باكستان لعلاقتها مع الصين في ظل المتغيرات السياسية والعسكرية والاقتصادية في منطقة جنوب آسيا .
وقد عقد مشرف ورونجي جولة أولى من المحادثات حضرها مسؤولون من الجانبين الباكستاني والصيني.. وعقب انتهاء المحادثات مساء أمس الأول عقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا تطرقا فيه الى العديد من علاقات التعاون الثنائي وقضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك .
وقال الجنرال مشرف ان المحادثات قد عقدت في جو ودي وحميم للغاية يسوده التفاهم الكامل وأنها كانت تتسم بالصداقة والأخوة 00 مؤكدا وجود تطابق كامل بشأن جميع القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.
وأضاف ان البلدين يتطلعان معا لزيادة ورفع مستوى العلاقات القوية القائمة أصلا والاتجاه بقوة نحو المستقبل الباهر الذى ينتظر هذه العلاقات .. وأشارالى انه قد تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم من بينها اتفاقيات اقتصادية وأخرى سياحية و اتفاقية تتعلق بالمناجم و اتفاقية لإنشاء قاطرات السكك الحديدة فى باكستان بمساعدة صينية و اتفاقية أخرى لاقامة خط أنابيب للنفط في داخل باكستان .
وأكد ان العلاقات بين إسلام أباد وبكين لم تتأثر بأي من المتغيرات الجيوسياسية التي تتسارع بصورة كبيرة في تغيرها مما يعنى انها علاقات متينة ولا يمكن ان تتاثر بأي متغير0 ومن جانبه وصف رئيس الوزراء الصيني علاقات بلاده مع باكستان بأنها « أعلى من جبال الهملايا و أعمق من المحيط و أحلى من العسل».
وأشار الى ان زيارته تأتى في اطار احتفال البلدين بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات بينهما ..وقال ان محادثاته مع الرئيس الباكستاني رفيق طرار والجنرال مشرف رئيس الإدارة التنفيذية كانت ودية و كانت وجهات النظر خلالها متطابقة تماما .. معربا عن ثقته بان زيارته ستؤدى الى المزيد من تقدم العلاقات وخصوصا في مجال الاقتصاد و التبادل التجاري كما انها ستؤدى الى تعزيز الاستقرار في المنطقة.
ولدى سؤال المسؤول الصيني عما يجب عمله من أجل حل القضية الكشميرية واقناع الهند بالدخول في مفاوضات مع باكستان والتوقف عن رفض ذلك اجاب بأن قضية كشمير طويلة من حيث العنصر الزمني لذا فإنها شائكة ومعقدة ولكن الصين تدعم جميع المساعي الباكستانية الرامية لحلها وسوف تبذل كل ما تستطيعه للمساعدة على حل النزاع سلميا .
وفي معرض اجابته عن سؤال حول نقل التقنية الصينية لباكستان قال رونجي ان هناك تعاونا مثمرا بين البلدين قائم على التقيد التام بالضوابط و القيود الدولية .
أما بالنسبة للمسألة الفلسطينية فقد أكد رئيس الوزراء الصيني تعاطف بلاده مع الشعب الفلسطيني 00 ودعا الى حل القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية .وعن موقف الصين من عدم قدرة الاقتصاد الباكستاني علي تحمل أعباء الميزانيات العسكرية أجاب رونجي ان ذلك مسألة داخلية باكستانية ..مضيفا ان الاقتصاد الباكستانى قد أبدى تعافيا ملحوظا في الفترة الأخيرة وأن التعاون العسكري بين البلدين يسير نحو الأفضل .
وعلق الجنرال مشرف قائلا بأنه يود تصحيح خطأ شائع وهو ان قيام الهند بزيادة ميزانيتها العسكرية بنسبة 20 بالمائة لا يهم باكستان لأنها تحافظ وستحافظ دائما على أقل قدر ملائم من الردع اللازم للقضاء على ولمواجهة أي مغامرة هندية .
وأكد ان الجيش الباكستاني من حيث العدة والعدد والقدرات يستطيع ان يدافع عن سيادة باكستان وتكامل أراضيها وشكر الصين لأنها قد قامت وتقوم دائما بتقديم الدعم الذى تحتاجه باكستان .
وتأتى زيارة رونجي لباكستان والتى تستمر أربعة أيام في مستهل جولة آسيوية.
|
|
|
|
|
