|
| وَرّاق الجزيرة
للأستاذ علي بن ابراهيم الدرورة جهد كبير ومتميز في الحديث والبحث والكتابة في تاريخ مدينة القطيف والقرى التابعة لها من ساحلنا الشرقي؛ فقد كتب الكثير - ويعد الآن الكثير- في هذا المجال فنشر له فيما مضى تراجم شعراء الموال في جزيرة تاروت على مدار قرن ونصف القرن؛ وكتب في تاريخ تاروت منذ منتصف القرن التاسع الهجري؛ كما كتب - أيضا- في تاريخ دارين؛ كما خرج له مؤخرا كتاب الأهازيج الشعبية في الخليج العربي؛ وكتاب تحت ظلال الشراع في مجلد كبير؛ وهما من منشورات مركز زايد للتراث والتاريخ في مدينة العين في دولة الامارات الشقيقة وله تحت الطبع الآن أكثر من كتاب أعظمها وأهمها كتاب حافل في تاريخ الاحتلال البرتغالي للقطيف من القرن التاسع الهجري؛ كما أنه يصدر كتابا آخر عن المعتقدات الفلكية في منطقة الخليج العربي؛ وحينما أذكر هذه الجهود الكبيرة من مثل هذا المؤرخ النشط لابد من الاشارة الى أمرين:
الأول: الشكر الكبير لمركز زايد للتراث والتاريخ في العين على جهوده التي يتحف به القارىء التراثي بين الفينة والأخرى؛ فقد صدر عن هذا المركز الكثير من الكتب التي تخدم الباحثين في شتى حقول التراث ومنها على سبيل المثال مما وقفت عليه كتاب نشأة الدواوين وتطورها في صدر الاسلام؛ من تأليف الدكتور زريف المعايطقة؛ ومنها نصوص وبحوث ومحاضرات الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي؛ وهو كتاب أقل ما يقال عنه إنه نفيس؛ اضافة الى كتاب آخر في وثائق الجزيرة العربية؛ وكتاب عن التعليم التقليدي في دولة الامارات وتراجم العلماء؛ وغير ذلك من الكتب التراثية المهمة جدا التي نتمنى أن تكون في متناول القارىء في المكتبات السعودية؛ وهذا كله ليس بمستغرب على مثل هذا المركز الذي نشرف جميعا بأن يكون في خليجنا العربي مثله.
وأما الأمر الثاني الذي لابد من توضيحه وذكره هو الاشادة بمثل جهود الأستاذ علي الدرورة الذي أبان عن أن الباحث السعودي كالغيث أينما وقع نفع فهو يشارك في تاريخ بلده ونقل خلاصة تجاربه للقراء في كل مكان؛ وسواء نشرت كتبه في مركز بحثي وطني أو في بلد شقيق المهم في الأمر كله أن يطلع القارىء في كل مكان على نوادر هذا البلد وموروثه التراثي؛ كما أنه من المهم ان يعرف القارىء خارج حدود الوطن إمكانات الباحث التراثي السعودي.
شكر ورجاء!!
يتحفنا الهاتف في كل فترة باتصال من قارىء وراق الجزيرة يتضمن ملحوظات على بعض ما ينشر من مقالات - وبخاصة في مجال التاريخ المحلي- ومع شكرنا على هذه الملحوظات التي تسعدنا كثيرا إلا أننا نتمنى على إخواننا ان يسعفونا بملحوظاتهم مكتوبة حتى ننشرها لجميع القراء وحفظا للحق الأدبي لكل من أدلى بمشاركة أو ملحوظة هذا ما نرجوه ونأمل من قراء وراق الجزيرة الكرام.
|
|
|
|
|
