الموت في حضرته ما يستقيم الكلام
والصمت في زحمة الاحزان.. عزم كذوب
الى وقف تجلس الدنيا بكل انتظام
هو سيد اللحظة اللي شمسها للغروب
فيها المشاعر شفافية شجن واحتدام
اسمه )مفرق( ولكن كم جمع من قلوب
كم وحد احساسنا خشية ورهبة مقام
كم له يوحد ملامحنا سكون وشحوب
كم مرة نبه الغافل لطعم الحرام
كم مرة دق ناقوس الخطا والذنوب
به تختصر كل ها الدنيا بمترين خام
وبه تبرز عيوبنا اللي تشتكيها العيوب
ونثوب للرشد في لحظة رضا وانسجام
والمشكلة لا انتهت ها اللحظة لمن نثوب؟
ساعات.. ثم نرمي العبرة ف بحر الزحام
ننسى القناعات ما بين الطمع والهروب
نرخي لمهر الغرور الصلف حبل اللجام
نختال بأوصافنا.. تختال فينا الدروب
نشعر بزهو الكمال وفي بلوغ المرام
تتضخم الذات فينا والحقايق تذوب
ويستيقظ السي فينا والمشاعر تنام
كأننا ننتظر موت جديد ونتوب
وفي حضرة الموت لو نغرف بحور الكلام
ننسى.. ونقسى ويسكنا غرور وذنوب