|
| محليــات
** هناك الكثير من المكاتب والمؤسسات الأهلية بدون ضوابط، ، وبدون لوائح واضحة تكفل حقوق جميع الأطراف وتحاسب المقصِّر،
** نعم، ، هناك جهات معينة يتم اللجوء لها عند حصول أية إشكالية أو خلاف بين هذه المكاتب أو المؤسسات وبين الشخص الذي تعامل معها، ، ولكن هذه الجهات ليس أمامها نظام أو لوائح واضحة يتم الاحتكام لها، ، ويتم من خلالها، ، الفصل في أية مشكلة تنشأ، ،
** وللحقيقة، ، فإن تلك الجهات، ، لم تقصر ولم تتخل عن أي شكوى، ، بل تستقبلها وتتعامل وتجتهد في إنهائها اجتهاداًَ، ، !!
** ولكن، ، لو كانت هناك جهة محددة ولوائح وضوابط محددة، ، لكان الفصل أسرع وأدق، ، ولارتاح جميع الأطراف، ، ولما تجرأ أحد الأطراف للتحايل على العقد أو التلاعب في تنفيذه، ، أو نفذه بطريقة غير صحيحة،
** هناك مثال سريع لما قلناه، ، وهي مكاتب الاستقدام الأهلية، ، التي نافست كثرتها مكاتب العقار، ، بل ربما تتفوق عليها عدداً في بعض الشوارع، ، واحتلت إعلاناتها صفحات وصفحات في صحفنا، ،
** هذه المكاتب، ، لديها عقود جاهزة للتوقيع، ، وفيها بنود وفقرات توضح حقوق كل طرف، ، وتضبط العلاقة التعاقدية، ، وتضع حدوداً وضوابط ولكن، ، إذا نكث أحد الطرفين بشيء من بنود العقد أو حصل خلاف ولم يجد له تفسيراً في العقد، ، أو كان هناك تعسف في التفسير أو تفسير خاطىء، ، فمن الذي يوضح الأمر، ، ومن الذي يبت في القضية؟
** هذه، ، هي القضية، ، وهنا، ، تضيع الحقوق،
** إننا نعرف حالات كثيرة، ، عبارة عن تذمر أو خلافات بين المواطن وبين هذه المكاتب، ، وقد يضطر الشخص إلى ترك الشكوى لأنه لا يعرف جهة محددة يمكن أن تنهي مشكلته بشكل واضح ودقيق،
** في تقديري، ، أن مكاتب الاستقدام رغم بعض التنظيمات وبعض العقود وبعض الوضوح، ، إلا أن الأمر يحتاج إلى ضوابط أكثر،
** في تعاملك مع مكاتب الاستقدام، ، يمنحونك عقداً يقول، ، إنهم سيأتون بالعمالة أياً كانت، ، خادمة أو عاملاً أو سائقاً خلال شهر أو شهرين، ، ويمضي ثلاثة وخمسة أشهر وأنت تلاحقهم وتتصل كل يوم، ، وفي كل مرة يقولون، ، اصبر، ، = تبي تجي في الرحلة القادمة أو التي بعدها = وتصبر وتصبر، ، والأيام والأشهر تمضي، ، دون أن تحل مشكلتك، ، ومتى وصلت العمالة بعد شق الأنفس، ، فإنك قد تفاجأ بأنهم أخلّوا بنصف الشروط ولكن، ، ماذا تعمل وأنت مضطر لهذا العامل، ، فتصبر على مشاكله وأخطائه، ، ومتى وصلت معه إلى طريق مسدود، ، وتأكد لك عدم صلاحيته مطلقاً، ، وراجعت المكتب وشكوت لهم الأمر، ، قالوا لك = المدة المحددة لتجربته انتهت = والله يعينك على مبلغ جديد وفترة جديدة تنتظر فيها عاملاً آخر، ،
وكان الله في عونك، ، للدخول في مشكلة جديدة،
** إن هذه المكاتب في أمس الحاجة إلى جهة مسئولة وضوابط ولوائح دقيقة تحكم عملها، ، وتحدد علاقتها التعاقدية مع كل الأطراف،
|
|
|
|
|
