|
| المجتمـع
والدكم يملك جزءاً من المنزل!
* نحن اسرة نعيش في منزل قديم مملوك لوالدي واعمامي انتقل اعمامي من المنزل بعد زواجهم إلى مدن اخرى وبقينا نحن مع ابي في نفس المنزل الذي هو مملوك من قبل الجميع حيث تنازل عمي الكبير لوالدي عن حصته في المنزل بينما الآخرون لم يتنازلوا رسمياً بل قالوا مجاملة لوالدي انهم لا يريدون حصصهم من المنزل عدا احد اعمامي اعترف صراحة انه لن يتنازل عن حصته وسمعنا بعد ذلك من الناس ان ابناء عمومتي الآخرين يقولون ان عمنا - والدي- اخذ حلالنا )ومن نقل لنا هذا الكلام اشخاص ثقة( سؤالي فضيلة الشيخ هو هل يجوز لنا البقاء في هذا المنزل ام لا؟ واذا كانت الاجابة بنعم فهل يجوز لوالدي ان يسكننا هذا المنزل الشعبي المتهالك المكشوف مما يعرضنا لحر الصيف اللاهب ولبرد الشتاء القارس. وغير ذلك من الاضرار المترتبة على بقائنا في هذا المنزل خصوصاً ان بعض اجزائه آيلة للسقوط، كما اننا نشعر ان جميع ما يدخل إلى هذا المنزل منزوع البركة من طعام وشراب وغيره من الاثاث الذي يتعرض للتلف بسرعة غير الاشياء التي تفقد بدون سبب كما تتعرض جميع الآلات الكهربائية للتلف بسرعة ايضا. كما ان نفسياتنا ايضاً دائمة متعبة وعصبيون جداً لا يتحمل احدنا الآخر وتكثر الخلافات بين اخوتي لأتفه الاسباب بينما اذا سافرنا او خرجنا من المنزل نتغير كلياً.. والمشكلة ان ابي لا يشعر بما نقاسيه في هذا المنزل حيث انه يخرج من الفجر لعمله ولا يعود إلا عند المساء للنوم فقط. وحجة والدي في رفضه الخروج من المنزل هي انه لا يريد أن يترك ا لبيت ليصبح مهجوراً، افيدونا جزاكم الله خيراً.
ريم- ابها
- هذا البيت يملك والدكم جزءا منه والاجزاء الاخرى يملكها اخوانه الذين هم اعمام السائلة وقد تنازل احدهم رسمياً وهذا اصبح ملكه لوالد السائلة وتنازل ايضا بعضهم شفويا ولم يتنازل رسمياً وهذا ايضا يقبل تنازله ويصبح ملكه لوالد السائلة لأن التنازل عندنا في الشريعة الاسلامية لا يشترط له ان يكون مكتوباً اذا اعطى الانسان آخر شيئاً هو في يده وقال اعطيتك نصيبي من هذا البيت الذي تسكنه وقبل ذلك اصبح نصيب هذا الواهب ملكاً للموهوب اما العم الذي اعلن بأنه لا يتنازل فهذا باق على نصيبه ومن حقه ان يتفاهم مع والدكم على استخلاص حقه بأن يشتري البيت من والدكم او يشتري والدكم البيت منه او غير ذلك من وسائل القسمة المشروعة اما بقاؤكم في هذا البيت، وما ذكرته من ان هذا البيت تتشاءمون به وانه سبب من اسباب الإزعاج وانكم ترون فيه نزعاً للبركة في الطعام والشراب والسرعة في تلف الاثاث والآلات الكهربائية ونحو ذلك فهذا شئ نتمنى ان تذكريه لوالدك وأن تقنيعه وإن كان الوالد غنياً وعنده من المال ما ينقلكم إلى احسن منه فينبغي له ان ينقلكم إلى احسن منه لأن رب العالمين اذا انعم على عبده احب ان يرى اثر نعمته عليه اما اذا كانت حالة والدكم المادية ضعيفة فإني ارجو أن لا تكلفوه وان تقبلوا منه ما تيسر وان تعلموا ان هذه الدنيا متاع وان الجيل الاول من السلف الصالح من لدن النبي صلى الله عليه و سلم ثم من بعده عاشوا في بيوت صغيرة وبيوت من الطين وأكنتهم حتى لقوا ربهم جلا وعلا وهم اشرف الناس واكملهم، واعلمي اختي السائلة ان ما اصاب الناس فهو بسبب ذنوبهم، كما قال تعإلى: )وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير(، فأكثروا الاستغفار وسؤال الله العافية.
**********
الإطعام بدل الصيام!
* امرأة تعاني من مرض الصرع منذ مدة طويلة ولم تصم منذ سبعة عشر عاماً لأنها لا تستطيع من جهة المرض، ومن جهة انها تجوع جوعاً شديداً ولا تصبر على الجوع ولم تقض هذه السنوات الطويلة لأنها لا تستطيع، ولم تطعم لأن زوجها حالته ضعيفة ولم يكن موظفاً الا قبل سنة ولا يتعدى راتبه 1700 ريال وعنده عائلة كبيرة فماذا تفعل في هذه الحالة أفتونا مأجورين؟
محمد - حفر الباطن
- هذه المرأة يجب عليها ان تراجع طبيباً مسلماً متخصصاً فإن ارشدها إلى ان الصوم يضرها وانها لا تستطيع الصيام تسأله هل هذا مؤقتاً بمعنى انه يمكن لها ان تصوم فيما بعد فإن كان مؤقتاً فتنتظر حتى يفرج الله لها بالعافية فتصوم بعد ذلك اما اذا اخبرها الطبيب بأن هذه الحالة ستستمر وانه لا امل في شفائها فإنها والحالة هذه يجب عليها الاطعام بدلاً من الصيام ويجب عليها ان تطعم عن كل يوم مسكيناً ونحن نعرف انه يوجد الآن طعام للاغنياء وطعام للفقراء وان الفقير يستطيع ان يشتري الآن كيس ارز بثمن قدره تقريباً خمسة وستون ريالاً ويكفيه هذا الكيس عن صيام شهر رمضان ولهذا فإني انصح الاخت السائلة اذا اخبرها الطبيب المختص بأنه لا امل في صيامها ان تتجه إلى الاطعام وان تشتري طعاماً يناسب حالتها المادية من الطعام الذي يقل ثمنه وتعطيه إلى المحتاجين ويكفي ذلك عن صيامها ونسأل الله تعإلى لها الشفاء العاجل.
**********
كفارة واحدة!
* حصل بين رجل وزوجته خلاف وسوء تفاهم وضربها ثم اصلحها بعد ذلك ولم ترض الا بعد ما طلبت منه ان يحلف لها ان لا يضربها مرة أخرى فحلف لها ثم حصل بينهم خلاف مرة أخرى وضربها هل عليه كفارة يمين واحدة ام كفارتان؟ أفتونا مأجورين.
محمد - حفر الباطن
- عليه كفارة واحدة لأنه خالف اليمين مرة واحدة وهي اطعام عشرة مساكين من اوسط ما يطعم الحالف اهله او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد واحداً من الثلاثة فعليه ان يصوم ثلاثة ايام متتابعات ولا يجوز للرجل ان يضرب امرأته ظلماً وعدواناً فإن رب العالمين ارشد الرجل اذا نشزت عليه امرأته وعصت أومره وخالفته في بينة ان يعالج وضعها بأن يعظها أولاً فإن صلحت وإلا فإنه يهجرها في البيت فإذا لم يجدِ الوعظ ولا الهجر يجوز له حينئذ ان يضربها ضرباً غير مبرح هدفه التأديب والاصلاح ورائده المحبة والتقويم ومن عمل بشرع الله تعإلى ورأب كفايته اصلح الله اموره وسدد خطاه وكفاه شر الشيطان الخبيث الذي يفرق الأسر ويمزقها ويجلب لها المشاكل التي تقض مضجعها وتفسد نعيم حياتها.
**********
لا يجوز رمي الأطعمة الحسنة!
* اسكن بالدور العلوي وكان عندي مطبخ صغير جداً وكسرته وكان عندي غرفة فوضعتها مطبخ ولكن لا يوجد بيارة - أعزكم الله - ولم استطع ان اضع بيارة لأن هذه الغرفة سابقاً والمطبخ حالياً مشبوكة بدورة مياه والاكل وبقايا الطعام تنزل من المغسلة إلى دورة المياه فهل عليّ اثم بهذا لأني حاولت ولم استطع ان اعمل بيارة لأني ساكن بالدور العلوي؟
محمد - حفر الباطن
- لا يجوز للمسلم ان يرمي بقية الاطعمة الحسنة التي يستفاد منها في الطريق الموصل إلى البيارة بل عليه ان يحفظها و ان يستفيد منها مرة أخرى أو ان يوصلها إلى من يستفيد منها، اما بقية الاطعمة التي لا يستفاد منها فإن الواجب عليه ان يحفظها في برميل مخصص لذلك ولا يجوز له ان يرسلها إلى البيارة فالبيارة انما يرسل اليها ما لا يمكن أن يحفظ في قمامة المنزل من المتبقي من الأواني التي لابد من غسلها وغير ذلك وينبغي للمؤمن أن يصون هذه النعمة التي انعم الله تعإلى بها عليه وأن يحرص على الاستفادة منها وليس هناك ما يضير أن يبقي الانسان بقية الأكل الزائد عن حاجته في ثلاجته ليستفيد منها مرة أخرى أو يدفعها إلى من يستفيد منها من الجيران أو من العمالة الموجودة في الاحياء الذين يتمنون مثل هذه الاشياء فيستفيد بذلك اجراً من ايصال هذا الخير اليهم.
|
|
|
|
|
