| العالم اليوم
* جاكرتا الوكالات:
قال الرئيس الإندونيسي عبدالرحمن وحيد أمس (الجمعة) إنه لن يرد على مذكرة التوبيخ الثانية التي أصدرها البرلمان ضده والتي تفتح الطريق أمام بدء عزله ربما الشهر المقبل.
وأمام وحيد حتى الثلاثين من الشهر الحالي للرد على التوبيخ الرسمي، وهوثاني مذكرةتوبيخ تصدر ضده في غضون ثلاثة أشهر، غير أنه حذر من أن البرلمان يلعب لعبة خطيرة إذا مضى قدما على طريق إجراءات العزل.
وقال وحيد الذي بدا عليه الغضب في مؤتمر صحفي تمت الدعوة إليه على عجل لتكذيب الشائعات بمرضه، «لن يكون هناك رد».
وقال الرئيس دون تقديم المزيد من الإيضاح «لأنه لو كان هناك رد فإنه سيكون كارثة بالنسبة للبرلمان».
ويواجه وحيد احتمال عزله بتهم مزعومة بعدم الكفاءة والتورط في فضيحتي فساد بملايين الدولارات في الدائرة المقربة منه العام الماضي.
وقد نفى وحيد بشدة ارتكاب أي مخالفة، ووصف أفعال البرلمان بأنها غير دستورية وحذر بتدفق الآلاف من أنصاره على العاصمة للدفاع عنه والحيلولة دون الإطاحة به.
ويطالب عدد متزايد من النواب البرلمانيين وحيد بالاستقالة لتجنب جلسة عزل مريرة أمام مجلس الشعب الاستشاري أعلى هيئة تشريعية في البلاد والتي يحق للبرلمان أن يدعو إليها في أي وقت بعد انتهاء مهلة الثلاثين من ايار (مايو) ا لحالي.
وقد فشلت حتى الآن المحاولات التي قام بها أنصار لوحيد للسعي للتوصل الى اتفاق لتقاسم السلطة مع نائبة الرئيس المحبوبة ميجاواتي.
سوكارنو بوتري لوقف الاتجاه المزمع نحو عزله، في حين حذرت القوات المسلحة القوية الرئيس من محاولة حل البرلمان والدعوة لانتخابات للإبقاء على نفسه في المنصب.
وكان وحيد قد وكل مسؤولية إدارة شؤون الحكم اليومية لنائبته ميجاواتي في آب (أغسطس) الماضي لتهدئة البرلمان، غير أنه سرعان ما تراجع عن ذلك بالقيام بتغيير وزاري دون استشارتها.
وردا على سؤال حول احتمال ترتيب جديد لتقاسم السلطة، رد وحيد بغضب «لقد أعطيتها كل شيء فيما عد تحديد الإطار العام للسياسة الحكومية والتعيينات الوزارية».
ويدرس النواب فعلا الخطوة المقبلة التي يعتزمون اتخاذها بعد الثلاثين من أيار (مايو) والتي من الأرجح أنها ستكون الدعوة رسميا لانعقاد جلسة خاصة في مجلس الشعب الاستشاري للتصويت بشأن إقصاء وحيد، إلا إذا حدثت معجزة سياسية.
وقد انتشرت صباح أمس (الجمعة) بأ ن وحيد، الكفيف والذي يعاني من صحة واهنة منذ إصابته بثلاث سكتات سابقة، مريض لأنه لم يحضر صلاة الجمعة كالمعتاد.
غير أنه أوضح للصحفيين في القصر الرئاسي أنه كان متصلا بأجهزة طبية استعداداً للفحص الطبي الذي يجريه كل ستة أشهر غدا (السبت) وأنه لم يتمكن على ذلك من المشاركة في الصلاة.
وقال وحيد «إن تلك التقارير يقصد بها محاصرتي، غير أنني بصحة جيدة وأعمل كالمعتاد».
|
|
|
|
|