|
| العالم اليوم
* القاهرة مكتب الجزيرة تقرير علي السيد:
مع دقات ساعة انتهاء العمل ليوم الثلاثاء القادم يسدل الستار على الرحلة رقم 16 التي امتدت لعشر سنوات تولى خلالها الدكتور عصمت عبدالمجيد مسئولية الامانة العامة لجامعة الدول العربية لفترتين متتاليتين، وليبدأ مع صباح اليوم التالي، وهو اليوم الذي يتقلد فيه عمرو موسى هذه المسئولية، في هذه اللحظة يكون الدكتور عصمت عبدالمجيد قد استعد للمهمة رقم 17 في رحلة عمله التي تمتد لاكثر من نصف قرن، وستكون مهمته الجديدة مع مهنة (المحاماة) حيث صرح انه عائد الى هذه المهمة من خلال مركز التحكيم الدولي الذي ساهم في انشائه.
وكان الدكتور عصمت عبدالمجيد قد تولى الجامعة العربية في مرحلة من احرج مراحل العمل العربي المشترك، وفترة من اعصب الفترات التي مرت على الامة بسبب كارثة الغزو العراقي لدولة الكويت، حيث انتخبه مجلس الجامعة بالاجماع في 15 مايو/ ايار 1991م.
وخلال مدة رئاسته عقد مؤتمرا قمة غير عاديين في القاهرة الاول في يونيو/ حزيران 1996، والثاني في اكتوبر/ تشرين الثاني 2000. لبحث القضايا العربية كأمن البحرين، ودعوة ايران الى احترام سيادتها، في اطار علاقات حسن الجوار، والتأكيد على سيادة دولة الامارات على جزرها الثلاث، واللجوء الى الوسائل السلمية لحل النزاع القائم عليها، ومتابعة الامين العام للجامعة لهذه القضية.
كما يحسب له اقرار أول آلية لانعقاد القمة العربي بصفة دورية ومنتظمة، وهي المرة الاولى التي يتخذ فيها قرار بدورية انعقاد القمة، بعد اخفاقات سابقة منذ الستينيات حيث عقد مؤتمران في الاسكندرية والدار البيضاء، ثم استؤنف القرار في بغداد عام 1978 وعقد المؤتمر بعد ذلك مرتين في تونس وعمان، وهكذا من بين 24 مؤتمرا عقدت كان ستة منها فقط بناء على التزام بدورية القمة. ويؤشر ذلك الى امكانية قيام نظام عربي تأخذ فيه مؤسسة القمة وضعا ثابتا مستقرا، وربما يكون ذلك ممكنا لو ان المصالح العربية غير متباينة، وتكاد تكون قضية الصراع العربي الاسرائيلي هي القضية المركزية وربما الوحيدة التي تبرر انعقاد القمة.
وبجانب اهمية الآلية الدورية لانعقاد القمة العربية، استطاع الدكتور عصمت عبدالمجيد ان يقنع مجلس جامعة الدول العربية كذلك باقرار آلية الوقاية من النزاعات وتسويتها بالطرق الدبلوماسية بين الدول العربية، وهي الآلية التي تعكف الامانة العامة للجامعة العربية حاليا على انشاء الجهاز المركزي المعني بادارتها حتى تدخل حيز التنفيذ.
ويمثل الدور البارز الذي قامت به المملكةالعربية السعودية في تسوية المشكلات الحدودية مع دول الجوار بالطرق الودية، وفي اطار من الاخوة والمصالح القومية العربية، مثل هذا الدور حافز قوي للجامعة العربية للاسراع بتدشين آلية فض المنازعات، ايذانا بدخول العالم العربي مرحلة جديدة من التضامن والتكامل، حسبما يشير الدكتور عصمت عبدالمجيد في هذا الصدد.
لذا حرص القادة العرب في قمة عمان الاخيرة، وبناء على توصية من الجامعة العربية، على تهنئة الشعبين الشقيقين في المملكة العربية السعودية ودولة قطر وقيادتهما الحكيمتين على ما تم انجازه بترسيم الحدود بين البلدين، بما يسهم في تقوية الروابط الاخوية بينهما ويدعم التضامن العربي.
كما هنأ القادة العرب الشعبين الشقيقين البحريني والقطري وقيادتيهما الحكيمتين على تسوية الخلاف الحدودي بين البلدين، ويثمنون الروح الاخوية الطيبة التي استقبلا بها قرار محكمة العدل الدولية بهذا الشأن، ويعتبرون ان هذا الانجاز الهام سيسهم في تثمين الروابط الاخوية بينهما وفي تعزيز المصالح المشتركة لكليهما، ويدعم التضامن العربي، وكذلك الامن والاستقرار في المنطقة.
يذكر ان عبدالمجيد تقلد المناصب الآتية:
1 نائب رئيس الوزراء المصري ووزير الخارجية عام 1985.
2 وزير الخارجية المصرية عام 1984.
3 سفير ومندوب دائم لجمهورية مصر العربية لدى الامم المتحدة بنيويورك 1972-1983.
4 وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عام 1970-1972.
5 سفير مصر لدى فرنسا عام 1970.
6 رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ومتحدث رسمي للحكومة المصرية بدرجة نائب وزير عام 1969.
7 مديرا للثقافة والتعاون الفني بوزارة الخارجية عام 1968 -1969.
8 امين عام اللجنة الوزارية العليا للعلاقات الثقافية والتعاون الفني لجمهورية مصر العربية عام 1969.
9 مدير مكتب وكيل وزارة الخارجية بالقاهرة عام 1968.
10 وزير مفوض بالسفارة المصرية في باريس، فرنسا عام 1963-1967.
11 نائب مدير الادارة القانونية بوزارة الخارجية بالقاهرة عام 1961-1963.
12 مستشار بالبعثة الدائمة لمصر في المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف عام 1957 -1961.
13 رئيس قسم المملكة المتحدة بوزارة الخارجية، القاهرة عام 1954-1957.
14 ملحق وسكرتير ثالث بسفارة مصر في لندن.
15 محام لدى اقلام قضايا الحكومة عام 1944-1945.
16 مستشار سياسي مسؤول عن تنفيذ الاتفاقية البريطانية المصرية عام 1954-1956.
17 كان آخر هذه المناصب توليه امانة الجامعة العربية لفترتين متتاليتين من عام 1991 حتى مايو 2001م.
|
|
|
|
|
