| مدارات شعبية
كتبنا فمضى الوقت..
وقفنا فركض الوقت..
شئنا أم أبينا هذا هو الوقت..
بعد غياب عدة أشهر لظروف عملية ها أنذا أتشرف مرة أخرى بأن يصافح قلمي المتواضع عقلية القارىء الواعي..
لم يخطر بذهني في بادىء الأمر الا هموم الكتابة المنتظمة المحددة بمواعيد ثابتة والتزامات أدبية أكثر من أي شيء آخر.
عندها تشاكيت لحال من هذا ديدنهم، وبالذات كتَّاب الأدب الشعبي لعدة أسباب منها:
* الكاتب الاجتماعي، أو السياسي، أو الرياضي، ... الخ، يجد أرضا خصبة لها فضاء فسيح، يقلب مقلتيه بسمائها كيف يشاء فلا يكاد ينظر يمنة ويسرة حتى يتلون سماؤه بلون جديد، يساعده على تكرار النظر مرات ومرات.
بعكس من يكتب في مجال الشعر والشعراء، أو بصورة أعم الأدب الشعبي، فمنظاره أقل من سابقيه، وفضاؤه أضيق بلا شك، وهذا ليس تقليلا من شأن هذا الفن لكن الواقع وفي علم المقارنة لابد من الترجيح.
ولنا رجعة باذن الله حول هذه النقطة بالذات في مقال لاحق..
* تشابه الهموم، والآلام، جعل الأنين يبدو وكأنه من رجل واحد، فمل السامع من ذلك الصوت.. فالتشابه ساعد على التكرار، والتكرار جلب الملل، والملل جذب السأم.
* تذمر الكل وليس البعض من النقد حتى وان كان هادفا، رغم ان الشعر يحتاج للنقد والتنظير والدراسة أكثر من غيره لنتمكن من الرقي بمستوى الذوق والطرح العام.
* * *
هذه الأسباب حجَّمت من استمرارية البعض وشوهت كتابة البعض الآخر، حتى بدت باهتة لا تسمن ولا تغني من جوع.
ملاحظة: قرأت في الرئة الثالثة، للكاتب القدير عبد الرحمن السدحان في عدد الجزيرة رقم 10427 موضوعاً بعنوان «عشر وصايا للكتاب» وهو بلاشك موضوع قيم كما عودنا الكاتب القدير، وانصح نفسي ومعشر الكتاب بقراءته ومحاولة الاستفادة منه بقدر الامكان.
* * *
لهم:
* الزميل عبد الرحمن العتيبي، أهلا.. وعرف أبو حمد كيف يستحث رؤاك الجميلة فمزيدا من التألق.
* صاحب الكلمة المنتقاة نيف الذكري، لا يعني اختلافي معك يوما ما، عدم اعجابي بما تطرح.
إفاضة:
هناك مقولة ذهبية قديمة جديدة تقول:
«لكي تكتب صفحة عليك في المقابل قراءة عشر صفحات» فهل نعتبر؟! أرجو ذلك.
Fozanalmadi@Hotmail.com
|
|
|
|
|