القمر مضيء الليل ومعرف الشهور ذلك المستدير المنير الباعث بجانب زميلاته النجمات الهادئات الطمأنينة والرجاء في قلب عاشق قد استلقى على ظهره في صحراء ممتدة وهو يرقب تلك السماء وقمرها.
وعندما يزفر ذلك العاشق الصادق بآهات الحرقة والالم على محبوبته يلتفت اليه القمر وتنتبه له تلك النجمات ليرين ان كان هذا هو امتداد لسابقيه من الشعراء ام هو حالة نادرة فيسمع انينه في أبياته عندها.. يلتفت القمر الى زميلاته وهو يقول لهن هانحن الآن على موعد جديد مع شاعر صادق مع رفيقنا الليل فيقلن: دعه ياقمر يكمل لنستمع فان لنا عصوراً لم نسمع شعراً كهذا.
يستيقظ القمر من غفوته ليستمع بانصات لذلك المبدع العاشق فيلمس بشعره جرح ذلك القمر الوحيد دائماً فيبكي القمر من هذا الشعر وتتبعه نجماته فيهدئ الليل حرقة القمر ويقول له ما بالك فيرد القمر بحرقه لقد لمس هذا الشاعر الجرح وبعث في داخلي الأمل بأن هناك شاعرا مبدعا قادما وعاشقا صادقا فأنا منذ فترةٍ طويلة سئمت السهر مع المستشعرين والكذابين بعد ان كنت سميراً لأقوى الشعراء وأصدق العشاق فلا ادري أأبكي من الفرحة لمولد شاعر وأمل في سهر جديد؟ أم أبكي لأن هذا المبدع لمس جرحي بشعره؟ ولكن اسمعني ياصديقي الليل ارجوك انجل بسرعة أريد للشمس أن تأتي بسرعة لتشرق عليه ليكفكف دمعه ويخفي خلف ابتساماته جروحه ولنرى هل سينتظرني هذا الشاعر مع نجماتي الليلة المقبلة بنفس الجرح.. ونفس الشعر.. ونفس الصدق.. أريد أن لا أخذل هذه المرة فيقول الليل لقد حيرتني ياصديقي وانت تطلب المستحيل فأنا الصديق الوفي للشعراء دائما ولكن سألبي لك في هذه المرة لأرجو ولادة شاعر عاشق صادق لنرحل ياقمري وهيا ايتها النجمات كفكفن دموعكن ولنرحل بصمت حتى لانقطع تفكير هذا المستلقي بهدوء عجيب.. فيقول القمر لشاعره: الى ليلة اخرى ياصديقي وارجو ان لا تخذلني وانا متفائل بك كما خذلني الكثيرون غيرك..
نهاية: