| الريـاضيـة
* لندن ا ف ب:
يلتقي ارسنال وليفربول في نهائي مسابقة كأس انكلترا لكرة القدم العريقة التي ستقام للمرة الأولى منذ انطلاقتها منذ أكثر من مئة عام على ملعب «ميلينيوم» في كارديف وليس على ملعب ويمبلي الشهير كما جرت العادة وذلك بسبب أعمال الترميم التي يشهدها الأخير.
وتعد مسابقة الكأس التي تقام اليوم أقدم المسابقات في العالم.
وهي المرة الأولى ايضا التي يقود فيها مدربان اجنبيان هما الفرنسيان ارسين فينغر «ارسنال» وجيرار هوييه «ليفربول» الفريقين المتنافسين على اللقب.
وتربط بين المدربين صداقة حميمة وهو ما يلخصه هوييه بقوله «لدي ثلاثة او اربعة اصدقاء في عالم كرة القدم ، وفينغر هو أحدهم».
لكن الصداقة ستوضع جانبا لمدة 90 دقيقة او 120 في حال فرض التعادل نفسه في نهاية الوقت الأصلي، لأن المدربين يسعيان الى احراز اللقب خصوصا فينغر لأنها الفرصة الوحيدة الباقية له لعدم خروج فريقه خالي الوفاض هذا الموسم.
ويدين كل من ارسنال وليفربول الى المدربين الذين استلما فريقين في حاجة الى ترميم جذري ونجح كل منهما في مهمته.
وتولى فينغر الذي سبق ان اشرف على موناكو الفرنسي ثم ناغويا غرامبوس ايت الياباني تدريب ارسنال في أيلول سبتمبر 1997، ونجح في العام التالي بفضل حنكته في سياسة التعاقد في احراز الثنائية في الوقت الذي كان مانشستر يونايتد يفرض سيطرته على المسابقتين المحليتين.
وقد اصاب فينغر تماما عندما تعاقد بعد مجيئه مباشرة مع ثلاثة لاعبين كانوا حجر الأساس في الفريق وهم الفرنسيان ايمانويل بوتي وباتريك فييرا والهولندي مارك اوفرمارس، لكن بوتي واوفرمارس غادرا مطلع الموسم الحالي الى بوشلونة الاسباني وهذا ما يفسر الى حد بعيد عدم قدرة الفريق اللندني على الصمود في وجه مانشستر حتى النهاية.
لكن الأهم من ذلك ان فينغر أعاد الفرح الى انصار ارسنال من خلال الأسلوب الشيق الذي ينتهجه الفريق باشرافه بعد ان كان مملا لسنوات خلت في عهد جورج غراهام على الرغم من النجاح الذي أصابه الأخير ايضا في أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات وفوزه باللقب مرتين والكأس مرة واحدة وكأس الكؤوس الاوروبية مرة واحدة ايضا.
ودخل فينغر التاريخ من بابه العريض لأنه احرز الثنائية في أول موسم كامل له، واصبح في الوقت ذاته اول مدرب أجنبي يحرز بطولة الدوري.
ويعتمد فينغر على الحارس الدولي المخضرم ديفيد سيمان وأمامه خط دفاع يملك خبرة عريضة بقيادة طوني أدامس ومارتن كيون.
أما في خط الوسط فيوجد صمام الأمان باتريك فييرا الذي يرشحه كثيرون لحمل شارة القائد بعد اعتزال أدامس، ويلعب الى جانبه المجتهد راي بارلور والفرنسي المشاكس روبير بيريس.
ويقود خط الهجوم الثنائي الفرنسي تييري هنري وسيلان ويلتورد وسيكون الهولندي دينيس برغكامب ضمن التشكيلة بعد شفائه من الاصابة.
وأحرز ارسنال اللقب سبع مرات كان آخرها عام 1998 عندما احرز الثنائية علما بانه سيخوض مباراته النهائية الرابعة عشرة في هذه المسباقة.
أما هوييه الذي سبق ان درّس في مدينة ليفربول ويتقن لغة شكسبير بطلاقة فاستلم تدريب ليفربول منفردا في تشرين الثاني نوفمبر عام 1988 «كان يشاركه هذه المهمة روي ايفانز لمدة سنة تقريبا».
وكان الفريق الأحمر الذي استمرأ طعم الانتصارات في السبعينات والثمانينات يغط في سبات عميق لأنه احرز بطولة الدوري للمرة الأخيرة عام 1990، وكأس انكلترا بعد ذلك بعامين.
وكان التحدي كبيرا أمام هوييه الذي سبق ان اشرف على تدريب منتخب فرنسا فمدة سنتين «1992 94» لكنه بدأ ثورة تدريبية استمرت نحو عامين قبل ان يبدأ بحصد ثمار ما زرع، وكان أول الغيث كأس رابطة الأندية الانكليزية المحترفة في شباط فبراير الماضي، وقد يزيد لقبا آخر غدا، علما بانه مدعو الى مواجهة الافيس الاسباني في نهائي كأس الاتحاد الاوروبي الاربعاء المقبل في مدينة دورتموند الألمانية.ويعتبر ليفربول كامل الصفوف ففي حراسة المرمى هناك الدولي الهولندي الاحتياطي هانس فسترفيلد وفي الدفاع يوجد العملاق الفنلندي سامي هيبيا يساعده في مهمته السويسري ستيفان هنشوز.
ويتألق في الوسط ستيفان جيرارد الذي اختير افضل لاعب ناشئ في انكلترا هذا الموسم والى جانبه التشيكي باتريك بيرغر والاسكتلندي المخضرم غاري ماكاليستر والألماني ديتر هامان.
أما الهجوم فيضم قوة ضاربة بوجود مايكل أوين الذي سجل 23 هدفا في 40 مباراة خاضها هذا الموسم، بالاضافة الى روبي فاولر واميل هيسكي.
وظفر ليفربول باللقب خمس مرات آخرها عام 1992، ويخوض النهائي للمرة الثانية عشرة في تاريخه.
الأندية الفائزة في السنوات ال 15 الأخيرة
1986: ليفربول - ايفرتون 3 - 1
1987: كوفنتري - توتنهام 3 - 2 بعد التمديد
1988: ويمبلدون - ليفربول 1 - صفر
1989: ليفربول - ايفرتون 3 - 2 بعد التمديد
1990: مانشستر يونايتد - كريستال بالاس1 - صفر.
1991: توتنهام - نوتنغهام فوريست 2 - 1 بعد التمديد
1992: ليفربول - سندرلاند 2 - صفر
1993: ارسنال - شيفيلد ونزداي 2 - 1 بعد التمديد
1994: مانشستر يونايتد - تشلسي 4 - صفر
1995: ايفرتون - مانشستر يونايتد 1 - صفر
1996: مانشستر يونايتد - ليفربول 1 - صفر
1997: تشلسي - ميدلزبره 2 - صفر
1998: ارسنال - نيوكاسل 2 - صفر
1999: مانشستر يونايتد - نيوكاسل 2 - صفر
2000: تشلسي - استون فيلا 1 - صفر
|
|
|
|
|