| محليــات
** وهدأت الأمور في الرياض و(صبَّ البزبوز) بالمياه، بعد غياب دام حوالي أسبوعين.. شهدت الرياض شحاً في المياه وليس انعداماً تاماً.. وكانت المصلحة والجهات المعنية قد استمرت في إمداد سائر أحياء الرياض بالمياه ولكن بكمية أقل من ذي قبل..
** كما نشطت المصلحة وسخرت عشرات «الوايتات» عبر المصلحة نفسها.. وعبر أكثر من شركة منتشرة في أحياء العاصمة.. لتمدَّ البيوت بالمياه الصالحة للشرب وبالسعر المحدد..
** لقد صاحب هذا التراجع أو الشح البسيط في المياه.. شيء من الهلع والخوف والذعر عند البعض من البشر.. فتقاطروا على «الوايتات» وشفطوا كل ما فيها.. رغم أن خزانات بيوتهم مليئة .. بل إن بعضهم ملأ خزان البيت السفلي والعلوي.. وملأ خزان الاستراحة وعبَّأ المياه في (توانكي) الونيت وخزانات وبراميل أخرى..
** واشترى جوالين مياه من شركات بيع المياه.. واستعد لأزمة مياه خانقة تستمر عدة أشهر ليست موجودة إلا في مخيّلته وذهنه المريض..
** أما المصلحة والجهات المعنية.. = الزراعة.. المؤسسة العامة لتحلية المياه = وسائر الجهات المسؤولة.. فقد تعاملت مع مشكلة كسر الماسورة أو الماسورتين بروح المسؤولية.. وسارعت إلى إنهاء المشكلة وفق كل ما أتيح لها من إمكانات.. واستطاعت تطويق المشكلة في وقت قياسي للغاية..
** كما وفرت جميع المعلومات الصحيحة والدقيقة أمام المتلقي.. وتعاملت مع الموضوع بجديَّة.. ولم تحجب عن المواطن أي معلومة.
** فقد أصدرت المصلحة أكثر من بيان واضح وصريح.. وناشدت الجميع التعاون والاقتصاد في صرف المياه تبعاً لهذا الظرف الطارىء.. وأوضحت خطَّتها خلال هذه المشكلة العارضة.. وكانت بيانات المصلحة واضحة وصريحة لا لبس فيها ولا غموض.. لكن هناك من أعطى المشكلة أكبر من حجمها.. وحمَّلها فوق ما تحتمل.. وطار هنا وهناك.. ولو كان في وسعه أن يوقف عند بابه عشرين «وايت» لما تأخر..
** بعض الناس.. لا يتعامل مع المعلومة الصادرة من الجهة المختصة بصدقية وموضوعية.. لأنه إنسان كذوب.. وتعوَّد على الكذب ويعتقد أن الآخرين مثله.
** وإلا.. فالذين قرأوا بيانات المصلحة ووزارة الزراعة والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة.. اكتشفوا بعد نهاية المشكلة أن ما قيل كان صحيحاً «100%» وأن المعلومة قد وُفِّرت لهم أولاً بأول.. وأن المشكلة قد انتهت وفق ما خُطِّط وقُدِّر لها..
** المصلحة.. كلفت شركات بخدمة المواطن وفق حاجته.. وكان في وسع الجميع.. الاقتصاد في استخدام المياه وبشكل يناسب الحالة الطارئة.. ولكن ما حدث.. أن البعض «طار» لهذه الوايتات. مع أن خزانه مليء... و«طيَّر» سعر الوايت من سعره المعقول.. مائة ريال.. إلى ألف ريال.. وسبَّب هو بنفسه.. أزمة.. مع أنه لا يحتاج إلى ماء حتى لو توقف الماء شهراً أو شهرين.. لأن أكثر الخزانات في الفلل والبيوت.. يتسع لأكثر من وايت.. ويمكن أن يمدَّ البيت بكل احتياجه من المياه لمدة شهرين أو ثلاثة.. فيما لو استخدمت المياه بتعقُّل..
** نتمني لو أننا استفدنا من هذه الأزمة الطارئة القصيرة.. وأعطتنا شيئاً من الدروس ولعلَّ أبرزها:
** أولاً.. ما يصدر عن الجهات الرسمية صحيح «100%» وعلى الجميع الالتزام والتقيُّد به والثقة فيه..
** ثانياً.. أن بوسعنا أن نقتصد دائماً في استخدام المياه.. ونعوِّد أنفسنا و«نِغْصِب» أنفسنا.. ونترك «طبيعنا» ونقتصد.. «فالمواصير» قد تخرب.. أو «تنسِّم» في أي وقت..
** ثالثاً.. أن الهلع والخوف والجنون هو الذي يولد الأزمات وليس غيره.. وهل نسينا أزمة «البسكوت.. والشابورة» يوم «تسكير الدرايش»؟!!
** نتمنى.. أن نستوعب هذه الدروس جيداً..
** كما لا يفوتنا أن نشكر جميع الجهات المعنية.. ونشكر قبل ذلك وبعده.. صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي تابع وعايش المشكلة بنفسه لحظةً بلحظة.. وأصدر توجيهاته الموفقة في الوقت المناسب.. مما خفَّف من المشكلة كثيراً.
|
|
|
|
|