يا جدار طين خاطبتني رسومك
ترجح بي اطلال الطفولة لمبناك
كنت الملاذ وكان كل يرومك
وكنت الحضارة في مقامك ومعناك
واليوم يا جدارٍ تهاوت ثلومك
ما باقٍ منك سوى وجه ذكراك
تلعب عواصيف الزمن في هدومك
بس الاصالة ما نفاها محياك
تجاهلت قدرك حضارات قومك
نسيوا جميلك واستلذوا ببدلاك
لا تشتكي لي عن خفايا همومك
حسيت في حزنك وهمك وجدواك
لك الفخر في ماضي الوقت يومك
مبدأ الحضارة مع ظهورك ومبداك
تبقى مع الوجدان وتزيد سومك
مكانتك يا ماضي ما نسيناك
اللايمه يا جدار للي يلومك
والا انت للماضي حميده سجاياك
يا جدار بيت الطين ما قوى عزومك
لا زلت راسي والطبيعة تحداك