| العالم اليوم
* باريس - اف ب:
^^^^^^^^^^^
اعتبرت المفوضة العامة لفلسطين في فرنسا ليلى شهيد أول أمس أن لغة السلاح التي تستخدمها حكومة ارييل شارون مسؤولة عن دفع الفلسطينيين إلى التصلب فى مواصلة الانتفاضة محذرة من «الانحرافات اللفظية» من أي نوع.
^^^^^^^^^^^
وتساءلت ليلى شهيد أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية «هل يفضل شارون التفاوض مع حماس والمجموعات الراديكالية الفلسطينية؟». وفي جردة لحصيلة «مائة يوم في الحكم لأرييل شارون» منذ وصوله إلى السلطة في شباط/فبراير الماضي شددت المسؤولة الفلسطينية على غياب أي أفق للفلسطينيين بمواجهة «اللغة العسكرية» التي تستخدمها الحكومة العسكرية.
واعتبرت ان «هذه السياسة تفسح المجال أمام تصلب» الرأي العام الفلسطيني.
وتساءلت شهيد «ماذا يريد شارون؟ هل يريد عبر الضغط على الفلسطينيين دفع الوضع إلى الانفجار مع مزيد من العنف؟ أم يريد تجويع الشعب الفلسطيني ومعاقبته للضغط على السلطة الفلسطينية لدفعها إلى الموافقة على اقامة بانتوستانات؟.
وقدرت خسائر السلطة الفلسطينية بسبب الحصار الاسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية بثلاثة مليارات ونصف المليار دولار، مضيفة ان الحصار الاسرائيلي«قسم الضفة الغربية إلى 64 كانتونا عسكريا وقطاع غزة إلى أربعة كانتونات أخرى الأمر الذي يجعل من المستحيل ممارسة أي نشاط اقتصادي».
ورداً على سؤال حول تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حول اسرائيل واليهود اعتبرت أن «كل الانحرافات باتت ممكنة» سواء لدى الجانب العربي أو الفلسطيني.
وأضافت «لا يمكن أن يكون هناك تعليق لدينامية السلام طوال ثمانية أشهر من دون دفع الثمن )...( إن الانحرافات اللفظية والأحقاد العرقية خطيرة جداً «مذكرة بالكلام الذي ورد اخيراً على لسان زعيم حزب شاس الديني الاسرائيلي عوفاديا يوسف، وبأن شارون نفسه يتكلم عن «اليهود» عندما يشير إلى العلاقات بين اسرائيل والعرب.
وكان يوسف دعا إلى «قصف العرب بالصواريخ وابادة هؤلاء الأشرار والملعونين».
واعتبرت شهيد أن «الفلسطينيين هم الأكثر انضباطا» في هذا المجال.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا اضافة إلى اسرائيل وجهت انتقادات لما ورد في كلام الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة البابا الأخيرة إلى سوريا والتي أشار فيها إلى اضطهاد اليهود للمسيح من دون أن يذكر اليهود بالاسم.
ومما قاله الرئيس السوري «كلنا يعرف الكثير عن معاناة السيد المسيح عليه السلام على يد الذين وقفوا ضد المبادئ الإلهية والإنسانية والقيم التي نادى بها وعلى رأسها العدالة والمساواة بين البشر»، كما أشار كذلك إلى تآمر اليهود «للغدر» بالنبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لقتله.
|
|
|
|
|