| أفاق اسلامية
على المرأة دور كبير في القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإذا كان واضحاً كيف تقوم المرأة بالأمر بالمعروف فإن كثيراً من النساء يتساءلن كيف يقمن بالنهي عن المنكر؟ وكأن مسألة القيام بمحاربة المنكرات من واجب الرجال وبالذات رجال الحسبة وفقهم الله وأعانهم وسددهم. والحقيقة أن الأمر النبوي الواضح في قوله صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» موجه للمرأة ومطالب لها بالتصدي لهذا الأمر الجليل والشعيرة المهمة وقد يكون فرض عين حين لا تكون الفئة المكلفة رسمياً قادرة على القيام به كما ينبغي، ولذا فإن المرأة ولاسيما وهي تغشى الأسواق وترى من المنكرات في اللباس والكلام مع الرجال الأجانب وغير ذلك لابد أن تشارك في إنكار المنكر بالكلمة الطيبة والنصح وألا تخجل من ذلك.
إن استشعار المرأة أنها ربما أثمت عندما ترى المنكر وتسكت بحجة أن المرأة لا تسمع للمرأة أو أن ما تقوله لا يمكن أن يؤثر في تغيير المنكر إن استشعارها لارتكاب الاثم سوف يدفعها إلى القيام بواجب الإنكار.. ومن جانب آخر فإن قيام المرأة وهي نصف المجتمع بهذه الشعيرة سوف يضيف إلى جهود الخير روافد عظيمة وسوف يكون إنكارها للمنكرات إسهاماً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والثقافية. .فإن المرأة مهما كان مستواها وعمرها ومكانتها.. أقول مدي يدك إلى الايدي الخيرة وكوني ممن يحارب المنكرات باليد واللسان والقلب حسب القدرة وبالأسلوب الطيب وأبشري بمرافقة المصلحين الذين ينهون عن السوء.
|
|
|
|
|