|
| مقـالات
اعلن المسؤولون في شركة الرياض للتعمير انهم انتهوا او على وشك الانتهاء من مشاريع عملاقة في قلب مدينة الرياض وفي جنوبها ومن هذه المشاريع مركز التعمير للتسوق وهو مركز أعاد الى قلب العاصمة الجاذبية واصبح هذا المركز موقعاً لابد من رؤيته لكل من يزور الرياض بل وحتى لسكان العاصمة نفسها، ومن مشاريع الرياض للتعمير السوق المركزي للخضار والفواكه واللحوم في البطحاء، وسوق الجملة للخضار والفواكه، واسواق الجملة والتجزئة في العزيزية، هذا بالاضافة الى مركز النقل البري، ولقد غيرت مشاريع الرياض للتعمير وخصوصاً تلك التي في جنوب العاصمة الصورة الذهنية لهذا الجزء من عاصمتنا، حيث اصبح جنوب الرياض منطقة جاذبة بعد ان كان منطقة طاردة.
سوف تنتقل مشاريع هذه الشركة التي تلاقي كل الدعم من مهندس الرياض ابنها البار سلمان بن عبدالعزيز الى منطقة جديدة من العاصمة هي شمال الرياض والى نوع جديد من المشاريع لم تشهده الرياض بل لم تشهد مدن المملكة وقراها مثيلاً له من قبل ألا وهو بناء حي التلال او تلال الرياض.
وفكرة هذا الحي ان تقوم شركة الرياض للتعمير ببناء حوالي خمسمئة وحدة سكنية متعددة المساحات بحيث تمتد مساحات اراضي فلل هذا الحي بين خمسمائة والف وخمسمائة متر مربع، وسوف يكون هذا الحي مكتمل الخدمات حيث سيضم اربع مناطق للتسوق، وبه ا لخدمات الاساسية مثل المياه والكهرباء والهاتف والصرف الصحي، كما سوف يتخلله اكثر من مسجد وجامع وحديقة، والطرق داخل هذا الحي سوف تكون معبدة او مسفلتة وطرق المشاة مرصوفة، وقد تدعم وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات هذا المشروع النموذجي بإيجاد مدارس للبنين والبنات فيه، كما يمكن ان توجد وزارة الصحة مركزاً للرعاية الصحية الاولية، ولا إخال الجهات الامنية وفي مقدمتها الدفاع المني الا مُوجِدة مركزا أمنياً في هذا الحي.
لقد تعودنا في المملكة ان يباع مخطط جديد على شكل اراض ومن ثم يبدأ بعض المشترين ببناء مساكن ومحلات تجارية والبعض الآخر ينتظر ارتفاع اسعار الاراضي ليبيع ارضه، وقد يستمر هذا الا نتظار سنوات عديدة تبقى فيه هذه الارض مصدر ازعاج لسكان الحي، وقد يبدأ بعض ملاك الاراضي في البناء بعد ربع قرن من الشراء وحينها يكون الذين بنوا بعد بيع المخطط مباشرة قد بدأوا في البناء في مخطط جديد ويستعدون للانتقال، وعادة ما تأتي الخدمات لمثل هذا الحي بالتقسيط او على دفعات، وقد لا تكتمل الا بعد ترك بعض السكان للحي، وقد ظهرت في السنوات الاخيرة فكرة جديدة وهي ان تقوم احدى الشركات او رجال الاعمال ببناء عدد من الوحدات السكنية )فلل او دبلكسات( على بلك او بلكين ومن ثم تقوم ببيعها، حتى ان بعض الاحياء لا يوجد بها الا عدد قليل من الوحدات السكنية بالاضافة الى الوحدات المعدة للبيع، وبقية الحي اراض بيضاء يحيط بها الغبار والاتربة من كل جانب.
ونوع ثالث تقوم به بعض المؤسسات الحكومية والشركات وهو بناء مشروع اسكان لمنسوبيها، ومثل هذا المشروع الاسكاني لا يستفيد منه الا العاملون بهذه الادارة او تلك الشركة ويغادرونه مع اسرهم بمجرد تركهم للعمل بسبب الاستقالة او التقاعد او الفصل او الوفاة.
من هنا جاء الترحيب بفكرة حي تلال الرياض، ووصفها بالفكرة الرائدة على مستوى الرياض وعلى مستوى الوطن، لانها سوف تقدم للمواطن وحدة سكنية داخل حي متكامل الخدمات، وسكني وليس حياً تختلط فيه المساكن الاسرية بمساكن العمال وبالمحلات التجارية وبمكاتب المؤسسات.
تحية لشركة الرياض للتعمير ودعوة لها بالتوفيق ولرجال الاعمال بالبحث عن الافكار الرائدة مثل فكرة حي التلال وتطبيقها في بلادنا ليستفيد منها الوطن والمواطن وصاحب رأس المال نفسه.
|
|
|
|
|
