|
| العالم اليوم
* نيويورك د.ب. أ:
^^^^^^^^^^^^
أخذت الولايات المتحدة تفكر في مختلف الاسباب التي أدت إلى اتخاذ قرار بأغلبية الاصوات بإقصائها عن هيئة دولية للمرة الثانية في أقل من أسبوع. فقد أعلن ليلة الاثنين الماضي أن الولايات المتحدة خسرت مقعدها في الهيئة الدولية التي تراقب تصنيع وتجارة المخدرات وهي المجلس الدولي لمكافحة المخدرات الذي يتخذ من فيينا مقراً له. وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للامم المتحدة قد قرر في تصويت أجراه يوم الخميس الماضي إقصاء الولايات المتحدة من اللجنة الدولية لحقوق الانسان التي تتخذ من جنيف مقراً لها والتي شاركت واشنطن في عضويتها منذ عام 1947، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية، ريتشارد باوتشر، عقب التصويت في المجلس الدولي لمكافحة المخدرات: إننا نرى هذا مؤسفاً جداً، ولكنه أوضح أن الولايات المتحدة ترغب في مواصلة مساندتها القوية لبرامج الامم المتحدة لمكافحة المخدرات. وفي مؤتمره الصحفي، لم يخف باوتشر غضبه إزاء الرفض المزدوج للولايات المتحدة وقال: هناك شيء ما يحدث. ورفض الخوض في التفاصيل. وقد تم اتخاذ قرار إقصاء واشنطن عن المجلس الدولي لمكافحة المخدرات في جلسة مغلقة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يضم 54 دولة يوم الخميس الماضي في نيويورك ولكن النتيجة لم تعلن إلا يوم الاثنين الماضي.وقالت دوائر دبلوماسية أوروبية إن السبب وراء اتخاذ القرارين هو عدم الارتياح المتزايد إزاء السياسات الدولية للولايات المتحدة. وأضافت تلك الدوائر أنه بين العوامل التي أغضبت حتى أقرب حلفاء واشنطن رفضها لاتفاق كيوتو بشأن البيئة وكذلك امتناعها عن دفع الديون المتأخرة عليها للامم المتحدة والتي تبلغ أكثر من مليار دولار.
^^^^^^^^^^^^
وكان التصويت قد أجري على 13 مقعداً في المجلس الدولي لمكافحة المخدرات. وقد فاز بالمقاعد الثلاثة المخصصة للدول الغربية كل من فرنسا وهولندا والنمسا بحصولها على أغلبية فاقت بكثير الولايات المتحدة. وتم انتخاب كل من البرازيل والهند وإيران وبيرو والاعضاء الستة الباقية هي شيلي والصين والمكسيك ونيجيريا وروسيا وتركيا. يذكر أن المجلس الدولي لمكافحة المخدرات تم إنشاؤه في عام 1966 لمراقبة تجارة المخدرات ومكافحة سوء استخدام العقاقير المشروعة.وبمقتضى معاهدة وقعت في عام 1988، التزمت الدول الموقعة بمكافحة عمليات تهريب المخدرات والاموال المتصلة بها.
|
|
|
|
|
