أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 10th May,2001 العدد:10451الطبعةالاولـي الخميس 16 ,صفر 1422

مدارات شعبية

الرأي الآخر
حال المجلس مع الأنفس
فيصل القريني
المجال الشعبي متمثلا بصحافته يعد أكثر المجالات متابعة من شرائح المجتمع السعودي والخليجي عن غيره من المجالات الصحفية فتجد المثقف المتعلم والدكتور والمهندس والطبيب والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والرياضي والموظف والفني والطالب و.. و.. علاوة على اهتمامهم بمجالات تخصصهم يهتمون بالشعر الشعبي وبساحته والعكس غير صحيح لأنك قد تجد المهتم بالساحة الشعبية فقط لا يلتفت للأمور الاجتماعية وقد لا تعني له المخططات الهندسية شيئا وربما لا يقف عند الأخبار السياسية وهلم جرا.
أي ان المنتمين لهذه الساحة يتخاطبون مع طبقات متعددة وعقول متباينة وثقافات متناقضة زد على ان المخاطبين على فئات سنية مختلفة من مراهقين وشباب وكبار السن إلا ان فئتي المراهقة والشباب تعد الأكثر اطلاعا ومتابعة للساحة الشعبية.
وبما ان لكل قاعدة شواذ فإن في المجال الشعبي متناقضات عدة ففيها الحسن والسيء، الجميل والقبيح، الغث والسمين والقائمون عليها إلا ما ندر قلبوا الموازين فأصبح الحسن والجميل والسمين هو الشاذ والقبيح والغث والسيء القاعدة التي تسير بها الساحة لنجد ما تطيب له النفس ويبهج الصدر ويبهر الأعين هو القليل والعكس صحيح..!!
لا أنكر ان الساحة الشعبية كثرت مواردها وازداد اتساعها وانتشارها وتشعبت حقولها وهذا مؤشر يوضح ان محبيها كثيرون لما كان يضفيها ثوب العفة والنزاهة والشرف والطهارة ولن أنكر أيضا ان الكثيرين منهم فروا لينفذوا بجلودهم بعد ان أضحت مرتعا خصبا للاسفاف والرذيلة والدناءة الممقوتة ليبقوا على أخلاقهم وخصالهم الحميدة.
لنكن أكثر تعقلا وهدوءا ونعيد مراجعة الحسابات لنصلح ما نستطيع اصلاحه فلا مجال للحديث عن الماضي والبحث عن الذوات وتصفية الحسابات وإذا كان ولابد فليكن ذلك خارج مدار الساحة الشعبية لعل وعسى ان نلحق ما تبقى من ذات الموروث الشعبي.
حري بمن ينتمي لهذه الساحة ان يفخر بما قدمته له الساحة ولا يبتعد عن الخط الذي رسمه موجدوها من عدم ويطمح له بانوها الذين ناضلوا من أجل ان تصل الى ما صارت اليه داخل اطار القيم والأخلاق التي حثنا عليها الدين القويم لأنه وبدون مجاملة أو تحيز أو محاباة لأحد كائناً من كان لن ينصلح حال المجلس)*( ما لم تتغير الأنفس.
)*( الساحة الشعبية.
facesall@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved