| المستهلك
ما زالت إدارة الرقابة على سوق الأسهم المحلية بمؤسسة النقد العربي السعودي تفاجئنا بين حين وآخر بقرارات لاتخلو من غرابة وتعجب المتداولين في سوق الأسهم المحلية ، الإدارة الموقرة تتخذ القرارات في سوق الأسهم بأسلوب أقرب ما يكون إلى الارتجال والعشوائية في ظل غياب السياسة الواضحة بالإضافة إلى غياب التأهيل المرتبط بالوعي بأهمية الحفاظ على الشفافية والعدالة وثقة المتداولين بكفاءة الجهة المسؤولة عن إدارة سوق الأسهم المحلية،
الأمثلة عن هذه العشوائية كثيرة والإدارة المذكورة أكثر الناس علما بها، فمثلاً عندما أعلنت سابك عن زيادة رأس المال تم إيقاف سهمها ولم يتم اعادته للتداول إلا في اليوم التالي، والعكس حدث تماما لسهم الأسمدة عندما أعلنت الشركة عن زيادة رأس المال حيث لم يتم إيقاف السهم نهائياً،
هذا من جهة ومن جهة أخرى قامت الإدارة الموقرة بالتحقيق في احتمال حدوث تسريب معلومات عن نية شركة الأسمدة بزيادة رأس المال )هناك مأخذ على هذا التحقيق(، ولكن وفي حالة أكثر وضوحاً لم يتم إجراء أي تحقيق وأعني هنا ارتفاع سعر سهم شركة اميانتيت من )180 إلى 215 ريالا( خلال فترة وجيزة ليتضح السبب بإعلان الشركة عن نيتها بزيادة رأس المال في تسريب واضح للمعلومة ولتمثل حالة غياب العدالة والشفافية التي قتلتها الإدارة الموقرة حين لم تبادر إلى إجراء التحقيق، وأذكِّر هنا أيضاً بارتفاع سعر سهم شركة الكابلات من )35 إلى 80 ريالا( لشركة لاتعلن إلا عن الخسائر ليفاجأ المتداولون بكسب الشركة لقضية تعويض واعلان ذلك في شاشات التداول بأسلوب أصاب المتداولين بالملل من كثرة تكرار الإعلان، هنا نسأل الإدارة الموقرة: لماذا لم تجر أي تحقيق في هذه الحالة ان كان يهمها العدالة والشفافية والثقة في سوق الأسهم المحلية التي يبدو ان الإدارة المذكورة لاتلم بأهميتها أو بالسياسات والاجراءات التي تؤدي لتحقيقها،
كما يجب ان تبادر الإدارة المذكورة إلى المتابعة وإجراء التحقيق إذا لزم الأمر من تلقاء نفسها وألا تتحرك تحت ضغط العناوين والمقالات الصحفية،
ما ذكر أعلاه ليس إلا أمثلة وغيرها كثير لا يكفي مقال لسردها وإنما الهدف وضع الإدارة الموقرة أمام أخطائها لعلها تعيد تقييم أدائها بل كفاءتها المهنية،
ماجد عبدالرحمن أبانمي
mabanmy@hotmail.com
|
|
|
|
|