| الاولــى
*
*القدس المحتلة غزة
عمان الوكالات:
^^^^^^^^^^^
قصفت الدبابات الاسرائيلية أمس مخيم رفح فأصابت رضيعة ووالدتها وذلك عقب أيام قليلة من قتل اسرائيل الرضيعة إيمان حجو في جريمة أثارت غضبا فلسطينيا عارماً وانتقاداً دولياً واسع النطاق للفظائع الاسرائيلية، وتحققت الوعود بالانتقام لتلك الجريمة حيث عثر أمس على جثتي مستوطنين اسرائيليين.
وقال الطبيب رضوان الأخرس مدير مستشفى رفح ان الرضيعة ريم طلال أحمد «3 أشهر» أصيبت بشظايا بالرأس وحالتها متوسطة وان والدتها عايدة احمد «22 عاما» أصيبت بجراح خطيرة.
^^^^^^^^^^^
واوضح اللواء عبد الرازق المجايدة مدير الأمن العام في قطاع غزة «ان الجيش الاسرائيلي قام بقصف مدفعي من الدبابات الموجودة على الحدود الفلسطينية المصرية على مخيم رفح باتجاه موقع للأمن الوطني وأصيبت الطفلة الرضيعة بينما كانت مع أمها في منزلهما».
الى ذلك تواصلت الاقتحامات التي اصبحت سياسة يومية لجيش اسرائيل ، وقال اللواء المجايدة ان الجيش الاسرائيلي دخل مناطق «أ» التابعة للسلطة الفلسطينية شرق منطقة بيت حانون وتوغل بعمق 150 مترا وقام بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وبتدمير موقع للقوات الحدودية للأمن الفلسطيني.
واضاف المجايدة «ان عملية الاقتحام تمت بدون اي سبب او مبرر يذكر حيث توغلوا في الأراضي الفلسطينية لعدة ساعات وعاثوا فيها فسادا».
واوضح المجايدة «ان عملية التجريف هذه تأتي ضمن الخطة الاسرائيلية لخلق منطقة حدودية عازلة تقع تحت سيطرة النيران الاسرائيلية وذلك في المناطق الحدودية مع اسرائيل والمناطق المحاذية للمستوطنات وعلى جانبي الطرق العرضية ونحن كنا قد أبلغنا الجانب الاسرائيلي برفضنا المطلق لهذه الاجراءات».
وقال «ان من حقنا الدفاع عن اراضينا بكل الوسائل المتاحة لنا».
وأشار المجايدة الى « ان الجيش الاسرائيلي قام الليلة قبل الماضية بالدخول الى نفس المنطقة بعمق 400 متر وقاموا بتجريف مئات الدونمات معززين بالآليات والدبابات العسكرية الاسرائيلية وتلك العمليات هي التي تؤدي الى توتير الأجواء».
وقد اندلعت مواجهات يوم الثلاثاء بين الجنود الاسرائيليين ومتظاهرين فلسطينيين في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة كانوا يحتجون على قيام الجيش الاسرائيلي بتجريف اراضيهم مما ادى الى اصابة اربعة فلسطينيين بالرصاص الحي.
واعتبر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس توغل الجيش الاسرائيلي في بيت حانون شمال قطاع غزة امس «عملا خطيرا وتصعيدا كبيرا لا يمكن ان نوافق عليه».
وقال الرئيس الفلسطيني عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الكندي جون مانلي في مقر الرئاسة بغزة للصحافيين معقباً على توغل القوات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في بيت حانون شمال القطاع «هذا عمل خطير وتصعيد كبير لا يمكن ان نوافق عليه».
وفي معرض رده على سؤال حول مقتل اسرائيليين يعتقد انه على أيدي مسلحين فلسطينيين امس ومقتل الطفلة الرضيعة الفلسطينية ايمان حجو يوم الاثنين قال عرفات «اليوم تعرضت الطفلة ريم أحمد 3 أشهر في رفح الى نفس المأساة».
ومن جانب آخر دان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس مقتل اثنين من المستوطنين طعنا بالسكين بعد رجمهما بالحجارة بالقرب من مستوطنة تقوع في جنوب شرق بيت لحم في الضفة الغربية.
وقال وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان «السلطة الفلسطينية لا تقبل قتل الأطفال والمدنيين سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين».
وأضاف عريقات «غير أن أقصر الطرق الى السلام والاستقرار يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفي تطبيق قراري مجلس الأمن 242 و 338».
وكان الجيش الإسرائيلي عثر صباح أمس على جثتي مستوطنين إسرائيليين قتلا طعنا بسكين بعد رجمهما بالقرب من مستوطنة تقوع. واعتبر المستوطنين مفقودين مساء الثلاثاء بعد أن غادرا منزليهما للتنزه.
ومن جهة أخرى رفض شيمون بيريز وزير الخارجية الإسرائيلي الانتقادات التي أثيرت في أوروبا تجاه سياسة الاستيطان.. لكنه مع ذلك قال إن توصية لجنة ميتشيل التي تدعو الى تجميد أي أعمال بناء جديدة في مستوطنات قد تمهد الطريق نحو السلام.
وقال بيريز في تصريحات نقلها راديو إسرائيل صباح أمس ان إسرائيل تحاول وضع حد لما وصفه بأعمال العنف وإطلاق النار «لأنه من الصعب جدا التفاوض تحت وطأة إطلاق النار».
مضيفا أن هناك احتمالا للتوصل الى تفاهم يعتمد على ما جاء في توصيات لجنة ميتشيل.
من ناحية أخرى اعتبر ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي ان الانتقادات الأمريكية لنية إسرائيل إجراء أعمال بناء في المستوطنات غيرمنصفة لأن هذه الأعمال « لا تستهدف إقامة مستوطنات جديدة بل تخص البنية التحتية لبعض المستوطنات القائمة تمشياً مع النمو الطبيعي لسكانها».
وجاء هذا التعقيب ردا على تصريح للناطق بلسان وزارة الخارجية الأمريكية الليلة قبل الماضية قال فيه إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل توضيحات حول الأنباء التي تحدثت عن توظيف ملايين الدولارات لدعم المستوطنات.
كما انتقد الناطق بلسان وزارة الخارجية الأمريكية سياسة دعم المستوطنات.
|
|
|
|
|