|
| الاقتصادية
* الرياض صلاح الحسن:
ثمن عدد من رجال الأعمال الخطاب الذي وجهه سمو ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز، إلى رئيس الغرف التجارية الصناعية إسماعيل أبو داود والذي حث فيه سموه الكريم رجال الأعمال والقطاع الخاص على توطين الوظائف، وكعادتها في مواكبة الأحداث، استضافت الجزيرة عدداً من رجال الأعمال لاستطلاع آرائهم حول خطاب سموه.
حيث قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض الأستاذ عبد الرحمن الجريسي:
نعم.. صاحب السمو ولي العهد.. لكم حق العتاب واللوم والتوجيه، ولنا كرجال اعمال كل الفخر والاعتزاز بما اوليتمونا سموكم من ثقة وتقدير وود.
اننا جميعاً على قناعة بان هذه الارض الطيبة لها من الفضل والمنة الكثير على كل من كان له شرف الانتماء اليها، ومهما قدم كل منا لن يستطيع ان يفي هذا الوطن الغالي حقه.
ان شرف المواطنة الذي أشرتم اليه سموكم الكريم في رسالتكم الى الاخ الشيخ اسماعيل بن علي ابو داود رئيس مجلس الغرفة السعودية. يعني الانتماء والمسؤولية، وانني على ثقة بمشيئة الله تعالى في ان رسالتكم الضافية قد بلغت كل رجل اعمال اغترف من خير هذا البلد الطيب، وانهم بحول الله وقوته لديهم من الانتماء والمسؤولية ما يرقى الى استشعار مضمون هذه الرسالة الكريمة ودوره في تلبيتها.
واستطيع ان اؤكد سيدي وباسم الالاف من منتسبي الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ان النضج الذي يعيشه القطاع الخاص السعودي الآن، ورصيد الخبرات العملية في الاستثمار الاجنبي من جهة، ومن جهة اخرى مناخ الاستثمار والتسهيلات والتنظيمات الجديدة التي طرأت على الاقتصاد السعودي، وما تولونه سموكم من اهتمام بهذا القطاع وهو ماتسجد في رئاسة سموكم الكريم للمجلس الاقتصادي الاعلى سيكون بمشيئة الله قاعدة راسخة تعود اليها الطيور المهاجرة كما دعيتم سموكم.
كما استطيع ان اؤكد صاحب السمو ان الاموال المهاجرة ستعود الى ارض الوطن والى هذا الكيان السياسي والاقتصادي المتين، وكل ما تحتاجه بعض التنظيمات الجريئة الجذابة كما تعودنا خلال قرن من الزمن جعلت المملكة محط انظار العالم.
ورجال الاعمال يدركون قبل غيرهم ان طوفان التكتلات الاقتصادية الضخمة للتجارة الحرة سيجتاح كل الكيانات الصغيرة مما يطالبنا بالاسراع الى كنف اقتصادي وطني قوي يستطيع التعامل مع تلك المتغيرات الحادة بديناميكية وقوة.
ونحن على العهد يا صاحب السمو..وسنكون دائماً وبمشيئة الله تعالى عند شرف الانتماء لهذه الارض الطيبة ولثقتكم الكريمة.
و قال سعادة المهندس عبدالله الشريم مدير عام شركة النقل البحري: إن موضوع سعودة الوظائف يهم أي مواطن مسئول في أي شركة وأن تكون هناك كوادر وطنية تدير الأعمال ولكن من الضروري النظر بعملية التدريب والإعداد الصحيح واعطائهم المسئولية ودعمهم لتنفيذ اعمالهم ويجب ان تكون برامج الاختيار صحيحة في مجملها قبل العمل أو أثناء العمل وتطوير قدرات هذه الكفاءات.. وشركة النقل البحري بحكم نوعية العمل وصعوبته وأهمية اللغة الانجليزية بحكم التعامل مع دول اجنبية ومجال الانتشار الجغرافي الا ان معدل الشباب السعودي المؤهل في الشركة وصل الى 40% من اصل 1500 موظف والتعيين سنوياً في جميع الادارات كمتدربين في أول سنة ومن ثم يتم تثبيتهم وهناك برنامج مدروس بالنسبة لعملية الاحلال لجميع الوظائف الادارية والفنية على ظهر السفن وقد تخرج العديد من هذه الكوادر من معاهد تدريب داخلية وخارجية وهم يعملون الآن على ظهر السفن التابعة للشركة بوظائف قبطان ويقومون بالاعمال الموكلة اليهم على اكمل وجه وهناك العديد من الذين كانوا يعملون على ظهر السفن وهم الآن يعملون في الموانئ والتوجه لسعودة جميع الوظائف المتاحة على جميع اسطولنا البالغ 30 سفينة وعددهم تقريبا يصل إلى 1500 موظف وهي وظائف تخصصية وفنية وستكون بكاملها لشباب سعوديين مؤهلين. ويتفق الدكتور عبدالرحمن الزامل وكيل وزارة التجارة سابقاً ومسؤول رفيع المستوى بشركات الزامل مع المهندس عبدالله الشريم في اهمية التدريب للكوادر السعودية في عملية توطين الوظائف وفي هذا السياق قال سعادته لقد اصبح توطين العمالة مطلبا وطنيا واذا كان هذا الامر يأتي من القيادة بهذا الوضوح فإنه يضع ايضا ضغطا اخلاقيا كبيرا على القطاع الخاص لزيادة الاهتمام بهذا الموضوع بشكل واضح وعملية التوطين اليوم هي اساسا وحقيقة تعيشها كل منشأة صناعية أو تجارية وقد كان مجرد الحديث في هذا الموضوع قبل خمس سنوات امنية بالحلم والمثالية اما الآن فقد اصبح واقعا ملموسا والغد يجسد هذا الوضع والجميع يلمس جدية القطاع الخاص بهذا الأمر والبحث عن العناصر المؤهلة من الشباب السعودي وتوفر الوظائف هو انعكاس لتوفر الاستثمار فالقطاع الصناعي يشجع والاستثمار المطلوب في المشاريع العملاقة مثل مشاريع الغاز المتوقعة ومشاريع البتروكيمياويات ولنا في سابك مثال حي فمجمل استثماراتها يصل الى 80 مليون ريال في عشرين سنة استطاعت خلال هذه الفترة ومن خلال هذه الميزانية الضخمة توفير 17 ألف وظيفة للسعوديين إلى جانب الخدمات المساندة والتي تصل الى 20 - 25 الف وظيفة وهي من اكبر مراكز التوظيف.
وهذا يوضح اهمية الاستثمار في التوظيف وهناك 76% من اجمالي الوظائف المتاحة تقع في القطاع الخدمي التجاري وهو متنشر في جميع مناطق المملكة ويجب التركيز عليه بشكل جدي وسريع وجدية التطبيق تتجلى في اسواق الخضار فهي الآن تدار بأيد سعودية ونتمنى ان نجد هذا الوضع في المراكز التجارية والاسواق بجميع نشاطاتها وانا متفائل بالمستقبل القريب ونتمنى للشباب ان يأخذوا بالجدية والحرص والانضباط واحترام العمل وان يعلموا ان كسب العيش يحتاج لصبر وجهد.
وعن سعودة العاملين في وكالات السفر والسياحة رمى الاستاذ الكلابي الكرة في مرمى ملاك هذه الوكالات حيث قال ل«الجزيرة»: «إنني أتمنى أن يقدم هؤلاء الملاك بشكل مدروس على استبدال العمالة الحالية بشباب سعوديين مؤهلين ونحن كما كنا وما زلنا وسنظل فاتحين أبوابنا لهذه الوكالات لتدريب وتأهيل الشباب السعودي»، مجددا أمنيته بأن تنظر هذه الوكالات لهذا الأمر من منظور وطني حتى نرى خلال سنة أو سنتين على الأكثر هذه الوكالات وقد بلغت السعودة فيها 100%.
وأضاف الشيخ صالح الحمادي: إن ثقة ولي العهد محل اعتزاز يدفعنا لتقديم المزيد من العطاء لخدمة وطننا الغالي وخطابه نهج يحتذى به لخير هذا البلد.
|
|
|
|
|
