أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 10th May,2001 العدد:10451الطبعةالاولـي الخميس 16 ,صفر 1422

الاقتصادية

مجرد رأي
المكانة الاقتصادية للمرأة السعودية بين الواقع والمأمول
تهاني الغزالي
المرأة كائن اقتصادي بطبعه يملك مهارات المساومة والبيع والشراء واغتنام الفرص وغريزتها هذه جعلتها تحتل في الوقت الحاضر مكانة اقتصادية تؤهلها لأن تكون جزءاً لا يتجزأ من مكونات السوق التجاري العالمي.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل المرأة السعودية والخليجية لها نفس الحق والمكانة في سوق المال والأعمال؟ أم ما زالت النظرة محصورة في أنها كائن استهلاكي يرفع من أسهم رجال المال والأعمال في الأسواق باستهلاكها المستمر للخدمات.
فلو ألقينا نظرة على واقع ا ستثمارات المرأة السعودية في سوق المال والأعمال لوجدنا أن 70% من الأموال النسائية تستفيد منها البنوك أكثر من الدولة.
ويرجع السبب في ذلك الى عدد من الأمور أولها: عدم توفر جهات مسؤولة متخصصة تقدم لها النصيحة والمشورة التي تمكنها من التعرف على أفضل الطرق لاستثمار أموالها.
وبذلك سنطرد من خاطرها شبح الخوف من الفشل، ونأخذ بيدها لفتح أسواق عمل جديدة تساعد قاعدة عريضة من الخريجين خاصة، بعد أن انتشرت البطالة.
ثانيا: ان المرأة ليس لها شخصية اعتبارية تدير من خلالها أعمالها بدون حاجة الى وكيل شرعي، والذي قد تجد صعوبة في إيجاده نظرا لعدم توفر الثقة الكاملة فيه، أو لعدم تفرغه التام لإدارة شؤون مشروعها.
ثالثا: أن الدورات التي تقيمها الغرفة التجارية والتي لا يستطيع أحد أن ينكر دورها، لا تستفيد منها المستثمرة بالصورة المطلوبة، لأنها لا تتلاءم مع حجم وعدد النساء المستثمرات في المجتمع السعودي.
رابعا: عدم توفر منتديات اقتصادية تتيح الفرصة أمام المستثمرة السعودية للتعرف على كل جديد يساعدها على تنمية وعيها الاقتصادي بصورة تزيد من قدرتها على استيعاب الفرص الاستثمارية المتاحة في المجتمع.
خامسا: إن المرأة كثيرا ما تعاني من سياسة اللف والدوران من أجل إصدار التصاريح التي تسمح لها بمزاولتها لنشاطها التجاري قد تمتد لعدد من السنوات.
سادسا: أنه لا يوجد عنصر نسائي في مجلس الاقتصاد الأعلى على الرغم من أن نسبة الإناث في المجتمع ليست بالقليلة ولهذا لا بد لها من تمثيل يمكنها من مناقشة مشاكلها ومتاعبها الاقتصادية.
سابعا: أن البنوك لا تقدم تسهيلات بنكية لسيدات الأعمال تتمثل في تقديم قروض ميسرة تؤهلها لتثبيت أقدامها في سوق المال والأعمال أسوة بالقروض التي توفرها البنوك لرجال الأعمال.
وفي الأخير نأمل أن يفتح للمرأة المستثمرة المجال لأن تأخذ وضعها في سوق المال بالصورة التي تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي وتشريعاته الغراء.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved