| مقـالات
س1: س/ل/ح.. جدة..
لدي شكوك كثيرة حتى في بيتي وأهله وولدي وصديقي مع حب للانزواء - وهذا أضرَّ بي، ماذا أفعل..؟
-ج: أنت متردد وكثير التردد وترددك إنما يكون في قواطع الأمور، وهذا ما جعلك تشك فيمن حولك من: زوجة، وولد، وصديق، ولعلك أيضاً تشك فيما تأتيه من تصرفات أحياناً وكل ذلك ولّد لديك شعوراً بالضيق والانزواء وحب الصمت.
حقيق عليَّ أن أُبدي لك أن سؤالك هذا هونفسه أول طريق للعلاج فمهما طال الوقت فإنك واجد ولا جرم نتيجة خيرة تجاه ما تريد بإذن الله تعالى فالإحساس لديك قوي أنك تُريد شخصية سوية مُعتدلة آمنة مطمئنة، أليس كذلك..؟
بلى.
إذاً استمع إليَّ:
إن شعورك هذا إنما جاءك من نفسك أنت، فأنت فتحت المجال أمام كل فكرة وخاطر ووسواس حتى زخر لديك العقل الباطن بما دعاه أن يفيض الى العقل الواعي فيحصل لديك ما أحسست به وتريد التخلص منه.
ولست أنكر ولا أنت سواء بسواء أن قليلاً مما تجده لديك له أصل من الواقع، لكن المشكلة لديك في أمرين المبالغة / والعجلة/ وكلاهما مُضرٌّ أيما ضرر وتركت المبالغة تسير شيئا فشيئاً حتى ترسب لديك حقيقة يقينية أن ما تظنه هو: الحق وليس كذلك،.
ثم ركبت العجلة على ضوء ذلك مما جعلك تجلد ذاتك بين حين وحين.
لا عليك.
إن ما تحسه شعور بالمرض فقط وليس مرضاً،
تأمل أي شيء تشك فيه، تأمله من جميع جهاته وتأن وراجع شعورك ثم حاكم الحاصل بين نفسك والشك وكن أنت، نعم أنت مُراقباً وحكماً عدلاً فسوف يتبين لك شيء من المبالغة أضرَّتْ بها العجلة ومن ثم يتضح لديك خطل ظنك.
تقول في ص8 )والزوجة شبه مستقيمة، لكن أشك فيها لأنها تذهب الى أهلها ثم يأتي خبر أنها ذهبت للمستوصف دون علمي وذهبت مع أبيها وذهبت مرة مع أخيها الى السوق..( ص11.
دعنا من هذا لكن أجب بصدق منك كريم نزيه..
هل تذهب بها الى السوق إذا طلبت..؟
هل تعطيها ما يكفيها من المال..؟
هل تذهب الى المستوصف معها إلخ..؟
هل إذا ذهبت بها الى السوق أو ذهبت بها إلى: المستوصف تبالغ كثيراً كثيراً في الحذر الذي قد يصاحبه كلام../
لا تعجل.. أم ولدك حكيمة وأهلها ذوو خير،
وكونها لم تأخذ منك الإذن للسوق والمستوصف/ هذا خطأ وخطأ كبير/ لكن السبب في إجابة ما سألتك عنه.
على أنني أود منك أن تكون واسع البطان لطيف المعشر كثير المؤانسة.
وقس على هذا ما تجده تجاه: ولد وصديق.. وكم آمل منك ما يلي:
1- شدة المراقبة لله سبحانه وتعالى.
2- إشغال وقتك بالقراءة الجادة المنتجة.
2- السير/ يوميا/ 3كم.
4- النوم خلال 24 - 8 ساعات.
5- تقليل الدسم الحوارّ والمواد الغازية.
6- محاكمة كل خاطر يرد - بعقل/ وحكمة.
ويمكنك الاتصال بي..، بعد ذلك إن شاء الله تعالى.
س2: لست أدري كيف أكتب إليك لكني أسير في الحياة هكذا: بين بين مع حبي للظهور والاستحسان «لي في مجال الكتابة ما لي» لكني آمل الأخذ بيدي -؟ م.أ./ج.م.ع - الأسكندرية.
ج: هذا كله يعود الى شعور بالنقص تُحاول من خلال الكثير من أعمالك أن تظهر ذاتك ولو كان ما تقوم به غير راضٍ عنه، فأنت تبين لي أنك: تحب الظهور.
وتخاطب الكبار )بصديقي وب: الأخ( وتكذب أحياناً بأنك قابلت فلاناً وفلاناً وأنك حينما ترى قصيدة تقلدها مع تغييرات جوهرية حتى لا يُفطن إليك وذكرت في ص12 )أنك ترتب اللقاءات بنفسك لنفسك، فأحياناً تُنشر وأحياناً لا تنشر وأخيراً توددت إلى المحريين بظهور الواثق حتى تم ما أردته من إجراء بعض الحوارات معك، وأنك لم تتزوج بعد مع أنك في التاسعة والثلاثين إلخ( ص18.
ج: تزوج يا هذا بعد اختيار جيد، لكن آمل أن تكون: مُطلقة عاقلة ديّنة، أو كبيرة السن من بيت دين عاقل متماسك ثم رتب أمورك: البيت، المكتبة، صلة الرحم، المال الحلال، واقعية التصرف، النظر بعين عميقة للحياة، التنقيب عن الخطأ وسببه في حقيقة ضعف الإيمان لديك وعدم شهودك الصلاة الا نادراً جداً جداً كما تقول ص9.
أنت لست مريضاً بالمعنى العلمي ولا بالمعنى الطبي. أنت مريض بحب الذات وتشعر دون وعي منك أنك من الكبار دون دخول في معنى الحياة كما يجب أن تعيشها على حقيقتها لا كما تراها أنت من منظار خاص أو منظارين، أنت عفواً تعيش حالات ثلاثاً:
1- الرياء.. وقد لا تقصده.
2- التعويض.
3- الفراغ.
أما: )الرياء( فظاهر وفتش عن هذا تجده حقيقة واقعة وان كنت لا تلقي بالاً له بتأويل ما لكنه أمر جدير بالاعتبار على كل حال، والرياء أجارني الله وإياك منه يفتح أبواباً كثيرة أمامك منها:
سوء الظن بالقضاء والقدر.
الحسد.
التساهل بأمر الحياة.
وقد تركب الوشاية.
اجلس مع نفسك قليلاً قليلاً وانظر الأمر بعين حاكمة عادلة وفتش خلال ذلك عن مذهب النوايا والإرادات ولابد هُنا من القسوة على نفسك بحافز جديد من الوفاء تجاه نعمة العقل الذي لم تستغله كما خلق له أصلاً. جرِّب.
أما التساهل في أمر الحياة فلك كما تقول خمسة عشر عاماً تكتب.. و.. و.. ولكنك لم تجد الا الصدى،
أعني: رجع الصدى. ومع ذلك تسير مع أنك تذكر أنك قد كُشفت مرتين أو ثلاث مرات لكن من حولك يجاملك ومنهم كما تذكر )طبيبك( الذي بيَّن لك أنك جيد 100% لولا أنك تسير على غير ما تريد أصلاً اما )الفراغ( فهو لديك يضرب أطنابه من جميع الجهات مع أنك مشغول كما تقول دائماً، ولعل من حيل النفس السيئة أن تُخيل لصاحبها انشغاله كثيراً هنا وهناك مع قلق وترقب بجانب زهو كاذب. ودليل هذا أنك من خلال 15 عاماً لم تثمر بشيء يصفق له من حولك بجدارة فلك كما تقول قصتان ومسرحية ورواية قصيرة وتجيد الفرنسية وترجمت قصتين.
ما هذا..؟!!
كل هذا أثمره اللعب بقيمة الحياة وأثمره عدم صدقك مع نفسك.
ثق تماماً أنه سوف يأتي ذلك اليوم الذي تسخر فيه من ثمرة 15 أو 16 أو حتى 50 عاماً لتجد نفسك أمام واقع صحيح. هذا إذا سلمت من طيبة قلب لأنك قد تُستغل أو قد تدفعك الشهرة الى سوء متين، فحب الشهرة يوصل الى ما أوصل اليه من نقد الثوابت ونكران جميل نعمة الخلق ونعمة الفكر ونعمة الأمن.
لا أدري، فلدي إحساس جيد أنك سوف تكون: كالفخر الرازي/ وأبو الحسن الأشعري، فهل نظرت كيف فتشا عن مكمن الخطأ ومكمن الزلل، وكيف عادا بعد جهد مرير إلى دائرة الخطاب العقلي السليم من المعارض. هنا بدت شهرتهما وأسس مذهبهما على صواب جيد، وان كان: الرازي لم يتخلص من بقايا باقية لكنه أفاق فساد بعد إفاقة. وبعد أن تبرأ من كثير من آرائه ومذاهبه تلك التي خالف فيها مذهب السلف الصالح من الصحابة ومن بعدهم.
س3: علي .ل .ي/ الرياض - العليا.
لديَّ شاب هو ابني ما بين 16 - 19 سنة بدا عليه التغير من عناد وإهمال للمذاكرة وأحياناً الوقوف في.. وجهي.. فكيف أتصرف معه علماً أنه ذكي جداً؟
ج: لم تُبين لي كيف كنت معه وكان معك قبل بلوغه ستة عشر عاماً، إن ما بين 5 حتى 10 سنوات هي مبلغ القوة الحكيمة العاقلة في التربية والتوجيه تربية القلب والعقل وتجنيبه كل ما يُسيء إلى: دينه أو خلقه أو سلوكه، هذه المرحلة بالذات يهملها جداً كثير من الآباء والأمهات حتى إذا بلغ الولد )15 سنة( وبدأ يتغير وهذا أمر لازم لمثل هذه المرحلة من العمر، بدأ الوالدان بالشكوى هنا وهناك، لكن إن كانت التربية الأولى حسنة قوية ثابتة استمر على هدوء وسكينة وخلق حسن وحياً يظهر في تصرفاته التي قد لا تكون حسنة ما يثير التساؤل لكنه لا يُلتفت إليه، وتماسك الأسرة؟ وأكل المال الحلال؟ وتجنب الظلم أمور ضرورية لاستقامة البيت كله بإذن الله تعالى.
أما ما تسأل عنه، فآمل منك مهاداته وعدم إثارته وحاول الجلوس معه لتنظر حقيقة أمره وقراءاته وأصدقائه وتناقشه ببعد نظر ونية حسنة وود وشفقة، وإذا ما شطَّ وعاند ورأيت ذلك منه على سبيل المكابرة فتجنبه وقابله بسلاحه فلا تعطيه مثلاً: مصروفه ولا تقف بجانبه عند حصول مشكلة ما، لكن هنا يجب أمران:
أن تقف مع أمه على هذا وتتفقان.
الاتصال بأصدقائه وزملائه لتعرف حقيقتهم عن قرب ثم تحذر أولياء أمور السيئين منهم بعدم الاتصال بالابن.
وفي هذه الفترة هنا بالذات بث إليه عن طريق )التلباثيا( قوة حكيمة ثقيلة مسيطرة.
واجلب الى البيت كل وسيلة حسنة مرئية ومقروءة.
وحاول تلمس خلجاته لكن لا تقلق ولا تتخذ منه موقف: العدو.. كلا، وفقك الله الى كل خير وهدى.
الأخ: م.م.م/ ج.م.ع القاهرة. هذا يجب فيه أن تعود إلى: دار الإفتاء لديكم.
الأخ: سليمان الحمد.. بريدة، الموطا.. يصلك خطاب خاص.
أ-د/ أسامة بن محمد الراضي - الطائف.. شكر الله تعالى جهودك.
الأخ: منذر حمدون - الأردن.. الزرقا.. يصلك جواب خاص.
|
|
|
|
|