أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 10th May,2001 العدد:10451الطبعةالاولـي الخميس 16 ,صفر 1422

فنون تشكيلية

بعد اختتام معرضه
الفنان إسماعيل شوقي: التعبير الفني يمزج المفردات الإبداعية بين الصورة واللوحة
* حوار/ خالد الزغيبي:
تتنوع مشارب وتخصصات الفنون البصرية ويأتي التصوير الفوتوغرافي أحدها، بل يمكن أن يكون أهمها في هذا العصر الذي أصبحت الصورة فيه أكبر دليل يستشهد به على الأحداث ويوثق المواقف والفنان الدكتور إسماعيل شوقي أحد فرسان هذا المجال وبشكل متميز جعل له خصوصية حقق بها التفوق وحصل منها على العديد من الجوائز لهذا يسعدنا أن نقدمه عبر هذا اللقاء المختصر بعد إقامته لمعرضه في المكتب الثقافي المصري بالرياض.
* البطاقة:
إسماعيل شوقي إسماعيل.
من مواليد الاسكندرية
* ما عملك الحالي؟
أستاذ مشارك بقسم التربية الفنية بكلية المعلمين بالرياض.
* أين كانت دراستك ومتى؟
كانت في كل من مصر وألمانيا.
وقد حصلت في مصر على درجة الدكتوراه 861991م.
وحصلت على بعثة خارجية بأكاديمية الفنون الجميلة بألمانيا 881990م.
* وحالياً ما نشاطاتك؟
تأليف بعض الكتب عن التصميم، ومدخل إلى التربية الفنية.
المشاركة في عدة ورش تدريبية في السعودية، ومصر، وقطر، وألمانيا.
كما أنني أستاذ زائر بقسم التربية الفنية بجامعة قطر.
وعضو في كثير من الهيئات المصرية ونقابة الفنانين التشكيليين.
0 عضو لجنة مراجعة وثيقة وتأليف كتب التربية الفنية بالتطوير التربوي الإدارة العامة للمناهج بوزارة المعارف بالمملكة العربية السعودية 2001م.
* ما المعارض التي أقامها الدكتور إسماعيل شوقي؟
أقمت حوالي 19 معرضاً في أماكن مختلفة في كل من السعودية، مصر، قطر، ألمانيا، إيطاليا، فرنسا.
* ما الجوائز التي حصلت عليها؟
حصلت ولله الحمد على الكثير من الجوائز والمراكز الأولى في كثير من المناسبات منها الجائزة الأولى )حفر( 1982م ج. م. ع
الجائزة الأولى )رسم( 1983م ج. م.ع
الجائزة الأولى )زخرفة( 1987م ج. م. ع
الجائزة الأولي )تصوير ضوئي( 1991م ج. م.ع
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ج.م.ع
جائزة تصميم شعار رسالة الكليات وزارة المعارف السعودية 2000م.
* د. إسماعيل هل لك أن تحدثنا عن أسلوبك وطبيعة أعمالك؟
في البداية أحب أن أشير إلى أنني تتلمذت على يد الفنان القدير الألماني إدقار كنوب وانطلقت من المعمل الخاص به في ميونيخ فعشقت الكاميرا وهي أحدى أدوات التعبير الفني فأحدثت التمازج بين الصورة الفوتوغرافية ومفردات الفنون التشكيلية مثل: اللون والخط والمساحة والكتلة والفراغ والضوء والظل وذلك بتداخل الصور باستخدام مواد وسيطة وذلك عن طريق الحذف والإضافة، وإحداث علاقات جديدة بين عناصر الصورة الواحدة مع إدخال الفنون المصرية القديمة والفنون الإسلامية المتنوعة وهو ما يسمى )بالفن المفاهيمي(.
* وفي الختام ماذا يقول د. إسماعيل؟
أقول إنه ما زال لدي الكثير من الأعمال التي قد يؤخرها ضيق الوقت، كما أوجه شكري الخاص لصحيفة «الجزيرة» والقائمين عليها لدعمها للفن والفنانين.
وقد تحدث الفنان يحيى سعيد عن أعمال شوقي بقوله: مصريات إسماعيل شوقي في مفاهيم جديدة للتصوير الفوتوغرافي
منذ اختراع الفوتوغرافيا في بدايات القرن التاسع عشر، وتداخلاتها مع الألوان المختلفة للفن التشكيلي من حيث ألوان الاستعارة والتأثير والتأثر، وحيث ان الفن في أحد تعريفاته هو رؤية جديدة للواقع، فقد كان المفترض أن يحدث التمازج بين الصورة الفوتوغرافية والرؤية التشكيلية حيث المفردات واحدة هي اللون والخط والمساحة والكتلة والفراغ والضوء ولكن ظهرت وخلال فترة طويلة نعرات متزمتة استبعدت الفوتوغرافيا من مقامات الفنون الرفيعة كالتصوير والنحت والجرافيك والإبداع بالخامات والوسائط التعبيرية.
وفي معرض الفنان الدكتور إسماعيل شوقي الذي تتلمذ على يد الفنان الكبير «إدجار كنوب Edgar Knoop» بأكاديمية الفنون العريقة بميونيخ الذي أتاح له استخدام معمله وأدواته وتجهيزاته، وتفتحت مسام الفنان واندفعت الاحاسيس ينابيع متدفقة بمشاعر حب الكاميرا إحدى أدوات التعبير الفني فيها حيث يختار شكلاً أساسياً تتوالى عليه الاسقاطات الشكلية واللونية عن طريق تداخل الصور أو تراكمها فوق بعضها البعض مع إلغاء بعض الاجزاء وإظهار البعض الآخر، يتعايش مع الفكرة كهدف حقيقي للفن وليس الأثر الفني، باستحداث علاقات جديدة بين الأشكال وبعضها البعض في الصورة الواحدة.
العناصر عند الفنان إسماعيل شوقي ربما تكون اسقاطات ضوئية أو أشكالاً من صور أخرى من الفنون المصرية القديمة، أو زخارف من الفنون الإسلامية والقبطية أو عناصر معمارية من الفن الإسلامي أو لوحات لبعض الفنانين المصريين وإعادة مزج العناصر بتشكيل جديد وبفكر ومشاعر ثرية تتناغم فيها الألوان والأضواء عبر فلاتر بألوان صريحة أحياناً وألوان مركبة في أحيان أخرى مع إظلام للخلفية يتفاوت في درجاته لتتركز عين المشاهد على الفكرة التي يجعلها الفنان في بؤرة اهتمامه، ويمكن أن نطلق على فن الدكتور إسماعيل شوقي )الفن المفاهيمي( الذي بدأت مدرسته في ألمانيا في أواخر الستينات بالمعرض الذي أقيم عام 1969م في )متحف ليفركوسيه( وهو في هذا المعرض يعبّر بشكل جديد عن أحاسيس مصرية تمتزج فيها الحضارة بأصالتها والواقعية اليومية، والنهضة الحديثة.. إنه يعيش أعماق المجتمع عبر آلاف السنين تتشكل من خلاله انفعالاته في رؤى تشكيلية حديثة نابعة من إحساسه بمعنى الوطن مبتعداً عن أسلوب العمل الدارج في فن التصوير الضوئي والذي كان يعتمد على قدرة المصور على اختيار الكادر المناسب أو اقتناص اللحظة المناسبة لموضوع متحرك حيث تكون الفكرة هنا من خارج الفنان.
في المعرض رؤية للمآذن والقباب تعبر عن البعد الإيماني، حيث تتمازج الخطوط الزرقاء والحمراء مع الخلفية الصفراء، والخطوط البيضاء كأنها انبعاث الضوء من أعماق المؤمن الإنسان، والأمة المؤمنة عبر تاريخها الحضاري.
إسماعيل شوقي يرى النيل برؤية أخرى فيها الدوائر على الأشرعة تأخذك كأنها الحلم في رحلة طويلة، طويلة عبر التاريخ على أنغام المراكبية.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved