| العالم اليوم
ردت إسرائيل عملياً على دعوات بابا الفاتيكان «المتوازنة» التي وجهها للعرب والإسرائيليين معاً بتحطيم «جدار العداوة»، فبعد خطبته في مطار دمشق وباحة الجامع الأموي، ، وقبل خطبته في القنيطرة، جسدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي «إرهاب الدولة» بكل ما تعنيه الكلمة، وأضافت إلى الإرهاب أقسى درجات الوحشية والتجرد من الإنسانية، فبأعصاب باردة ودون أي شعور بالانتماء للإنسانية قتل جنود إسرائيليون عن عمد طفلة بريئة لا يتعدى عمرها أربعة شهور، ليقدموا رداً عملياً على دعوة البابا مؤكدين طبعهم المعادي والكاره لكل البشر من غير اليهود،
مقتل الطفلة الرضيعة إيمان حجو ذات الأربعة الأشهر التي أصاب رصاص الجنود اليهود قلبها، يكشف للبابا وكل الذين يتحسسون خطاهم ويختارون كلماتهم بعناية فائقة حتى لا يغضبوا اليهود، الذين لا يهتمون لغضب أي أحد، فقبل الطفلة الشهيدة إيمان ذهب العديد من الشهداء الأطفال، إذ لا يمر أسبوع إلا وتقدم فلسطين شهداء عدة من الأطفال الذين تأكد لكل من يتابع الأحداث في فلسطين المحتلة، أن الجنود الإسرائيليين يستهدفون الأطفال الفلسطينيين عن عمد والجميع شاهدوا كيف اغتال الجندي الإسرائيلي الطفل رامي الدرة وهو في أحضان والده وكم طفل فلسطيني استشهد وهو يحمل كتب المدرسة وهو يسير إلى جانب الحائط، وكم طفلة استشهدت وهي في حجر والدتها أو في مهدها كالطفلة إيمان، ، هؤلاء الأطفال لم يحركوا ضمائر الداعين إلى المساواة بين اليهود والفلسطينيين فيتخيّروا كلماتهم بحذر حتى لا يغضبوا إسرائيل، بل كثير منهم يجنون على الفلسطينيين حتى يرضوا اليهود، ،
دماء الطفلة إيمان، ، وقبلها دماء رامي الدرة، ، ودماء أطفال فلسطين جميعاً ستظل تطارد كل المنافقين الذين يخافون غضب اليهود، ، وتقلق ضمائرهم إن كانت لهم ضمائر ، ، أما اليهود جنوداً وساسة فلا حاجة لتأنيب الضمير لأنهم أصلاً بلا ضمائر، ، فمن قتل الأطفال الرضع بلا ضمائر، ، لا يمكن أن يحسبوا على الإنسانية، ، فالإنسانية براء من هؤلاء الوحوش،
لمراسلة الكاتب
com. Jaser@AlJazirah
|
|
|
|
|