يا ارضها يا بدرها يا ازرق سماها
يا مآثرها العظيمة يا وطنها
يا نوادر من سكن طاهر ثراها
يسعد الله دارنا واللي سكنها
حدِّثونا عن وفاه وعن وفاها
من بداية عهدها لآخر زمنها
من تكون ومن عشقها واحتماها
وتلَّها مثل العسيفه في رسنها
قادها للي يليق بمستواها
مهرةٍ بالمجد فارسها فتنها
الهنوف اللي بعاشقها تباها
غير شعري من يجيد الوصف عنها
عاهدَتْ معشوقها بأول صباها
وهو حياته لاجل عزتها رهنها
وكملت عشرين عامٍ في ولاها
للمليك وتضحياته هي ثمنها
قلت نجد ونجد في شاسع مداها
شامخه بالطيب وأصل الطيب منها
قلت هي شبه الجزيره من سواها
هي عقود أحلى الجواهر وامعدنها
دارنا اللي خصَّها الله وارتضاها
للرساله وانبعاث النور منها
في حمى الله ثم ابو فيصل ذراها
في كتاب الله بها يأمر وينهى
من نواها ما شرب من بِرْد ماها
والفهد من حبها قلبه حضنها
بالوفا والعدل والهيبه كساها
وارتقت للمجد والفتنه دفنها
من رسم نهج المسيره وابتداها
والمعالي له تسوق اعذب لحنها
نادرٍ لا عطَّر انفاسه هواها
تبتسم والغيث هتانه مكنها
فهد ابن عبدالعزيز اللي شراها
من غلاها روس عدوانه طحنها
شيخها زيزومها قايد لواها
نورها من شامها لاقصى يمنها
القضايا صعبها له منتهاها
لا انتخى في حلَّها الكايد ضمنها
سورها اللي به تباهت واحتواها
ضمها بين الحنايا واختزنها
مد يمنى الخير بالخير وعطاها
واسفهلت والسعد غنى لحنها
أسس التعليم والنهضه بناها
قبل تكتب بالورق فكره وزنها
ما نسى مكه وطيبه ما نساها
عاش شيخٍ في بناها شاد وانهى
مدنها الكبرى... مزارعها.. قراها
اختصر فيها المسافات وقرنها
لمَّ شمل المملكة ضافي حجاها
فخرها عز الدخيل اللي زبنها
المسيرة قادها والله رعاها
من بداية عهدها لآخر زمنها