| الاقتصادية
قال سعادة المهندس عبدالله الشريم مدير عام شركة النقل البحري: إن موضوع سعودة الوظائف يهم أي مواطن مسئول في أي شركة وأن تكون هناك كوادر وطنية تدير الأعمال ولكن من الضروري النظر بعملية التدريب والإعداد الصحيح واعطائهم المسئولية ودعمهم لتنفيذ اعمالهم ويجب ان تكون برامج الاختيار صحيحة في مجملها قبل العمل أو أثناء العمل وتطوير قدرات هذه الكفاءات.. وشركة النقل البحري بحكم نوعية العمل وصعوبته وأهمية اللغة الانجليزية بحكم التعامل مع دول اجنبية ومجال الانتشار الجغرافي الا ان معدل الشباب السعودي المؤهل في الشركة وصل الى 40% من اصل 1500 موظف والتعيين سنوياً في جميع الادارات كمتدربين في أول سنة ومن ثم يتم تثبيتهم وهناك برنامج مدروس بالنسبة لعملية الاحلال لجميع الوظائف الادارية والفنية على ظهر السفن وقد تخرج العديد من هذه الكوادر من معاهد تدريب داخلية وخارجية وهم يعملون الآن على ظهر السفن التابعة للشركة بوظائف قبطان ويقومون بالاعمال الموكلة اليهم على اكمل وجه وهناك العديد من الذين كانوا يعملون على ظهر السفن وهم الآن يعملون في الموانئ والتوجه لسعودة جميع الوظائف المتاحة على جميع اسطولنا البالغ 30 سفينة وعددهم تقريبا يصل إلى 1500 موظف وهي وظائف تخصصية وفنية وستكون بكاملها لشباب سعوديين مؤهلين. ويتفق الدكتور عبدالرحمن الزامل وكيل وزارة التجارة سابقاً ومسؤول رفيع المستوى بشركات الزامل مع المهندس عبدالله الشريم في اهمية التدريب للكوادر السعودية في عملية توطين الوظائف وفي هذا السياق قال سعادته لقد اصبح توطين العمالة مطلبا وطنيا واذا كان هذا الامر يأتي من القيادة بهذا الوضوح فإنه يضع ايضا ضغطا اخلاقيا كبيرا على القطاع الخاص لزيادة الاهتمام بهذا الموضوع بشكل واضح وعملية التوطين اليوم هي اساسا وحقيقة تعيشها كل منشأة صناعية أو تجارية وقد كان مجرد الحديث في هذا الموضوع قبل خمس سنوات امنية بالحلم والمثالية اما الآن فقد اصبح واقعا ملموسا والغد يجسد هذا الوضع والجميع يلمس جدية القطاع الخاص بهذا الأمر والبحث عن العناصر المؤهلة من الشباب السعودي وتوفر الوظائف هو انعكاس لتوفر الاستثمار فالقطاع الصناعي يشجع والاستثمار المطلوب في المشاريع العملاقة مثل مشاريع الغاز المتوقعة ومشاريع البتروكيمياويات ولنا في سابك مثال حي فمجمل استثماراتها يصل الى 80 مليون ريال في عشرين سنة استطاعت خلال هذه الفترة ومن خلال هذه الميزانية الضخمة توفير 17 ألف وظيفة للسعوديين إلى جانب الخدمات المساندة والتي تصل الى 20 25 الف وظيفة وهي من اكبر مراكز التوظيف. وهذا يوضح اهمية الاستثمار في التوظيف وهناك 76% من اجمالي الوظائف المتاحة تقع في القطاع الخدمي التجاري وهو متنشر في جميع مناطق المملكة ويجب التركيز عليه بشكل جدي وسريع وجدية التطبيق تتجلى في اسواق الخضار فهي الآن تدار بأيد سعودية ونتمنى ان نجد هذا الوضع في المراكز التجارية والاسواق بجميع نشاطاتها وانا متفائل بالمستقبل القريب ونتمنى للشباب ان يأخذوا بالجدية والحرص والانضباط واحترام العمل وان يعلموا ان كسب العيش يحتاج لصبر وجهد.
|
|
|
|
|