| الريـاضيـة
هناك مقولة شائعة الصيت.. تشير بأن من يزرع لابد ان يحصد ومن تعب لابد ان يجني ثمار جهده.. على المستوى الرياضي اجد انها تمثل واقعاً ملموساً.. وعلى نطاق الفريقين الكبيرين الاتحاد والنصر الاكثر وضوحاً.
فالمتابع لمشوار كل منهما خلال الموسم الرياضي سواء على المستوى المحلي أو الخارجي يدرك حقيقة تلك العطاءات الفنية والحضور المشرف لهما، فالاتحاد دخل مرحلة التحديات وبمختلف الجبهات، بدءا من أولى المسابقات المحلية واقصي بهدف ذهبي.. وأخرى على المستوى الآسيوي فقد فرصة النهائيات في الرمق الأخير منها.. ومع ذلك واصل دون تردد حتى ابتسم له «المنطق» وحقق الثالثة بأغلى الكؤوس المحلية.
في المقابل كان النصر الذي لم يأخذ من اسمه نصيباً في ثلاث بطولات بعد ان وصل إلى نهائياتها بكل جدارة احداها محلية على كأس فيصل كان لضربات الجزاء عامل مؤثر في تتويجه نحو اللقب ومنها اصبحت ضربة الجزاء عقدة عانى منها في بطولتين خارجية في عربية الكؤوس و«نخبة» الأبطال احداها كانت عليه والأخرى من نصيبه وأخيرا ابتسمت له ضربة الجزاء اقصد الحظ حتى النواجذ متأهلاً بها لأهم البطولات.. مع رفيق دربه في الحظ الاتحاد متفوقين بها بكل اقتدار.
حتى مرحلة الحسم التي لم اجد بين الفريقين أي فوارق فنية او نجومية تعطي الأفضلية لاحدهما تحديداً في الحراسة او حتى خط الوسط وان كانت المؤشرات تؤكد تفوق الهجوم الاتحادي.. إلا ان المعادلة متوازنة من حيث ضراوة وقوة الدفاع النصراوي.. ومنها ستبقى مرحلة الفصل بين خطي الوسط والذي يشار إليه فنياً مفاتيح اللعب والفوز فهناك نور وجيلسي الاتحاد وهذا ماطر وجونيور النصر من حيث تقارب الأداء والمستوى والنجومية وسيصرف كل منهما حواسه للتفاعل مع مجريات تلك المواجهة المرتقبة «عشمهما» رؤية النصر والكأس.. وسيظل السؤال التقليدي يتداعى لمن الكلمة الأخيرة في هذا النهائي اصفر «الاتي» ام أصفر «الفارس» والذي سيودع الموسم الرياضي بالتتويج الحقيقي كخير ختام للمشوار الطويل.
***
احتفالية نجوم الفريقين
على اللاعبين الذين تم اختيارهم من الفريقين للمنتخب الأول العمل بجد واجتهاد في اللقاء النهائي لاثبات الوجود.. والتأكيد على شرف الاستحقاق بتمثيل الوطن.. ولاشك أن المسؤولية تتضاعف على أربعة نجوم واعدة استحقت التشريف لأول مرة اثنان منهما اتحاديان مناف ابو شقير ومبروك زايد.. واخران نصراويان الجهوي وفيصل سيف فالجمهور الرياضي ينتظر من جانبهم تحديداً الكثير.. وان كنت لا أخال ان حضورهم الفني في النهائي مشرفاً في الأداء والنجومية «كاحتفالية» بهذا الشرف الكبير.
***
«همسة» لحكام النهائي
ان فريق «الحكام» الذي سيقود اللقاء النهائي بالمحفل الرياضي الكبير قد لا يحظى بدعم ومساندة يتطلع إليها طاقمه بمزيد من التفاؤل والنجاح وبالتالي سيخوض اللقاء تحكيمياً بطريقة غير متكافئة مع الحدث الكبير فيما لو زالت نقاط الواقعية والمصداقية في مجمل الأخطاء وارجو ان لا ينجرف عن الانسياق وراء «روح القانون» اقصد المجاملات ومبدأ التعويض.. ويبدو لي ان الشارع الرياضي اصبح لديه «اشباع» من ذلك بدليل السيل الجارف من الاتهامات صوب قضاة الملاعب وتبقى تطلعاتنا جميعاً بأن يحظى اللقاء المثير «بالانصاف» والذي سينعكس بالنجاح على أقوى دوري عربي.
***
آخر المطاف
اعتبره شجاعاً من يسيطر على أعصابه.. أكثر ممن ينتصر على الآخرين لأن السيطرة على النفس اكثر اهمية من النصر على الآخرين.
mwahbe@hotmail.com
|
|
|
|
|