|
| الريـاضيـة
كانت فكرة.. فأصبحت حقيقة ماثلة وواقعاً معاشاً كان كأسها النهائي يتطلع لمشاركة أبرز بعض نجوم ميادين الفروسية بالمملكة لانجاحها فأصبحت معظم ميادين الفروسية تتطلع للمشاركة فيها لتخطف النجومية وتحقق النجاح كانت جوائزها السنوية مليون دولار فارتفعت الى مليوني دولار.
كان يسندها سباقها الرئيسي بدرجة )دربي السيارات السعودية( فأصبحت تسندها اربع سباقات في مسك ختامها الكرنفالي بعد زيادة جوائزها .. أقلها يحمل درجة )لستد( ان صح التعبير تقارن جوائزها بهذه الفئة )وهو مصطلح خيلي( انها بعض من عناوين رئيسية وبارزة لقصة نجاح كأس دورة عز الخيل الجماهيرية المظفرة التي استهلتها قبل ستة أعوام فقط.
ان الاحداث الكبرى لابد وان تنشأ في المقام الاول عن افكار كبرى وهمم عالية وطموحات لا حدود لها وكما قال شاعر العرب المتنبي:
وإذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الأجسام
من كل هذه الرؤى والافكار والمستويات القياسية التي تسابق الزمن التي تسجلها دورة كأس عز الخيل نستطيع ان نقرأ بدقة متناهية الهوية الحضارية لهذا السباق والذي يجسد لحظة وعي حقيقية بالتاريخ العربي التليد في مجال الفروسية السعودية وسباقاتها ولعل من اقرار هذا السباق مع النجاح ان يكون داعمه وسنده الأول الأمير سلطان بن محمد الذي نشأ على حب الخيل وسباقاتها ونواميسها وعشق وقع حوافرها وهي تركض نحو مجد تليد.. انه سباق يزداد رفعة وشأن عاماً بعد آخر وكما اراد له «سلطان الميادين» ليكون تعبيراً عربياً أصيلا خالصاً عن علو الهمة ورفعة الجانب وشموخها الجبين. وان يتحول من رياضة )صفوية نخبوية( الى نشاط جماهيري.. ذي أبعاد ومضامين اجتماعية وحضارية وانسانية أيضاً.
ترحيب وتفاؤل وأياد بيضاء
لقد جاء الاجتماع السنوي الذي عقده صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير مع رؤساء ميادين الفروسية بالمملكة وبحضور اللجنة المنظمة لدورة عز الخيل مساء الاربعاء ما قبل الماضي اجتماعا تاريخياً وبكل المقاييس وكانت فيه ايادي الأمير سلطان بن محمد البيضاء لميادين الفروسية بالمملكة تزداد عطاء وسخاء.
وقد بدأ ذلك الاجتماع في تلك الليلة الندية بترحيب سموه الكريم بضيوفه الكرام ودعاهم لعدم التردد في طرح ما يخطر ببالهم من اسئلة واستفسارات تهم وتساعد في نجاح هذه الدورة.
وكما عهدنا ابو نايف.. فقد بدأ اريحياً واثقاً مما يقول وقد تميزت اجاباته وردوده وكعادته بسعة المعرفة وغزارة وعمق التجربة والنظرة التفاؤلية لكل ما فيه مصلحة خيول الوطن السعودية التي هي أهم أهداف هذه الدورة الفروسية وطوال ثلاث ساعات متصلة .. لم يكل خلالها الامير سلطان ولم يمل ولم يتبرم او يمتعض من اي استفسار او سؤال يطرح عليه.
ان الزمان يكشف لنا يوماً بعد آخر جوانب عديدة وقدرات يتمتع بها هذا الرجل وشخصيته المسكونة بحب التجديد والتقدم بخطى ثابتة ورؤى شاملة وعقل نير وثقة مطلقة في القدرة على بلوغ الاهداف السامية والمستقبلية لرفعة ومكانة هذه الرياضة النبيلة.. ولتكون ابرز هذه الأهداف مدرسة لتعليم القيم الاصيلة والعادات الفاضلة وغرسها في الاجيال الجديدة بمجتمعنا الاصيل.
عايض
|
|
|
|
|
