| محليــات
** كلما قلنا، ، إن موجة الاسراف والتبذير خفت او ستخف، ، فوجئنا بالمزيد من البذخ والمزيد من الهدر، ، والمزيد من الجنون الذي لايقبله عقل، ،
** اموال ونعم تهدر تحت اسم، ، ليلة العرس او «عزيمة» صغيرة في ليلة الزفاف مثلاً، ، تبدأ الاستعدادات لاستئجار صالة افراح او قاعة فندق، ، ويبدأ مع الاستئجار موجة شراء المستلزمات الاخرى التي تضاف الى الحفل، ، اذ المسألة ليست مقصورة على مجرد العشاء ولوازمه وتوابعه مع انها شاقة، ، بل هناك مستلزمات أخرى تعرفها النساء ويتبارين فيها ويتنافسن حولها، ،
** المسألة، ، ليست عشرات الخرفان، ، ولا أكياس الارز، ، ولا الفواكه التي تأخذ طريقها بكل أسى ومرارة الى القمائم في اغلب الاحيان، ، بل هناك هدر آخر يستفيد منه بعض الوصوليين والمستنفعين، ، والمسألة كلها، ، مظاهر و«فخفخة» و«مجاكر» بين النساء، ، حتى لايقال ان بنت فلان عملت كذا، ، وبنتهم لم تعمل مثله او أحسن منه، ، ولان قضية أحسن منه هي السائدة، ، فقد استمر الهدر واستمرت المظاهر والتباري بين بعض الاسر، ، حتى وصلت الحال الى ماوصلت اليه اليوم، ،
** صالات الافراح بالحجز، ، وبمبالغ خيالية، ، وكذا قاعات الفنادق التي صارت بالواسطة أيضاً، ، وبأسعار خرافية، ،
** إن البعض قد يلجأ الى هذه المظاهر ويسلكها مرغماً، ، مع ان راتبه قد لايتجاوز الخمسة آلاف ريال شهريا، ، بمعنى، ، ان تكلفه ليلة الزفاف لابنته او لابنه بمعدل راتب سنتين ونصف، ، ومثل هذا «المسيكين» سيضطر دون شك، ، الى الاستلاف، ، بل الاستدانة، ، وربما دخلت طائلة مديونيات تتراكم، ، لتؤدي به الى السجن، ، او ترك وظيفته ليهرب من «الديانة» الذين سيطاردونه في كل مكان، ،
** لماذا هذه المظاهر الكاذبة؟
** لماذا كل هذا الاسراف؟
** ولماذا كل هذا التبذير ونحن نعلم ان المبذرين هم اخوان الشياطين كما نص القرآن الكريم، ،
** انني اعرف عشرات الزيجات التي نزفت أموالا ليلة العرس من فنادق ومستلزمات اخرى، ، ودفع في هذه الليلة عشرات الالوف عداً ونقداً، ، وحصل الطلاق بعد ساعات وليس بعد ايام، ،
** ان ابرك النساء، ، ايسرهن مؤنة وتكلفة، ، ولعل الملاحظ اجتماعيا، ، ان الفتيات اللاتي لم يصاحبن ليلة زفافهن اي مظهر من مظاهر الاسراف والتبذير، ، هن اللاتي بقين في عش الزوجية وفي حياة كلها هناء ورغد، ،
** اما اغلب اللاتي شهدن ليلة الزفاف هدراً وبذخاً وإسرافاً، ، فهن من فئة «مطلقات»،
** هذا في الغالب، ، ولعل الأمر «عقوبة إلهية»!!
** أينكم أيها العقلاء، ، كيف تسيرون خلف جنون النساء؟!
** إن هذا الجنون لا حد له، ، بل ربما وصل «المجاكر» والتنافس الى حجز قاعات وصالات في «باريس» وما شاكلها، ، فاللهم ألطف بنا وبأحوالنا قبل ان نصل الى ذلك، ،
** ان المكتبة ملأى بعشرات الكتيبات والنشرات، ، تتحدث عن الاسراف والتبذير وعواقب ذلك في الدنيا و الآخرة، ، وليت هؤلاء يقرؤون هذه الكتيبات وما ورد فيها لعلهم «يعقلون»،
|
|
|
|
|