| محليــات
*
* الرياض- رياض العسافي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أمس حفل افتتاح ندوة )المجتمع والأمن( التي تنظمها كلية الملك فهد الأمنية وقد حضر الحفل عدد من مسؤولي وزارة الداخلية.
وقد بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم رتلها الطالب محمد بن علي القحطاني ثم ألقى اللواء عبدالرحمن بن عبالعزيز الفدا مدير عام كلية الملك فهد الأمنية كلمة الكلية تحدث فيها عن الندوة موضحاً بأنها احتوت على أربعة محاور وتسع عشرة ورقة عمل تطرق باب المجتمع والقطاعات ذات العلاقة لتفعيل مفهوم التكافل والتكامل وتحقيق الأمن والأمانة.
وأوضح اللواء الفدا بأن كلا في موقعه له دور في تحقيق ذلك فللمسجد والإعلام والتعليم والشؤون الاجتماعية دور في التوجيه والإصلاح بالحكمة والموعظة الحسنة. وللميسورين وللوجهاء دور عطف ورحمة وصدقة وزكاة ايثاراً على أنفسهم وبعداً عن شح النفس وقرضاً حسناً يضاعفه الله لمن يشاء.
وبين الفدا أن كلية الملك فهد الأمنية لها دور في تحقيق ذلك تعليماً وتدريباً لخريجيها من الضباط تهيئة لحياتهم العملية مركزين على أهمية العلاقات الإنسانية والتعامل الحسن لخلق روح التعاون والمبادرة بما يزيد في توطيد الأمن ويمنع الجريمة قبل ارتكابها والتعرف على مرتكبيها في أقصر وقت ولرجال الأمن عامة دور مكمل فبمزيد من التقارب والتلاحم والتعامل الأخوي مع جميع طبقات المجتمع نكون مثالاً للمجتمع المسلم تفعيلاً لما حرص عليه الآباء والأجداد من عادات وقيم حميدة كان لها آثار اجتماعية أبرزت جوانب مضيئة ميزت المجتمع السعودي بتراحمه وتكافله.وألقى بعدها الدكتور أحمد بن عبدالله الباز مدير مركز البحوث والدراسات بالكلية كلمة مركز البحوث ذكر فيها بأن الكلية كمؤسسة علمية أمنية تقوم بوظيفة ثلاثية الابعاد التعليم والتدريب والبحث العلمي وركز د. الباز على البحث العلمي موضحاً بأن له مقومات أساسية لابد من توفرها ويأتي في المقدمة التمويل المالي والباحث وتوفر المعلومة الدقيقة والكاملة.
أما ما يخص الباحثين فالكلية تضم نخبة مؤهلة من حملة الدكتوراه والماجستير في تخصصات متعددة، كما قامت إدارة المركز بإنشاء قاعدة معلومات تضم عدداً من الباحثين المتخصصين في مجالات الأمن المتعددة، كما قامت إدارة المركز بإنشاء قاعدة معلومات تضم عدداً من الباحثين والمتخصصين في مجالات الأمن المتعددة ويتم تطوير هذه القاعدة باستمرار ونطمح أن تتمكن الكلية - من خلال المركز- من أن تكون قادرة على توفير معلومات عن هؤلاء الباحثين ليس لأنشطة المركز فقط ولكن لجهاز وزارة الداخلية عند طلبها أما الجزء الثالث من معادلة البحث العلمي فيتعلق بتوفير المعلومات وهذا أمر تكتنفه الصعوبة في بعض الأحيان حيث تواجه الباحثين مصاعب في الحصول على معلومات دقيقة ووافية والصعوبة تزداد في مجال المعلومات ذات الطابع الأمني ونسعى جاهدين لتوفير هذه المعلومات التي لا تمس بالطبع أمننا الوطني.كما ألقى الدكتور فايز بن عبدالله الشهري رئيس اللجنة التنظيمية للندوة كلمة الندوة ذكر فيها أن الندوة تلقت عشرات الأبحاث والدراسات وأوراق العمل وجلها أعمال علمية أصيلة تناقش الظواهر الاجتماعية والأمنية بشكل علمي منهجي غطت معظم عناصر المحاور التي وضعت للندوة.
ثم تفضل راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بالقاء كلمة قال فيها:
يسرني كثيراً أن أكون معكم في بداية هذه الندوة )ندوة المجتمع والأمن(.. وهي العلمية في طروحاتها.. والمهمة في أهدافها.. وندرك جميعاً أن الأفعال الناجحة وكمال النتائج تقوم في الأساس على العلم.. والذين يجعلون العلم منطلقاً لأفعالهم يضمنون بمشيئة الله صحة المسار.. وجودة العطاء .. وتحقيق الأهداف.. وهذا هو في حقيقة الأمر - مبتغى أصحاب الجهود والإنجاز.. وهو ما يجب أن يحكم النشاط - أي نشاط - يروم إلى الارتقاء بالأداء إلى الأفضل.. ولذلك وبهذا المفهوم فإن وزارة الداخلية وبتوجيه من صاحب السمو الملكي سيدي وزير الداخلية وسمو سيدي نائبه تعتمد العلم المتخصص عن قناعة في أعمالها.. إيماناً من المسؤولين فيها أن العلم والمعرفة هو ما يجب أن يحكم الحركة قولاً وفعلاً.
وذكر أن كلية الملك فهد الأمنية تأتي في طليعة الكليات العسكرية المتخصصة.. وكانت ولا تزال حقلاً فيه تعلم رجال الأمن وتخرج منها رجال يسهمون بوعي وإدراك.. ويعملون باقتدار في أمن بلادنا الكريمة وصيانة مكتسباتنا التنموية الكبيرة.. وأقدر لهذه الكلية توجهها الإضافي لمهمتها نحو الدراسات والبحوث لإثراء الساحة الأمنية بالمعرفة والنهج العلمي الصحيح.. وهذه الندوة ليست إلا خطوة في الطريق نحو المزيد من المعارف والدراسات العلمية.
وأردف سموه بقوله: تعلمون أن البحث العلمي المنهجي هو أحد السبل الأساسية في تحديد المشكلات ووسائل علاجها.. ولا شك أنه من أهم سبل التنبؤ ورصد الظواهر الضارة باستقرار المجتمع وأمنه.. ولهذا فإن من الواجب دعم وتشجيع التوجهات ذات النهج العلمي لكافة المؤسسات الأمنية والاجتماعية.. وهذا ما ستعمل عليه وزارة الداخلية بمشيئة الله.
وتمنى سموه في ختام كلمته بأن تحقق الندوة القيمة التوفيق وأن تكون نتائجها مما يفيد المصلحة العامة التي نعمل لها جميعاً.. موجها شكره وتقديره لمدير عام كلية الملك فهد الأمنية ومنسوبي الكلية كافة.
بعدها بدأت الجلسة الأولى وهي عن علاقة الأجهزة الأمنية بالجمهور حيث رأسها الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وشارك فيها المقدم محمد بن حميد الثقفي عن العلاقة المتبادلة بين المواطن ورجل الأمن والعقيد مساعد اللحياني من المديرية العامة للدفاع المدني عن العلاقات الإنسانية في رفع الأداء الوظيفي لرجل الأمن والدكتور معجب الحويقل من أكاديمية نايف العربية عن الرأي العام وتأثيره على أداء رجل الأمن وأخيراً الدكتور عبداللطيف الغامدي من كلية الملك فهد الأمنية عن الرأي العام وتأثيره على أداء رجل الأمن.
وأكد اللواء عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفدا مدير عام كلية الملك فهد الأمنية في تصريح صحفي بأن ما تشهده أجهزة الأمن في المملكة العربية السعودية من تطور مستمر في الكوادر البشرية والإمكانات الفنية والتقنية لمواكبة المتغيرات والأعباء المتزايدة والدور الكبير لها والمسؤوليات المناط بها جاءت كنتيجة للرعاية والاهتمام من لدن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله والتوجيه والدعم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية والمتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ولحرصهم رعاهم الله بأهمية اقرار الأمن ونشر الطمأنينة في المجتمع وإيمانهم بأن الأمن لا غنى عنه في نمو وتطور الأمم والشعوب..
وأشار اللواء الفدا بأن وزارة الداخلية تعمل على الاستفادة من كل التطورات العلمية والتقنية والمعلوماتية وتسخيرها لخدمة أمن المجتمع وراحته ورغد عيشه.
|
|
|
|
|