|
| الاقتصادية
المشهد الأول:
قبل سنوات دخلت إحدى الوزارات وكان هناك نحو عشرة موظفين في مكتب واحد ومنهم متعاقد واحد وكان الجميع يقرأون ا لصحف ويتجادلون حول مباراة الهلال والنصر وذلك باستثناء المتعاقد الذي كان يستقبل عشرات المراجعين بمفرده!!
المشهد الثاني:
قبل أيام جمعتني إحدى المناسبات بمجموعة من موظفي إحدى الشركات المساهمة التي تعاني ضعفا تشغيليا واضحا جعلها تخسر الملايين بينما الشركات غير المساهمة المنافسة لها تحقق أرباحا بالملايين وقد علمت أن هؤلاء الموظفين يعانون من البطالة المقنعة إذ ان ظروف التوظيف وتوزيع الأعمال في الشركة لا تتيح لهم مجالا للإنتاج وخدمة الشركة ومساهميها بينما يتقاضون مرتبات عالية جدا. ومن الطبيعي في هذا الوضع ان تحقق تلك الشركة تلك الخسائر.
المشهد الأخير:
إن ما يحدث في القطاع العام من أخطاء تتراكم مع مرور الوقت وتؤدي الى سياسات توظيف وتدريب خاطئة لتكون المنشأة ضحية موظفين في غير تخصصاتهم ودون التأهيل الملائم ودون وضع الموظف المناسب في الإدارة المناسبة هو الذي أدى الى ما يسمى ب«البطالة المقنعة» التي انتقلت مع شديد الأسف للشركات المساهمة بسبب المحسوبيات وعدم الاكتراث بأموال المساهمين.
وبما أننا نعيش مرحلة الانتقال الى تخصيص العديد من منشآت القطاع فإننا يجب أن نرصد جيداً هذا المرض المسمى «البطالة المقنعة» ونعالجه منذ البداية بالطرق التي تخدم المنشأة ولا تضر الموظف.
وإن لم نفعل فسيكون الفشل مصير المنشآت المخصصة كما حدث لأغلب الشركات المساهمة!!
E-mail:KALFERAYAN @AYNA.COM
|
|
|
|
|
