هنا عطاء ..
هنا سلوى ..هنا قلق
هنا فتات حنين نزّ من كبدي
تعويذتي أمل ... مصحوبة بروىً
مجروحة بالصدى .. رباه يا سندي
يفلُّ «حبل الدجى والفجر» أشرعتي
للصد ما لا يفل الظن من حسدي
استغفر الله في الظلماء لي سبلاً
من أول العمر .. حتى آخر الأمد
لمّا رأيت ضحايا الشمس في أفقي
تفطّر الحرف في صبري وفي جلدي
أعود مرنّما في الصمت لحني
كسير النفس يصحبني الحفيف
تسامى القلب .. والأوتار ججلى
تقوى في تفردها الضعيف
جروح القلب لا تبقى ولكن
قليل الصبر يقلقه النزيف
يظن الهمّ ممتدّا اليه
وينسى مغرب الهمّ السخيف
ويصحو نادماً بعد الإياب
ويسلو ظلمة الدرب الكفيف
«الآن واتضح المسار قصيدة
بيضاء يحملها المساء الى الغد»
تسري بهم نحو البروج قصيدتي
وتفلُّ أشرعة المساء المفرد
وتقيم وزناً للحنين الى العلى
شوقاً يسير الى النبي محمد
قد طاب في مدح الرسول ترنمي
واسال حبراً للقصيد المنشد