عبثاً أحاول أن أخطّ هيامي
ومشاعري فتكسَّرَت أقلامي
لا تعبثي بمشاعري، فمشاعري
من فرط حبكِ مازجَت أوهامي
لاتعذليني في هواكِ فإنني
أحسست فيه سعادة الأيام
للحب حارت دمعةُ في مقلتي
تبكي الرجولة من عذاب هيامي
فإذا رأيتِ لجين دمعي جارياً
لا تعجبي؛ فالدمع شوق كرام
يدري بحبكِ من يرى آثاره
بتصرّفاتي دائماً وكلامي
في أي شرعٍ قد أبحتِ الحزن لي
وتألّمي عشقاً وأيّ نظام؟
وجدٌ وصدُّ والبعاد أمضّني
رحماكِ ما في حبنا من ذام
شحَّت بلقياك الليالي قسوةً
والطيف يأبى أن يزور منامي
أأبيت أسهر للجوى في وحدتي
والناس بين مسامرٍ ونيام؟
«حسناء» ، قد طال النوى، فإلى متى
يذكى الجوى شوقُ يزيد سقامي؟
رفقاً بقلبي في الهوى، لا تبدئي
أحداث قصّة حبنا بختام
لا تهجريني، أمهليني إنني
لا أبتغي منكِ الهوى بحرام
أبغيكِ قلباً بالمحبة طاهراً
متمثّلاً أنَّى اتجهتُ أمامي
أبغيكِ عيناً للسعادة لا ترى
غير الهوى أبغيكِ في أحلامي
أبغيكِ طيف سعادةٍ في نظرتي
في مسمعي في نسمتي في جامي
أبغيكِ بسمة طفلةٍ مسرورةٍ
تهب السعادة للمُحب السامي
أبغيكِ صبحاً بالسعادة مشرق
حتى أفارق وحدتي وظلامي
أبغيكِ زنبقةً يضوع عبيرها
وأريجها أبغيكِ كالأنسام
أبغيكِ طيراً بالمحبة شادياً
في متعةٍ أبغيكِ سجع حَمَام
قِيثارةً أبغيك تعزف فرحةً
بلقائنا ببراعة الأنغام
أبغيكِ روضاً بابتهاج« طّيباً
أبغيكِ كالأفنان والأكمام
أبغيكِ فنّاً فوق إدراك الورى
فوق القصيد وريشة الرسّام
فلأنتِ روحُ للسعادة فارقَت
جسمي فحسمي يشتكي آلامي
وإذا أبيتِ محبّتي، فأقلُّ ما
قد تقبلين تحيّتي وسلامي