أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th May,2001 العدد:10449الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,صفر 1422

مقـالات

شمس العصافير
الصحفي المستقل!!
ناهد باشطح
* قبس:
«هناك شيء أقوى من المصلحة: إنه الإخلاص»
- حكمة عالمية -
**********
في دبي يوجد بالفعل اهتمام باقتصاد المعرفة.. المدينة الاعلامية التي زرتها هناك ومدينة الانترنت التي مازالت تبنى كمشروع رائد تؤكد ذلك.
لفت نظري تحديداً في المدينة الاعلامية اهتمامها بفكرة الصحفي المستقل وهي فكرة موجودة في العالم الغربي وفاعلة لمستقبل الاعلام وتشجيع المبدعين ولكنها ابدا لا تناسب توجه المؤسسات الصحافية لدينا!!!
فكرة الصحفي المستقل هي ان يعمل الصحفي دون احتكار اوانتماء لأي مؤسسة صحافية يقدم عمله ويأخذ عليه الاجر.
في المدينة الاعلامية بدبي خصص في المبنى طابق كامل للصحفيين العرب المستقلين، لكل صحفي مكتب مجهز باحدث الاجهزة التكنولوجية وتسهل له ادارة المدينة الاعلامية امور حياته اليومية كاستخراج بطاقات الاحوال المدنية مثلا او تسديد رسوم او تجديد رخصة السيارة وما الى ذلك من تسهيلات مهمة. فقط يسخر وقته للعمل الصحفي مقابل دفع رسوم ايجار للمكتب الذي يختار.
اتحدث عن الصحفي المستقل في دبي بمرارة كبيرة في ظل عدم وجود مساحة لتحرك الصحفي وممارسة عمله بشكل مستقل لدينا.
اتحدث عن الصحفي المحترف ذلك الذي امتهن الصحافة والكتابة وتفرغ لها لماذا لا يعطى استقلالية العمل الصحفي؟
ارجو الا يفهم من حديثي اني اتحدث عن نفسي كوني لا اعمل في مهنة او حرفة سوى الكتابة والصحافة احيانا ذلك لان وضع المرأة مختلف عن الرجل في التزامه بتحمل المسئولية المادية للاسرة.
ثم ان الصحفي او الصحفية المتفرغ لدينا يعاني من مساواة غير عادلة مع كتاب وكاتبات الزوايا.
لابد ان نهتم بالصحفيين والصحفيات المتفرغين للعمل الصحفي واذا كنت قد حظيت انا ببوابة الكتابة والعمود الصحفي فهناك عشرات الكادحين من الزملاء والزميلات يعانون من عدم وضوح المستقبل المهني لديهم.
تجربة نادي دبي للصحافة ليست عملا خرافيا انما هي تضافر الجهود للاهتمام بالصحفي والصحفية في الامارات وجائزة الصحافة العربية المكتوبة والمرئية المنبثقة منه جزء من امتداد الاهتمام للصحفي العربي في كل مكان.
ولئن كنا روادا في تبني مشاريع الاعلام المرئي فأرجو ان نعطي بعض الاهتمام للصحافة المكتوبة.
صارت الصحافة لدينا عبارة عن حضور الصحفية للمناسبات الثقافية والاجتماعية وتسجيل الانطباع وذكر اسماء الجهات المنظمة حتى باتت الصحفية المبتدئة بحاجة الى ترتيب مواعيد لحضور المناسبات لكثرتها واغفل الدور الحقيقي لما وراء الحدث.. ولما يحتاجه المجتمع من دور فاعل للمرأة الصحفية التي تستطيع ان تفعل الكثير لمجتمعها في ظل معايير ثابتة وواضحة تنظم عملها وتقيمه التقييم العادل.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved