| الريـاضيـة
تسمّر الكثير من اهالي المنطقة الشرقية صغارا وكبارا وحتى من غير الرياضيين خلف الشاشة الفضية مساء يوم الاربعاء الماضي وكلهم امل ان يعود فارس الشرقية الغائب عن منصات التتويج لسنوات عجاف بخطفه كأس سمو ولي العهد، وستعود بالتالي الهيبة المفقودة لكرة الشرقية. ولكن الذي حدث ان هذه الآمال لم تكن الا اشبه بالسراب فالواقع شيء والاماني والاحلام عالم آخر.
الفريق الاتفاقي معذور والحال ايضا مع فرق الشرقية الاخرى.
فالاتفاق السفير الدائم وفوق العادة لكرة الشرقية دخل المباراة النهائية للمسابقة الاخيرة وهو يفتقر للجانب الهام والمحفز وأعني بذلك تجاهل هوامير المال والاعمال في المنطقة للانجاز الاتفاقي بوصوله لهذه المرحلة الهامة والحساسة فالفريق دخل المباراة بدون روح وكأن افراده يؤدون اللقاء وهم يدركون سلفا بأن الكأس لن تكون من نصيبهم في مقابل فريق يحظى بكل اشكال وألوان الدعم حتى من رجال الاعمال العاديين هذا علاوة على تكامل صفوفه وتجانس خطوطه الثلاثة.
الفريق الاتفاقي في لقائه الاخير عكس الحالة الصعبة التي تواجه كرة الشرقية، وهي الحالة التي تجبر نجومها على هجرة انديتها والاتجاه لاندية اخرى خارجها.
خذوا مثلا الفريق الاتفاقي خلال الموسمين الماضيين افتقد اكثر من ستة من نجومه المؤثرين امثال احمد خليل، حسين العلي، تيسير النتيف، المولد، الشهري.
من الطبيعي والحالة كهذه ان يخسر الاتفاق بل ان الفريق مرشح لتسجيل مركز متأخر في منافسات الموسم القادم ولاسيما ان العديد من نجومه الشباب ممن مثلوا الفريق في لقاءاته الاخيرة اصبحوا تحت المجهر لفرق اخرى خارج المنطقة تتربص الفرق لضمهم الى صفوفها.
هذا هو حال كرة الشرقية يا سادة فماذا تنتظرون ان تقدم في ظل هذا الجفاء المقلق لرجال المال والاعمال.
فلو قدمنا مقارنة بين وضع فرق الشرقية قبل عشر سنوات والآن سنجد ان هناك بونا شاسعا فبعد ان كان عدد اندية الاضواء يصل في بعض الاحيان الى خمسة بوجود الاتفاق والقادسية والنهضة وهجر والروضة لم يبق حاليا سوى فريق واحد هو الاتفاق.
فالقادسية استقر بالدرجة الاولى بعد فشله في الثبات ضمن أندية الممتاز وجاءت الانتكاسة المزدوجة لممثلي الاحساء هجر والفتح بهبوطهما للدرجة الثانية الى جانب فريق النهضة.. والروضة ودع الجميع بالدرجة الثالثة!!
ألستم معي بأن كرة الشرقية لاتسر وقد يأتي اليوم الذي تصبح فرقها ضمن الدرجة الثانية ولا تستغربوا ذلك فالبوادر لاحت في الافق بدليل ان فرق هذه المسابقة تضم خمس فرق هي النهضة وهجر والفتح والعيون والعداله والبقية تأتي!!
باختصار.. باختصار
* لاعب الاتحاد الحسن اليامي فرض نفسه على الساحة كأفضل مهاجم سعودي بمجهوده الوافر وتمركزه الجيد الى جانب كونه قناصاً للفرص وهذه ابرز مميزات المهاجم الجيد.
* يكفي الفريق الاتفاقي انه شارك في لقاء نهائي مسابقة كأس سمو ولي العهد بعناصر شابة في صفوفه الثلاثة الا ان الخبرة والحوافز خذلتهم.
* فريق الاتحاد كشف اوراقه في لقاءات الحسم وهذا هو الاهم فخطف بطولة وها هو يستعد لضم اغلى المسابقات يستاهل العميد!!
* زميلنا المعلق ناصر الاحمد يبدو انه ينسى نفسه اثناء التعليق فبعد الامتعاض الذي ابداه محبو العميد في لقاء فريقهم امام الاهلي اراد ان يكحلها فأعماها في المباراة الاخيرة على حساب عشاق الاتفاق.. الاتزان واحترام مشاعر الآخرين من ابرز ميزات المعلق الناجح.
* العزيز حكمنا الدولي ناصر الحمدان وفق مع مساعديه في ادارة اللقاء الاخير وحظي باشادة شبه جماعية ويبدو ان المباراة التي كانت من طرف واحد قد ساعدته في قيادتها الى بر الامان ولكن ماذا لو كانت متكافئة او لنقل بين النصر والهلال او الاتحاد او الاهلي فمن الطبيعي ان يتعرض لهجوم قاس من الفريق الخاسر كان الله في عون الحكام!!
* نجم الكرة السعودية وفريق الهلال نواف التمياط شفاه الله استحق نجومية الموسم المنصرم واعتقد ان نجم الكرة السعودية القادم بقوة محمد نور هو نجم الموسم الحالي فما رأيكم.
* المدرب البرازيلي اوسكار «الداهية» ظهرت بصماته واضحة على اداء العميد. ولعل ما يميز اوسكار عن غيره قراءته الجيدة للفريق المقابل ولعل نتائج العميد الاخيرة تؤكد النجاح المتواصل لاوسكار والذي معه انسى جماهير الفريق عشقه الدائم للمدرب السابق ديمتري!!
* حتى تكون صحفيا محبوبا لناد ما وأعني بالنسبة لادارية فان عليك ان تساير وجهة نظرهم حتى لو كانت على خطأ والا اصبحت من المغضوب عليهم والشواهد على ذلك كثيرة.. خلوها مستورة.
* مهاجم الاتحاد اللاعب سيرجيو افضل لاعب اجنبي في ملاعبنا هذا الموسم فهو لاعب مؤثر ويشكل بمفرده خط هجوم ضارباً فثلاثيته في شباك النتيف وقلبه نتيجة لقاء فريقه الحاسمة امام الهلال خير شاهد على انه مهاجم من الطراز النادر اما بقية اللاعبين الاجانب فغالبيتهم دون المستوى المطلوب.
* في نهائي اغلى بطولات الموسم عشمنا ان يقدم الاتحاد والنصر مباراة تليق بالمناسبة وبالكرة السعودية ومبارك نقولها للفريق الفائز مقدما ودعواتنا من الاعماق لطاقم تحكيمها بالتوفيق.
|
|
|
|
|