أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 7th May,2001 العدد:10448الطبعةالاولـي الأثنين 14 ,صفر 1422

الريـاضيـة

سامحونا
العميد يكسب!
أحمد العلولا
ليس تقليلاً من شأن الاتفاق الذي شق طريقه لنهائي كأس ولي العهد بكل يسر وسهولة، ، إذ لم يتعرض لمواجهات ساخنة تكشف إمكاناته وقدراته التأهيلية للظفر بتلك الكأس التي كانت حقا من نصيب )العميد( الفريق المؤهل والأجدر، ، والتي لو اختارت لقالت ، ، ان )مهر( الاقتران يجب فيه توفر )مواصفة( قياسية اتحادية تتمثل في شرط إطاحته بفريقين في مقام الهلال والأهلي!! ففي تجاوزهما )شهادة( كفاءة واقتدار لتلك البطولة التي يمتلك الاتحاد كافة )مفاتيح( الفوز بها )الأصلية( و )المنسوخة( في مباراة لم تكن )ساخنة( ولا تتطلب حالة استنفار كافة قواه وذلك انتظارا للمواجهة الكبرى التي سيطرح خلالها كل أسلحته التقليدية والحديثة،
لقاء الاتفاق بالنسبة للاتحاد كان )بروفة( أو )مناورة( كبرى للبطولة الثانية حيث ينشد )الجمع( بين البطولتين وفقا للطريقة الحلال،
الاتفاق لم يكن ذلك الفريق المخيف ليقارع الاتحاد بقوة، ، فلا أثر يذكر لندية أو مقاومة، ولعل العامل النفسي حيث الشعور بالارتياح لدى كوكبة الاتحاد لكون اللقاء ظل خاليا طوال فترة ما قبل المباراة وأثناء سيرها من التوتر العصبي والإثارة وتصريحات )الحرب النفسية( قد ساهم في ضبط وكبح جماح لاعبي الفريق بدليل ظهور )سجله( نظيفاً، ، وناصعاً من تشويهه بأي مخالفة، ، هذا )نور( يواصل تنفيذ برنامج )الإنارة( في مخطط )الاتحاد( دون تعرضه لأي عراقيل، ، ويعلن اكتمال المشروع تمهيدا لافتتاحه الرسمي في يوم )النصر( لمناسبة اللقاء الختامي على كأس مسابقة دوري خادم الحرمين الشريفين،
والاتفاق الذي لم يخسر اللقاء على اعتبار ان كل فريق تشرف بالسلام على سمو ولي العهد، ، خسر حقا بعد المباراة حينما ارتفعت أصوات تنسب ضياع البطولة للحكم القدير ناصر الحمدان، ، أو لمدرب الفريق الذي وصف بأنه مدرب )لياقة( لا يفقه شيئاً في هذا المجال، ، وكلها أعذار واهية تحاول أن توجد لأصحابها مكانة لدى الرأي العام الذي تنامى وعيه كثيرا، ، ولم يعد يستوعب تلك المحاولات الفاشلة وإنما يرفض التصديق بها، ، ويبقى ينشد مباراة قادمة تليق بحجم ومكانة المناسبة، ، من خلال حضور مشرف لفريقين عريقين وتنافس مثير يترجم حقيقة ما وصلت له الكرة السعودية،
نطمع جميعاً في ختام موسم رياضي شعاره الحب والاخاء ، ، والتمسك بالروح الرياضية بعيدا عن الانفعالات والتصريحات الجوفاء،
مبادئ ، ، لا مناصب!
بالتأكيد ، ، فإن العمل التطوعي في الأندية الرياضية والمؤسسات الشبابية، ، وكذلك الاتحادات يعتبر متعة ويشكل مردوداً معنوياً للعضو المنتج القادر على العطاء، ، قد تحدث ظروف ذاتية أو خارجة عن إرادته ويجد نفسه وقد تجرد من الصفة الرسمية، ،
بعض من هؤلاء يؤثر العزوف والابتعاد نهائيا، ، ويتوارى عن الأنظار ويقرر ربما عدم العودة بأي شكل من الأشكال لدرجة رفض الاستجابة لدعوة موجهة،
في المقابل هناك أشخاص يعدون في قمة المثالية، ، يبتعدون )رسمياً( لكنهم متواجدون بقوة، ، يستمر تفاعلهم، ، ومركب العطاء لا يتوقف عند حدود معينة، ، ومثل تلك النوعية لابد وأن نقف احتراماً وتقديراً لدورهم وتضحياتهم، ، ولا شك أن إيمانهم بالمبادئ كبير جدا، ، لذا كان ديدنهم الاخلاص والعطاء المتواصل دون النظر لتوافه الأمور التي قد يعمد البعض لإبرازها، ، وهذه لا تؤثر فيه سلباً ولا تأخذ طريقاً الى نفسه كي يقطع علاقته بالانتماء الأول له حيث يعمد الى تنمية الجوانب الإيجابية المضيئة، ،
والأسماء كثيرة ولا حصر لها وعلى الإعلام الرياضي تقديمها بصورة مستمرة والتأكيد على حضورها لبذل المزيد من العطاءات المشرقة، ، والعمل من أجل المحافظة عليها لدعم مسيرة قطاع الشباب والرياضة،
حقيقة أفتخر جدا بتواصل رموز شبابية تمتلك الوعي الحضاري، ، من بين هؤلاء أقدم نماذج تؤكد تواجدها كالأستاذ عبدالعزيز بن سعد الكريديس رئيس اتحاد التنس السابق، ، فمواقفه الصادقة تدلل على أصالته، ، كذلك فيصل المطلق الذي ما زال يعطي بسخاء لناديه رغم استقالته، ،
لمثل هؤلاء تحية صادقة ملؤها المحبة والتقدير ، ، والدعوة بالعطاء المستمر دون توقف،
مبروك
ثلاث مباريات شارك فيها مبروك زايد فريقه الاتحاد تساوي بالنسبة له ثلاثة مواسم كاملة مع فريقه السابق، ، الرياض، ،
خاض امتحاناً عسيراً للغاية بعد أن كان احتياطياً وحلّ بديلاً للصادق وفريقة متعثر بفارق هدف، ، ، فضلاً عن افتقاده خدمات لاعبه الصقري لنيله بطاقة حمراء،
حدث ذلك في مباراة كان الهلال طرفها الآخر، ، يالها من تجربة قاسية تعد الأولى بعد انتقاله من الرياض، ، كل التكهنات كانت تشير الى إصابة مرماه بوابل من الأهداف،
فالحارس الناشىء مبروك زايد، ، وقد تذكرته لمعرفتي به حق المعرفة أشفقت عليه خوفاً من أن يتعرض لفشل مبكر لا سيما وأنه تجرع مرارة الحرمان بعدم المشاركة )وطفحت( بالكيل عنده إذ ضاق ذرعاً واشتكى علناً من سر تجاهله وعدم فسح المجال له بالتجربة الميدانية للتعبير عن قدراته وامكاناته، ، وإلا بإعادته لفريقه السابق!
نجح مبروك في امتحان )النقل( أمام الهلال وحاز على )شهادة( التخرج في لقاء الأهلي ونجح بتقدير امتياز من جامعة )مسابقة( كأس سمو ولي العهد، ، ويعد حاليا رسالة )الماجستير( التي ستتم مناقشتها من قبل فريق النصر على نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين،
مبروك تلقى تبريكات وتهاني الوسط الرياضي على نجاحه بتفوق وينتظر المزيد في مناسبة ختام الموسم الرياضي، ،
مبروك التألق لمبروك ، ، وسامحونا!

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved