| الريـاضيـة
* حوار - محمد العتيبي:
جاء تعاقد نادي الشعلة مع المدرب الوطني خالد القروني لقيادة الفريق في الموسم القادم ليؤكد ثقة الأندية السعودية في المدرب الوطني.. والامكانات الكبيرة التي يتمتع بها.
القروني تحدث ل«الجزيرة» عن تفاصيل عقده مع نادي الشعلة وتطرق إلى أمور عديدة تخص مشواره التدريبي الحافل بالنجاحات ونفى تلقيه عرضاً لتدريب فريق الهلال واعتبر أن تلك الاشاعة مصدر فخر واعتزاز له.
في البداية - نود معرفة تفاصيل المفاوضات التي تمت بينك وبين نادي الشعلة؟
الحقيقة المفاوضات تمت بيني وبين نائب رئيس النادي الأستاذ خالد الدويس قبل نهاية دوري الدرجة الأولى وقبل ضمان فريق الشعلة الصعود لدوري الشهرة والأضواء حيث كان لديهم رغبة جادة في التعاقد معي ووافقت بدون تردد لعدة أسباب يأتي في مقدمتها أنني دائماً أنتظر اتاحة الفرصة لأقدم كل ما لدي.
وثانياً: أنني معجب جداً بهذا الفريق الطموح الذي سبق أن أشرفت عليه في الموسم الماضي ولمست الاصرار من قبل لاعبيه على تقديم الأفضل بالاضافة إلى ما وجدته من تعامل إداري رائع من قبل الإدارة الشعلاوية برئاسة الأستاذ عبدالمحسن الميمان.. ونائبه الأستاذ خالد الدويس الذي يقدم جهوداً جبارة لهذا النادي.
ولكن يقال إنك ترددت كثيراً في قبول العرض الشعلاوي واشترطت الحصول على مميزات ممتازة؟
- أبداً هذا كلام غير صحيح اطلاقاً وعلى العموم كان هناك تراض بين الطرفين وأنا شخصياً لا تهمني المميزات بقدر ما تهمني التجربة المفيدة بالطبع وقبول التحدي.
فريق الشعلة سيلعب الموسم القادم مع الأندية الممتازة، ماذا يحتاج الفريق من وجهة نظرة ليبقى مع الكبار، وهل تعتقد أن ذلك سوف يصعب من مهمتك؟
- بالنسبة لي شخصياً واثق من نجاحي إن شاء الله وهذه ثقة وليست غروراً، وبالعكس صعود الفريق لدوري الكبار أفضل بالنسبة لي لأن خبرتي في الممتاز تفوق كثيراً خبرتي في دوري الدرجة الأولى وللحقيقة فريق الشعلة يستطيع البقاء مع الكبار بشرط تظافر الجهود بين الإدارة واللاعبين والجهاز الفني وأعضاء الشرف لأن النجاح دائماً ينسب للجميع وليس لشخص واحد وكما يقول المثل «يد واحدة ما تصفق» لأن القروني وحده لا يملك عصا سحرية. اضافة إلى ذلك لا بد من تدعيم الفريق بلاعبين أجانب على مستوى عال وكذلك لاعبون محليون لأن دوري خادم الحرمين الشريفين دوري شاق ويحتاج إلى نفس طويل والمباريات نوعاً ما مضغوطة لذلك لا بد من وجود لاعبين بدلاء اضافة إلى اللاعبين الموجودين الذي أرى أنهم على مستوى عال والأهم من ذلك كله ثقة اللاعبين في أنفسهم واللعب بروح الكبار وألا يضعوا في أنفسهم أنهم أقل من فرق الدوري الأخرى.
دربت فرق الرياض والطائي والحزم وأخيراً الشعلة، هل استفدت فعلاً من هذه التجارب؟
بدون شك أساس العمل هي التجربة والممارسة الفعلية وأنا استفدت كثيراً من تدريب تلك الفرق وخرجت ولله الحمد برضا المسؤولين عن هذه الأندية وأنا لا أتحدث عن عملي ويهمني دائماً رأي الآخرين وقد وقعت في أخطاء واستفدت منها كثيراً وهذا هو المكسب الأهم وصدقني لم أندم على تدريب تلك الفرق التي ذكرتها.
ولكنك دائما تأتي للاشراف على بعض الفرق في آخر الموسم وبعد أن تلغي تلك الفرق عقود مدربيها، هل يعني ذلك أن نطلق عليك «مدرب فزعات»؟
- صراحة أنا ضد هذه المقولة تماماً لأن المسألة مسألة عرض وطلب وأنا دائماً أبحث عن الفرصة حتى لو كانت في وقت ضيق، وبالعكس هذا يدل على التحدي وتجاوز الامتحان الصعب. وكثير من المدربين يأتون في أواخر الموسم وهناك أسماء عديدة أقربها المدرب البرازيلي )أوسكار( الذي جاء للاتحاد في آخر الموسم ولا يزال يقدم مع الفريق نتائج جيدة، وقبله البرازيلي «جوبير» جاء للهلال في آخر مباراة من المربع الذهبي واستطاع تحقيق البطولة. فلماذا؟ لم نقل عن هؤلاء المدربين أنهم مدربو فزعات.. يا أخي نجاح أي مدرب مرهون بعناصر معينة وكل مدرب لا يقبل مهمة تدريبية إلا بعد دراسة دقيقة للعوامل المتوفرة في الفريق الذي يشرف عليه.. وأنا لا تهمني تلك المقولة اطلاقاً لأنني أثق في امكانياتي كثيراً لذلك لم أتردد في قبول أي عرض تدريبي أراه مناسباً لي.
ولماذا لم تبق مع نادي الرياض؟
- خلال اشرافي على تدريب نادي الرياض تم تكليفي للمنتخب الأولمبي ثم لمنتخب الناشئين وهذا جعل هناك توقف اضطراري عن تدريب الفريق مما حدا بالنادي للبحث عن مدرب آخر للاشراف عليه.
ولكن يقال إن لاعبي نادي الرياض لا يريدون المدرب الوطني والدليل أنك ابتعدت وابتعد بعدك زميلك الوطني بندر الجعيثن أيضاً؟
- أنا شرحت ظروف ابتعادي في اجابتي على سؤالك السابق، وغير صحيح أن لاعبي الرياض لا يريدون المدرب الوطني لأنه صدقني لا يقول هذا الكلام إلا «اللاعب غير الواثق من نفسه» أما اللاعب الجيد فلا يقول هذا الكلام اطلاقاً.. وأنا وبندر الجعيثن نجحنا في نادي الرياض والجعيثن مدرب المستقبل وصراحة وضعه في النادي لا أعرف عنه شيئاً اطلاقاً.
وهل بالفعل حدث بينك وبين إدارة نادي الرياض خلافات؟
- أبداً، هذا كلام غير صحيح اطلاقاً وأقرؤه في الصحافة فقط.
ولكن سبق أن اشرت في حديث سابق إلى أن لك حقوقاً متبقية لدى إدارة النادي السابقة؟
- صحيح لا يزال لي حقوق لدى نادي الرياض ولكنها لا تستحق الذكر وحصلت على وعود بأن تدفع لي في أقرب وقت ويظل نادي الرياض هو بيتي الثاني ولا أظن هذه الأمور تسمى خلافات بيني وبين نادي الرياض.
ولكنك نجحت في الاشراف على المنتخب الأولمبي والناشئين أكثر من نجاحك في نادي الرياض؟
- أول شيء الامكانيات المتوفرة في أي منتخب تفوق امكانيات الأندية خصوصاً نادي الرياض الذي تشكل الامكانيات عائقاً كبيراً له.. ونجاحي سواء مع المنتخبات أو مع الأندية التي أشرفت على تدريبها يعود أولاً لله سبحانه وتعالى ثم لنادي الرياض الذي أبرزني على الساحة وجعل الجميع يعرفون «خالد القروني» وإدارة نادي الرياض لم تقصر معي اطلاقاً.
كابتن خالد.. هل تعتقد أن المدرب الوطني.. لا يزال يعاني الاهمال من قبل الأندية؟
- المدرب دائماً يعاني سواء كان مدربا وطنيا أو مدربا أجنبيا لأن أي هزيمة دائماً تنسب للمدرب سواء من إدارة النادي أو من الإعلام أو من قبل الجماهير وهذه مشكلة نعاني منها كثيراً لأن المدرب جزء من الكل ولا يجب أن يحمّل أي خسارة وهذا لا يعني أنني أجرد المدرب من المسؤولية ولكن أيضاً لا يجب التحامل عليه إلى هذه الدرجة.. وبودي أن اسأل من هو اللاعب الشجاع الذي خرج على الجميع وحمّل نفسه مسؤولية الخسارة وهذا الكلام أيضاً ينطبق على الإدارة.
ولكن الأندية يهمها تحقيق نتائج في المقام الأول دون النظر في أمور أخرى؟
- صحيح النتائج مهمة جداً ولكن المشكلة أن المدرب الوطني لا يأخذ فرصته كاملة، ونحن ولله الحمد لدينا مدربون وطنيون على مستوى عال جداً وسمو الرئيس العام وسمو نائبه يوليان اهتماماً كبيراً بالمدرب الوطني.. وصراحة هناك مدربون وطنيون أفضل بكثير من المدرب الأجنبي وللأسف بعض المدربين الأجانب لا يأخذون فرصتهم إلا في الأندية السعودية وبعضهم يذهب إلى بلده ويبقى عاطلاً إلى أن يأتيه عرض من ناد سعودي ثم يأتي إلينا وللأسف! المدرب الوطني يعاني الجحود والتجاهل وأيضاً يأخذ مبلغاً مادياً ضعيفاً جداً لا يقارن بالمدربين الأجانب فكيف لا تريدونه يستمر في ظل هذه الأوضاع.
تردد مؤخراً عرض إدارة نادي الهلال عليك تدريب الفريق في المربع الذهبي ما صحة هذا الكلام؟
- بصراحة أنا وردتني اتصالات كثيرة بخصوص هذا الموضوع ولكن لم يأتني شيء رسمي أبداً ولكن بمجرد أن يتداول اسمي لتدريب فريق كبير كالهلال فإنه فخر لي وشيء يبشِّر بالخير.
|
|
|
|
|