أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 7th May,2001 العدد:10448الطبعةالاولـي الأثنين 14 ,صفر 1422

محليــات

مستعجل
الناعسون قبيل الفجر في المسجد
عبدالرحمن السماري
** بعض الناس.. يأتي لصلاة الفجر - جزاه الله خيراً - لكنه يتسحب و من غير نفس.. «ويتحكك ويتلفت».. ويتثاءب في الدقيقة خمس مرات.. وفي كل مرة يرفع صوته أكثر وأكثر ثم «يطقطق» بأصابع يده ثم رجله.. ثم يلتفت إلى ظهره و «يطقطق» به هو الآخر.. ثم «يحك جبهته» خمس مرات ثم «يفرك خشمه» عشر مرات ثم «يمرش» بطنه وظهره ثم يقدم غترته أو شماغه ثم يؤخرها ثم يدير الطاقية أكثر من دورة.. أما «التنحنح.. فَعِدْ واغلط»..
** أما اذا أخذ مكانه في الصف.. فإنه «ينقر» ركعتين على الطاير - هذا اذا حضر قبل الاقامة - ثم مد رجليه وتسنَّد على أقرب عمود ثم «غفا» اغفاءة معقولة قد تستمر خمس أو عشر دقائق.. وقد تسمع شخيراً هادئاً أو غير هادئ.. وقد تشاهد «فمه» مفتوحاً على الآخر.. لأنه مستغرق في النوم.. ومعنى «فتح الفم» انه قد أخذ راحته تماماً.. وأعطى لكل شيء في جسمه كامل الحرية.. وبأن يفعل ما يشاء.. واذا أقيمت الصلاة وكبر الإمام قام متثاقلاً ورأسه مسنود على كتفه ثم قال.. الله أكبر «بِنَزْره» لأنه ضايق صدره.. «ولأن ابليس مازال فاحشاً على كتوفه»..
** واذا جلس للركعة.. قدم رجلاً واستند على الأخرى ثم أخذ يبدل ما بين رجليه و«يمترش» طوال الصلاة وكأنه «متمرغ في شبرم أو عاقول» واذا سجد «ألْبَدْ» وكأنه يستلذ لها.. وقد يفوته الجلوس بين السجدتين ويسجد الإمام السجدة الثانية وهو مازال في سجدته الأولى.. وهكذا اذا قام الإمام للركعة الثانية.. فإنه ينهي قراءة الفاتحة وهو مازال ساجداً..
** هذا كله يهون.. ولكن «النَعْسَة» وفتحة الفم.. هي التي تخوف.. لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال «العين وكاء السه.. فمن نام فليتوضأ»..
** والصادق المصدوق لا ينطق عن الهوى.. ولذلك.. اذا نام أحدهم في المسجد أو «أشخر» أو فتح فمه.. وضعنا أيدينا على قلوبنا وفي كل دقيقة نقول «جاك الذيب جاك وليده»..!!!!
** في كل مرة نقول.. ليت الأخ في فراشه.. ما دام لا يستشعر أهمية الصلاة المكتوبة وأهمية المسجد وأهمية الوقت وأهمية قراءة القرآن وأهمية الذكر والدعاء في هذا الوقت العظيم.. ذلك الوقت الفاضل.
** ترى.. هل جاء مغصوباً وكان وراءه «شايب» خيِّر أو عجوز خيِّرة أو زوجة صالحة دفعته دفعاً؟!
** ومع ذلك كله نقول.. كل هذا كوم.. وفتح الفم كوم آخر.. ونحن بالطبع.. لا نخاف من فتح الفم.. ولا نخشى أن يعضنا أبداً.. بل نحن نخشى من حكاية التحكم في الجوارح.. ويمثل أمامنا في كل لحظة.. الحديث الشريف «العين وكاء السه.. فمن نام فليتوضأ».
** ونحن لا نخشى أيضاً من أن المذكور قد يصلي بلا وضوء.. فهو أدرى بحاله ويعرف الصح من الخطأ ولكن.. نخشى على من حوله وعلى حرم الله وعلى أمور أخرى الكل يعرفها...!
** أخي العزيز.. ما دمت قد قمت وطردت الشياطين وتوجهت للمسجد في هذا الوقت العظيم.. فلا تحرم نفسك الأجر.
وأقبل على الصلاة بنفس طيبة ومفتوحة.. واستعذ بالله من الشيطان الرجيم.. ولا تنس أنه من أدى صلاة الفجر مع الجماعة.. فهو في ذمة الله.. فهل تكره أن تكون في ذمة الله؟
** أخي.. لا تحرم نفسك هذا الفضل العظيم.. خصوصاً أنك قد قمت وتركت النوم ولبيت نداء = حي على الصلاة.. حي على الفلاح.. الصلاة خير من النوم=.
** أخي.. والله إنك لأحب إلينا كثيراً من الذين يشخرون» في فرشهم وفي سررهم ولكن.. لا نريدك أن تنقل الشخير لنا..
ولا أن يكون المسجد امتداداً لغرفة نومك.. ولا الصلاة امتداداً لسريرك..
** كما لا نريد أيضاً.. أن تؤذي حواسنا بأي شكل من الأشكال..

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved