| المجتمـع
* لقاء - ظافر الدوسري:
تمير برنامج )مواهب وأفكار( الخاص بالاطفال بتنوع حلقاته وتناسبه مع المراحل العمرية المختلفة للاطفال اضافة الى نجاحه على مدى 18 سنة مضت وتقديم اكثر من 200 حلقة حيث اعتمد هذا البرنامج على قاعدة التعليم بالترفيه وحظي البرنامج بجماهيرية كبيرة من الاطفال والآباء واشاد به الكثير من التربويين وبأهدافه السامية وذلك بقيادة الاستاذ صالح العريض مع مجموعة من الممثلين السعوديين المتمكنين وهبوا انفسهم لانتاج هذا البرناج الهادف وقادوا العديد من الحفلات والمهرجانات الخارجية،
حول هذا البرنامج ومشواره الطويل والصعوبات التي مازال يعانيها استضفنا الاستاذ صالح العريض في هذا اللقاء حيث تناول المطالب التي ناشد فيها التجار واصحاب المؤسسات الخاصة دعم البرنامج، فمع هذا الحوار:
* هل لك ان تذكر لنا باختصار كيف تبنيت فكرة برنامج )مواهب وافكار( وما هي الصعوبات التي واجهتكم؟
- في عام 1403ه عندما بدأت ادرب الاطفال في لعبة الكاراتيه استطعت ان اكون قريباً منهم فوجدت ان هناك جوانب ابداعية لابد من رعايتها ففكرت في طرح البرنامج على الشؤون الثقافية بالحرس الوطني ورحبوا بها وعرضتها على التلفزيون السعودي كذلك وقوبلت بالتأييد فيه لإنتاج برنامج ترفيهي ثقافي رياضي لأنني اكتشفت ان افضل طريقة للتعليم للاطفال هي عملية الترفيه فكانت التجربة حقيقة متعبة لأن الجو المحيط بك هو العملية الانتاجية وتحتاج الى جهد كبير وخبرات واعتمدت فقط على 9 ممثلين موهوبين وغير متفرغين، كذلك من الصعوبات التي واجهتني وما تزال تواجهني رعاية البرنامج من احد التجار او المؤسسات الخاصة فرعاية البرنامج لم تصل حتى يومنا هذا الى المستوى المرغوب بل لم تصل الى تغطية التكلفة وخصوصا ان بعض الممثلين قد تنازلوا عن حقوقهم في سبيل تقديم المفيد للأطفال الا انه في الفترة الاخيرة استطعنا نوعا ما ان نكافىء البعض بجزء بسيط من المال،
* ما سبب ضعف جودة منتجاتنا العربية واعتمادنا على الافلام المدبلجة المبرمجة من الاجنبية والتي كثير منها فيه هدم للعقائد والاخلاق ولا يشعر بها أطفالنا؟
- كلامك صحيح ولأن عمل وانتاج تلك الاشرطة مكلفة جداً ولا يوجد داعم لها، فعندك شريط محمد الفاتح )فيديو( كلف حوالي مليوني ريال سعودي وهو شريط مدته ساعة واحدة ومع احترامي الشديد هناك اناس جالسون يدعمون برامج وافلام خارج البلد اكثر مما يدعمون هنا داخل المملكة لأنهم غير مستشعرين ولا حاسين بقيمة تلك البرامج التي تقدم لاطفالنا وان فيها فائدة كبيرة للجميع ومعروفة اهدافها السامية )تربوية تعليمية ترفيهية(، ، واضاف يقول: المشكلة ان هؤلاء التجار يعتقدون أنهم لو ساهموا في كتاب أو مجلة سيكون ابلغ من شريط الفيديو وهذا غير صحيح لأنه و- لله الحمد - الكتاب الذين دخلوا هذا المجال كثيرون جداً واصدار كتاب سهل بعكس شريط فيديو تعقد له عدة اجتماعات كي ينتج شريط واحد متميز لان الاشرطة الضعيفة المستوى موجودة ومتوفرة واطالب اصحاب تلك الاشرطة بأن يتوقفوا عن الانتاج لأنهم اعطوا صورة سلبية وسيئة للأشرطة الهادفة لأن هدفهم مادي فقط،
* لماذا لم تحاولوا بطريقة اخرى لكسب هؤلاء التجار واصحاب المؤسسات؟
- نعم اتجهنا في الفترة الأخيرة بعرض هذه الأشرطة على التجار وأصحاب المؤسسات لتبني الشريط وتمكينه من استثمار الشريط كاستثمار مادي له ولمؤسسته وما زلنا نحاول معهم لادخالهم في هذا الاستثمار ولا نرجو منه اي مردود مادي ولا منصبا إنما نرجو ونتمنى تقديم المفيد والنافع لأبنائنا الصغار ،
* ذكرت أن انتاج تلك الأشرطة مكلف، ، هل لك ان تشرح لنا ما هو السبب؟
سأشرح لك قصة انتاج شريط محمد الفاتح وسوف يتبين لك بعض من الاسباب ، هذا الشريط مدته ساعة واحدة كلف حوالي مليوني ريال والثانية الواحدة فيه بها 25 صورة ترسم عن طريق أجهزة الكمبيوتر واجهزة الكمبيوتر غير متوفرة بالمملكة لانتاج مثل هذه الاشرطة المدبلجة، لذا عمل هذا الشريط في دولة تركيا ولذا تجد بعض الاشرطة التي انتجت لم تستطع ان ترد بعضا من تكلفتها بغض النظر عن الربح،
وأضاف يقول: يا أخي اذا كانت ديزني تنتج 100 شريط فيديو في السنة الواحدة فنحن لم نستطع اصدار وانتاج شريطين في السنة الواحدة فدعونا ايها التجار ان نتعاون كي ننتج على الاقل 20 شريط في السنة الواحدة من اجل الحفاظ على طقلي وطفلك،
* كيف يمكن أن نأخذ على أيدي أطفالنا في ظل الانفتاح العالمي أمامهم وبين أيديهم؟
الحل هو توفير البديل لهؤلاء الاطفال وهناك خطوة خطا فيها البعض نحو بعض البرامج والافلام الكرتونية بدبلجتها وتعديلها وحذف الصور واللقطات غير الأخلاقية وهي خطوة جيدة،
* وكيف يمكن ايجاد حل بالبيوت ؟
يوجد حل لكل من الاخطاء الموجودة عندنا بالبيوت أننا جعلنا البيوت كالمتاحف يمنع فيه - البيت - الطفل من التحرك وعدم اللمس والتعرف عليه بمعنى استطيع ان أقول تقييد حركة الطفل وعدم اعطائه أي فرصة لابراز مواهبه، ما ذنب الطفل ان يحرم من اللعب بالشارع ثم يسجن مقيداً بالبيت، ، فلماذا لا تنشأ مكتبة بالبيت خاصة بالأطفال، لماذا لا نجعل غرفة خاصة بألعاب أطفالنا يستمتع فيها الطفل ويبرز مواهبه معها؟ لماذا لا نكوّن مكاناً فسيحاً يمارس فيها تمارين رياضية واللعب بالدراجة ، ، المهم أن الوالدين يستشعرون ما يحتاجه أطفالهم وعندها سيجدون الحل لأن الحاجة هي أم الاختراع،
|
|
|
|
|