|
| الريـاضيـة
صحيح ان مباراة نهائي كأس سمو ولي العهد لم تشهد اثارة فنية ملحوظة لفارق المستوى بين طرفيها إلا أنها جاءت مثالية في الروح الرياضية طرفها الأول الاتحاد لعب بثقة الكبار وفاز بأقل جهد ممكن.
والطرف الثاني الاتفاق خسر المباراة وكسب التقدير للمظهر المشرف في سلوكيات لاعبيه خلال المباراة وتعاملهم المثالي مع ما انتهت عليه وتأكيدهم على أن الكرة فوز وخسارة وعلى أنه ليس بالضرورة أن تقيم الدنيا ولا تقعدها في كل الظروف وحتى ولو كانت الخسارة مستحقة!!
والاتفاقيون تهيأوا للقاء الكأس وهم يدركون حقيقة مستوى منافسهم في المباراة ولم يعمدوا لمحاولات تقليص حجم الفارق الفني بينهم والاتحاد بالتشكيك بالحكم قبل المباراة ولا بالتقليل من قيمة انجازات العميد أو اختلاق مبررات مسبقة للخسارة ولذلك كان المستوى الفني هو الفيصل في المباراة فخرجت وسط تنافس شريف وروح رياضية عالية.
كان نهائيا رياضيا فعلاً لأن أطرافه لم تعمل على خلق التوتر قبل انطلاقته ولا أثناءه ولا بعد نهايته!!
مثل هذه النوعية من النهائيات هي التي نود أن تسود..أما النهائيات التي يسبقها خطة عمل إدارية قوامها الشحن النفسي المبالغ فيه والتصريحات التي يشطح بها التعصب فهي نهائيات تحتاج إلى إعادة نظر في كيفية تعامل بعض أطرافها معها وضبطها حتى لا تفقد كرة القدم متعتها بسبب بعض المحسوبين عليها!!
قديمة!!
حاول بعض النصراويين ذر الرماد في العيون وإيهام الجماهير الرياضية بأن ضربة جزاء الكاتو ليست هي سبب ايقاف عمر المهنا وإنما السبب كان في عدم ملاحظة الحكم لأخطاء الشريدة والجمعان!!
ورغم أن ضربة الجزاء كانت هي كل المباراة كما قال محمد فودة إلا أن هناك أيضاً ما يعني إما أن النصراويين يجهلون الأمور أو أنهم يتجاهلونها ذلك أن مراقبة الأخطاء التي ارتكبت ضد الداود وعلي يزيد كانت من مسؤوليات مساعد الحكم الذي وقعت الأحداث قريبة منه وأمام عينيه ولو كانت هذه الأخطاء هي سبب الايقاف لكان القرار من نصيب مساعد الحكم وليس حكم الساحة!!
وبالمناسبة كنت أتمنى لو أن شجاعة محمد فودة امتدت لتشمل المطالبة بإيقاف حملات الإداريين على الحكام وألا يكتفي الفودة فقط بمطالبته الإعلاميين بالتوقف عن مهاجمة الحكام ذلك أن أساس المشكلة يكمن في التصريحات الإدارية التي تنال من الحكام بمناسبة وبدون مناسبة ولو حدث وتم إيقاف مثل هذه التصريحات فإننا بذلك نكون قد هيأنا مناخاً أفضل للحكام للقيام بمهامهم دون أية ضغوط أو مؤثرات خارجية!!
ولأن الحديث عن التحكيم بات متاحاً للجميع فإنه بالتأكيد أن كل حكم لا يتمنى أن يحدث له ما حدث لغيره حتى لا يحرج اجتماعياً لذلك فإن كل تصريح يضيف على الحكام ضغطاً نفسياً آخر خلال المباراة وبالتالي تأتي قراراته أحياناً توفيقية تلحظ فيها مدى الصراع الذي يدور داخل الحكم بين التفكير فيما قد يلحقه من تعليقات وبين اتخاذ قرار بحسب ما تقتضيه أحداث المباراة!!
إن نجاح الحكم السعودي خارجياً يفرض أن تبدأ التجربة القادمة أو المحاولة المقبلة لتطوير التحكيم بقرار منع الإداريين والصحفيين من الحديث عن التحكيم ما دام أن هناك مراقبة ومتابعة من اتحاد الكرة الحريص على حقوق الأندية.
عيب!!
لاعبون ينطلقون بعد نهاية المباراة بفرحة هستيرية وسط الملعب بدون فانيلات!!
عنف وحشي يمارسه بعض اللاعبين ضد زملاء لهم في ميدان التنافس الشريف المفترض أن يسود بينهم!!
أحاديث إدارية مخجلة في مضمونها وفي مفهومها يضحك عليها الزمن ويسخر منها البشر!!
نوعية من الجماهير تمارس الفرح بالفوز بفوضوية وتجوب الشوارع محدثة صخباً وازعاجاً لا حدود له وكاشفة عن سلوكيات ليست من شيم الرياضيين ولا من أخلاقياتهم.
لماذا يحدث كل هذا؟!
هل هو انعكاس لنوعية العمل الإداري في بعض الأندية؟!
أحياناً تتمنى لو تطبق المواصفات التي يشترط توافرها في إداريي المدارس باعتبارهم قدوة لطلابهم على العاملين في الأندية لأن مسؤوليتهم أكبر باعتبارهم يقودون قطاعات رياضية تؤثر في مئات الآلاف من البشر مع التقدير الكامل لجهود بعض الإداريين الذين يسعون لأن يكون النادي مؤسسة تربوية قبل أن يكون منشأة رياضية.
الدوري نصراوي!!
أتوقع أن ينتهي الدوري نصراوياً برغم التفوق الفني الذي يسجل لصالح الفريق الاتحادي لكن هناك اعتبارات عديدة دفعتني لأن أتوقع أن تكون البطولة نصراوية.. فالفريق النصراوي غائب عن البطولات منذ فترة تعد طويلة لفريق يصنف مع الفرق الكبيرة.
ومواقف النصر الدائمة مع الاتحاد ربما ترجح كفته في النهائي.
والنصراويون يجيدون صناعة الاثارة في مبارياتهم بشكل يخدم الفريق ويسهل من مهامه.
والظروف المحيطة بالفريق الاتحادي من أجواء الفرح والثقة ربما تجير لصالح الفريق النصراوي.
الذي يهمنا هو أن تكون المباراة في مستوى الحدث وأن تكون مسك الختام لموسمنا الرياضي. والفريقان بشيء من هدوء الأعصاب قادران إن شاء الله على أن يصنعا المتعة والاثارة في لقاء القمة.
بالمنشار!!
لا أتصور أن الهلاليين يمكن أن يفكروا في لاعب مثل روماريو ليدعم فريقهم في كأس العالم فالفريق الأزرق ليس بحاجة لمهاجم يوشك على توديع الملاعب بل بحاجة للاعب نشط في وسط الملعب يساند المدافعين ويصنع ألعاب الهجمات المرتدة.. على اعتبار أن فكر المدرب الهلالي في كأس العالم سيكون منحصراً في تأمين الخطوط الخلفية تحسباً لخطورة المنافسين.
فوز الاتحاد بالدوري سيجعله يواصل مطاردته للهلال في قائمة عدد البطولات ولذلك يفترض أن يكون الهلاليون مع النصر لأن فوز النصر ببطولة كل ست سنوات لا يشكل تهديداً للصدارة الهلالية!!
في المباريات العالمية حكم المباراة يمنح حارس المرمى بطاقة صفراء عند أول محاولة لاضاعة الوقت.. وعندنا الحكم يهدد الحارس تسع مرات وفي العاشرة انذار.. هذا إذا ما انتهت المباراة!!
هؤلاء اللاعبون مبرمجون.. إذا الخطأ عليهم رفعوا أيديهم احتجاجا على الحكم!! وإذا مدافعهم أبعد الكرة ضربة ركنية رفعوا أيديهم ببون ضربة مرمى!! وإذا أشار مساعد الحكم تسلل على مهاجمهم رفعوا أيديهم محتجين عليه!! أما احتياطيوهم فيرددون (أوقد النار يا شبابها)!!
من سيربح المليون.. الهلال أم الاسماعيلي.. ليتهم يمنحون الفريق الهلالي في هذه المباراة فرصة الاتصال بصديق مثل يوزيك أو يوردانيسكو أو بلاتشي أو حذف اجابتين (صفوت والمسعري)!!
فيه انشودة للصغار أهديها لبعض الكبار تقول.. إلعب إلعب وسع صدرك.. مرة تخسر ومرة تكسب!!
الهلال لم يخسر أربع بطولات هذا الموسم وإنما فرط فيها بعد أن استعان بمدرب ولاعبين أجانب أقل من مستوى الفريق والآن يجب الا يفكر الهلاليون بمدرب جديد يقود فريقهم في كأس العالم لأن الموسم انتهى وليس أمامه سوى التمرينات وبعض المباريات الودية ليتعرف على مستويات اللاعبين وربما يضطر لأن يبدأ من الصفر والوقت لا يسمح لذلك أنصح الهلاليين بالاستعانة بأحد المدربين الذين سبق أن دربوا الفريق حيث ان ذلك سيساعد على إعداد الفريق بشكل مقبول!!
صحيح الحمدان نجح في قيادة مباراة الاتحاد والاتفاق لكن عاد ترى المباراة كانت سهلة وكان ممكن تمشي بدون حكم!!
بالمناسبة يقولون البشري مرشح لقيادة نهائي الدوري.. الله يجيب العواقب سليمة!!
|
|
|
|
|
